بخسارة ثقيلة من الأزرق الكويتي
أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشاركته في بطولة كأس الخليج العربي العشرين المقامة في مدينتي عدن وأبينº وذلك بخسارته من المنتخب الكويتي بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء أمس الأحد على استاد الوحدة بمدينة أبين في الجولة الثالثة – الأخيرة في الدور الأول – من لقاءات المجموعة الأولىº التي يقف على صدارتها الأزرق الكويتي برصيد سبع نقاط ويليه في المركز الثاني المنتخب السعودي الذي نجح في إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة أمام المنتخب القطري في اللقاء الذي جمعهما في نفس التوقيت على استاد 22 مايو الدولي بمدينة عدن وبفارق نقطة عن العنابي القطري بينما خرج المنتخب الوطني برصيدُ خالُ من النقاط وتتبخر معها تلك الآمال التي كانت الجماهير الرياضية اليمنية تتمسك بها خصوصاٍ وأن منتخبنا هو المستضيف للبطولة..
بدأت المباراة من أقدام لاعبي منتخبنا الذين حاولوا الوصول إلى مرمى نواف الخالدي حارس منتخب الكويت الذي سيطر على كرة من أمام قائد ومهاجم منتخبنا علي النونو بعد نقلات بين أكرم الورافي وعلاء الصاصي وخالد بلعيد وبالرغم من الاختلاف الذي أجراه المدير الفني لمنتخبنا الكرواتي ستريشكو على طريقة اللعب بمشاركة زاهر فريد كمحور دفاعي وخلفه الثنائي محمد العماري وأحمد صادقº فإن ذلك لم يحد من خطور الكرات المرتدة السريعة حيث عمل الكويتيون على الاستفادة من الفراغات الخلفية بدءاٍ بكرة توغل بها جراح العتيقي في الجهة اليسرى وعكسها باتجاه زملائه لكن اللاعب عارف ثابت الدالي كان لها بالمرصاد وحوِلها إلى ركنية وأبعد زاهر فريد برأسه كرةٍ ملعوبةٍ من الظهير الخطير والمزعج وليد علي.. وكانت أبرز محاولات لاعبينا في الربع الساعة الأولى بنقلات بينية رائعة من أوسام السيد إلى أكرم الورافي راوغ ومررها للنونو المتراجع من المنطقة وبدوره حوِلها لخالد بلعيد في الجهة اليسرى فراوغ بها اثنين من لاعبي الكويت ودخل منطقة الجزاء يتعرض لمضايقة دفاعية ويسقط أرضاٍ فأبعد مدافعو الأزرق الكرة من منطقة الجزاء وما هي إلا ثلاث تمريرات والكرة بقدم الخطير بدر المطوع ليتعرض لإعاقة احتسب له الحكم ركلة جزاء نجح في تسجيلها على يسار حارس منتخبنا سالم عوض مسجلاٍ الهدف الأول للأزرق الكويتي في الدقيقة الـ18..
ومع أن لاعبي منتخبنا وقعوا في موقف لا يْحسد عليه إطلاقاٍº فإنهم أبدوا رغبتهم في إدراك التعادل والعودة إلى أجواء اللقاء واجتهدوا في وسط الملعب غير أن تركيزهم كان ضعيفاٍ نوعاٍ ما ولم يتمكنوا من اختراق العمق الدفاعي الكويتي ليتم اللجوء للتسديد من خارج منطقة الجزاء أخطرها تسديدة من أوسام السيد مرت قويةٍ فوق العارضة.. وشكل لاعبو الكويت خطورةٍ على مرمى سالم عوض في أكثر من مناسبة أغلبها من هجمات مرتدةº إذ سدد بدر المطوع بكرة مرت بمحاذاة القائم وتوغل فهد العنزي في الجهة اليمني ودخل بكرته منطقة الجزاء اليمنية وسارع في تحويلها باتجاه المرمى قبل أن ينقض لها عارف ثابت ويبعدها من أمامه..
وتمكن بدر المطوع من إضافة الهدف الثاني لمنتخبه الكويتي في الدقيقة الـ 37 من الشوط الأول بعد أن استقبل كرة عرضية من اللاعب المزعج والنشيط فهد العنزي سرعان ما أسكنها الشباك الحمراء اليمنية وسط ذهول الجماهير الحاضرة والتي تحول بعضها لتشجيع المنتخب الكويتي.. ولم يكن بوسع لاعبينا عمل أي شيء في الدقائق المتبقية ليطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الأول بهدفين للمنتخب الكويتي مقابل لاشيء لمنتخبنا الوطني..
الشوط الثاني
كاد الظهير الأيسر للكويت وليد علي أن يباغت منتخبنا بهدف ثالث مطلع الشوط الثانيº إذ استفاد من خطأ في العمق الدفاعي واستلم من خلاله الكرة وتقدِم بها وسددها بكل قوة اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة قبل أن يعود نفس اللاعب ليعكس كرةٍ من اليسار لم ينجح فهد العنزي في استثمارها حين تابعها 
وحولها برأسه مرت فوق العارضة أيضاٍ.. وتفاجأت الجماهير بتغيير غريب جداٍ في صفوف منتخبنا بخروج اللاعب أكرم الورافي ودخول هشام الأصبحي بدلاٍ عنه فيما دخل من الكويت فهد إبراهيم بدلاٍ عن وليد علي ليتغير مركز فهد العنزي الذي لعب بقية الدقائق في الظهر الأيسر وكانت له محاولاته الخطرة منها كرة أمسكها سالم عوض.. ولعب الكويتي البديل حمد العنزي كرةٍ للعنزي الأساسي فهد الذي أسكنها المرمى مسجلاٍ الهدف الكويتي الثالث في الدقيقة الـ 24.. ولم يتغير شيء في المستوى العام للمباراة ولم يكن في دقائقها المتبقية شيئ مؤثر على النتيجة.. ولم يتغير النمط الهجومي لمنتخبنا حتى بعد دخول عبدالغني الغرابي بدلاٍ عن خالد بلعيد وكانت أبرز المحاولات لمنتخبنا رأسية قوية اعتلت العارضة من أحمد صادق 
الخمري استقبلها من ركلة ركنية نفذها هشام الأصبحي وراوغ علاء الصاصي أكثر من مدافع كويتي قبل أن يتعرض لإعاقة داخل المنطقة فأعطاه الحكم كرت إنذار أصفر بحجة أنه يمثل ولم يتعرض لأية إعاقة من مدافعي الكويت..كما استقبل المدافع محمد العماري كرةٍ من ركلة حرة نفذها علي النونو وحولها قويةٍ تجاوزت العارضة..وسيطر سالم عوض على أكثر من محاولة كويتية.. وفي الدقيقة قبل الأخيرة دفع ستريشكو بالمهاجم محمد العبيدي بدلاٍ عن النونو.. ولم يحدث شيء حتى أطلق الحكم صافرته معلناٍ انتهاء المباراة بفوز كويتي كبير بثلاثة أهداف نظيفة..
لقطات
أدار اللقاء الحكم صلاح العباسي وساعده الحكمان غانم البلوشي ويوسف الوزير وكان عبدالله الحراصي حكماٍ رابعاٍ.. وراقب المباراة السيد صالح الفارسي وراقب الحكام الكابتن جمال الغنور – رئيس لجنة الحكام بالبطولة والخبير التحيمي المعروف..
حضر المباراة الشيخ أحمد الفهد – نائب رئيس الوزراء في دولة الكويت الشقيقة رئيس المجلس
الأولمبي الآسيوي رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية..
