صمود ووعي اليمنيين يفشل مساعي العدوان لتعميم الإرهاب والفوضى

الثورة نت../

تعذيب وإعدام الأسرى والتمثيل بجثثهم هو النموذج والواقع الذي أراد تحالف العدوان الأمريكي السعودي تعميمه على كل اليمن بجانب الانفلات الأمني والفوضى والانهيار الاقتصادي الذي أوجده في المناطق والمحافظات المحتلة.

على طريقة الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة، أقدمت أدوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على تصفية عشرة من أسرى الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي، وتصوير ونشر جريمتها الوحشية.

أعادت الجريمة إلى الأذهان الكثير من الجرائم الإرهابية لتحالف العدوان والمرتزقة بحق الأسرى والمدنيين في تعز وعدن ومأرب وغيرها من المناطق المحتلة منذ العام 2015م.

لا تخلف مجازر طيران العدوان بحق المواطنين في منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وأسواقهم وأفراحهم وأتراحهم، عن ما يقوم به مرتزقة وأدوات العدوان على الأرض من فضائع وإهلاك للحرث والنسل في المناطق التي لاتزال تحت سيطرتهم.

حالة من الرفض الشعبي لجرائم العدوان وأدواته عبرت عنها بيانات الإدانة والاستنكار الصادرة عن كافة الأحزاب والمنظمات والمكونات المجتمعية الرسمية والشعبية والوقفات الاحتجاجية بمختلف المحافظات الحرة إلى جانب النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

لم تغفل تلك البيانات حالة الرضى السائدة حول المعاملة الإنسانية التي يحظى بها أسرى العدوان والمرتزقة من قبل الجيش واللجان الشعبية، وكذا معاملتهم للمواطنين في المناطق المحررة، على عكس ما يقوم به المرتزقة من نهب وتدمير وانتهاكات بحق المواطنين في مناطق سيطرتهم.

قرابة سبع سنوات من العدوان الوحشي والحصار الخانق وما يمارسه بحق اليمنيين من تجويع وترهيب وحرمان من أبسط الحقوق كانت كفيلة بما يشهده البلد اليوم من صحوة وطنية بخطورة ما يتعرض له اليمن وما يحاك ضده من مؤامرات لا تستثني أحداً من أبنائه.

ففي بادئ الأمر انساق الكثير من المواطنين وراء مزاعم وترهات ظلت تروج لها القنوات الممولة من الرياض وأبوظبي وحلفائهما في العدوان لتبرير تدخلها السافر في اليمن وانتهاك سيادته واستباحة دماء أبنائه والعبث والنهب لمقدراته.

انبرى الكثير من المدافعين عن التدخل العدواني من نشطاء وإعلاميين تم تجييشهم وشراء ذممهم ليساهموا في تضليل وخداع الشعب اليمني والتغطية على جرائم العدوان المروعة بحقه، إلا أن ذلك لم يدم طويلا، فسرعان ما تكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة لتظهر الوجه القبيح والبشع لهذا التحالف الأرعن وما يضمره من شر وحقد وعداوة للشعب اليمني بأكمله.

لم يقتصر الحقد والإجرام على قتل وترويع المدنيين وحصارهم وتجويعهم والتنكيل بهم بل تعدى ذلك إلى احتلال البلد وتدمير مقدراته وتقاسم ونهب ثرواته.

كشفت تلك الممارسات أن المؤامرة أكبر بكثير مما كان يتوقعه المغرر بهم بمن فيهم الكثير من أولئك الذين وقفوا في صف العدوان لسنوات وانطلت عليهم مزاعم سعيه لإعادة ما يسمى “الشرعية” لمن أوصلوا البلد إلى حافة الانهيار ووفروا له الذريعة لتدمير اليمن وقتل شعبه.

وبعد أن جاءت رياح الصمود الوطني بما لا تشتهي سفن العدوان من وعي وتمكين وملاحم بطولية وانتصارات يمانية على نطاق واسع تهاوت على إثرها مواقع العدوان ومرتزقته وخارت قواهم خصوصا بعدما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل من تحرير محافظتي الجوف والبيضاء بالكامل وجزء كبير من شبوة، وشارفوا على إعادة ما تبقى من مأرب إلى حضن الوطن.

أمام كل هذه التحولات لجأ تحالف العدوان المفلس لاستئناف غاراته على الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة والمحررة مؤخرا، والتي تتعرض يوميا لعشرات الغارات الهستيرية وتؤدي لاستشهاد وإصابة الكثير من المواطنين وتدمير ممتلكاتهم.

أما مرتزقة وأدوات العدوان فيغطون على هزائمهم المهينة، بما يمارسونه من جرائم إرهابية بحق الأسرى والمسافرين والمواطنين في المحافظات المحتلة.

بغبائها المستفحل تعتبر دول تحالف العدوان وأدواتها ما يقومون به من جرائم وانتهاكات جزءا من معركتهم ضد الشعب اليمني، غير مدركين أن سفك المزيد من الدماء واحداً من أهم الأسباب والعوامل الكفيلة بتعجيل نهايتهم وتطهير اليمن من دنسهم وبأسرع وقت ممكن.

ويؤكد مراقبون أن جريمة المرتزقة بحق الأسرى تشكل إلى جانب سابقاتها من المجازر وجرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها تحالف العدوان وأدواته، دافعاً قوياً لأبطال الجيش واللجان الشعبية وكل أبناء الشعب اليمني الأحرار للمضي قدما في تخليص كل المناطق المحتلة من شرور الغزاة والمحتلين وأدواتهم الإرهابية.

قد يعجبك ايضا