الثورة نت/
أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم السبت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه آلاف المتظاهرين المنددين بانقلاب الجيش على السلطة المدنية، فيما قطع الجيش وقوات الامن خدمة الإنترنت واغلقت الجسور .
وذكرت وسائل الاعلام ان الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تمكنوا من الوصول إلى شارع القصر الرئاسي من البوابة الجنوبية .
وأضافت أن “حالة من الكر والفر سادت بين المحتجين وقوات الأمن في شارع القصر وسط العاصمة الخرطوم، جراء إطلاق قنابل الغاز والصوت”.
واوضحت ان محتجين آخرين تمكنوا من تسلق حواجز عند مدخل جسر الملك نمر، الذي يربط بين الخرطوم والخرطوم بحري شمال العاصمة، بعد إغلاقه بحاويات للشحن.
بدورها قطعت السلطات خدمة الإنترنت تحسباً لانطلاق مظاهرات تطالب بـ”الحكم المدني”، فيما كثفت قوات الأمن والدعم السريع من تواجدها لإغلاق الطرق المؤدية إلى الجسور النيلية التي تربط الخرطوم بضواحيها.
والخميس، دعا “تجمع المهنيين السودانيين” (قائد الحراك الاحتجاجي)، إلى المشاركة في مظاهرات السبت، للمطالبة بـ”تأسيس سلطة مدنية كاملة”.
والجمعة أعلنت تنسيقيات “لجان المقاومة”، أن مواكب السبت “ستحاصر” القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رداً على فرض السلطات حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلاباً عسكرياً” .
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.