إعدام الأسرى.. إنحطاط الفاعل والممول

 

مرتضى الجرموزي

إعدام الأسرى جريمة تضاف إلى تاريخ المرتزِقة المتسَّخ بجرائمَ يُندى لها جبين الإنسانية، فتاريخ أُولئك الأنذال وقطعان الارتزاق حافل بالجرائم الخبيثة بحق الأسرى والمدنيين في مناطق سيطرة هذه العلوج القذرة كقذارة من يحرَّكها ويموَّلها ويدعمها.
فلو نظرنا إلى واقع من نواجه سنرى أننا نواجه أعداءً حقراءَ وخبثاءَ مرتزِقة عجزوا عن خوض الحرب بشرف وكرجال، حَيثُ لم يتركوا خسة إلَّا وارتكبوها ولم يوفروا لدناءتهم شيئاً يُذكر حتى تتعاطف معَهم الحيوانات.
ولهذا يجد المتابع ويجد الشاهد والصامت المتخاذل والراكع تحت الخوالف أن هذه الحرب والإجرام والتوحش الذي يقوم به المرتزِقة ومن خلفهم أسيادهم الصهاينة والأمريكان أنها حرب ظالمة وجائرة وأعمال دنيئة وأن معركتنا معَهم معركة مقدسة.
الجريمة وسابقاتها وصمة عار وقبح في وجه المنظمات المطالبة بحقوق الإنسان وهي التي ما انفكت من اتّهام شرفاء الحرب ورجالها بافتعال الأزمات والحروب وهم من يدافعون عن أنفسهم وعن أمتهم، لكنها في الوقت ذاته تغض عن تلك الجرائم.
للمرتزِقة وقطعان العدوان في جبهة الساحل الغربي عفافيش وغيرهم من أحذية السعوديّة والإمارات: الرجولة ليست بقتل الأسرى وليست الشجاعة بسحل الجثث والتمثيل، بها بل هي دناءة وحقارة وخسة وانحطاط حيواني وعقيدة يهودية خبيثة.
بفعلتكم هذه لن تُتركوا ولن تفلتوا من العقاب والقصاص والأيّام كفيلة بكفالة الله والرجال أن الحق لا يضيع وأن جرائمَكم هذه لن تسقط بالتقادم وهناك رجال في الميدان سيأخذون بما أحقه الله رغماً عنكم وعن أسيادكم.
أنتم وبأفعالكم هذه إنما تعجِّلون من هزائمكم وتسرِّعون من أَيَّـام بقائكم فلا تذهبوا بعيدًا.

قد يعجبك ايضا