القذائف الأمريكية والبريطانية القادمة من خلف الحدود والغارات تطال كل شيء حي هناك
مناطق الموت.. جرائم وأرقام مفزعة تدل على وحشية العدوان في الحدود
مدافع القيصر الفرنسية تحصد أرواح المواطنين وتدمِّر ممتلكاتهم يومياً
خلال عام 2021م وشهر سبتمبر الأكثر دموية
استشهاد 66 مواطنا بينهم نساء وأطفال
وجرح أكثر من 195 شخصا في مناطق حدودية
تتعرض المناطق الحدودية الشمالية لليمن لقصف سعودي يومي منذ بدء العدوان الغاشم على اليمن أواخر مارس 2015م، ولا يكاد يمر يوم دون أن يتعرض المواطنون وممتلكاتهم ومزارعهم في هذه المناطق لقصف سعودي بالصواريخ والمدافع أو الغارات الجوية التي يسقط ضحيتها عشرات المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء ، على مدى السبع السنوات من الحرب الظالمة على اليمن .
وأصبح المواطنون القاطنون في هذا المناطق « مناطق الموت» يعيشون وضعا مأساويا وكارثيا ، وهم يشاهدون القتل والدمار اليومي الذي يطالهم من قبل السعودية ، ناهيك عن الوضع الإنساني والنفسي الذي يعيشونه .
الثورة / عبدالملك محمد – افتكار احمد
وأمام هذا القصف العدواني الهمجي اليومي على هذه المناطق ، اضطرت الكثير من الأسر القاطنة في المناطق الحدودية ، والتي فقدت الكثير من أبنائها، إلى النزوح من قراها إلى مناطق مجاورة أو بعيدة هربا من القصف السعودي المتواصل عليها، وخصوصا في مناطق ميدي وحرض وكتاف وشدا ومران ومنبه وغيرها، لكن القصف السعودي عليها وعلى القرى والمناطق الحدودية أو القريبة من الحدود والتي لا تزال آهلة بالسكان لم يتوقف ، وكل يوم يسقط ضحايا أبرياء من المواطنين بين شهداء وجرحى ويتم تدمير المنازل والمزارع وكل شيء حي يطاله القصف السعودي الهمجي..
ويستخدم العدو السعودي في قصفه المستمر على المناطق الحدودية الآهلة بالسكان مختلف الأسلحة الثقيلة ( صواريخ ، مدافع ، رشاشات ، ..) ، علاوة على الغارات الجوية والقنابل العنقودية التي تسقطها طائرات تحالف العدوان على قرى ومزارع المواطنين وتستهدف بها بيوتهم وسياراتهم ومزارعهم والطرقات العامة.
مدافع القيصر
تعد مدافع قيصر Caesar، فخر الصناعة العسكريّة الفرنسيّة، والتي صُنعتها شركة “نكستر” (Nexter)، وهي شركة مملوكة بالكامل من قبل الدولة الفرنسية، وعند تركيب أحد هذه المدافع على هيكل شاحنة مخصّصة للسير على كافّة أنواع الطرقات، يمكن له إطلاق ست قذائف في الدقيقة على هدف معيّن من على بعد 42 كيلومترا.
وتعتبر القوة النارية لهذا السلاح هائلة نظرا لسرعة الإصابة به ومداه الواسع ودقته الكبيرة“، وقد وفرت فرنسا ما لا يقل عن 132 قطعة من هذا السلاح إلى المملكة العربية السعودية وذلك منذ سنة 2010م، وفقا لبيانات مؤسسة “سيبري” SIPRI، المعهد السويدي المتخصص في انتشار السلاح.
وتؤكد خريطة DRM التي تحمل عنوان “السكان المعرضين لخطر القنابل” والمدافع في الحدود ، أن 50 من مدافع القيصر السعودية توجه فوهاتها باستمرار إلى المناطق الحدودية الآهلة بالسكان وخصوصا في صعدة وحجة حيث تستهدف بشكل مستمر منازل وقرى ومزارع المواطنين الأبرياء.
وفي دراستهم لموضوع صواريخ “قيصر”، يرسم خبراء مديريّة المخابرات العسكريّة DRM” دوائر كبيرة ملطخة باللون الأحمر، تحدّد نطاق القذائف التي تطلقها هذه الصواريخ، تشمل هذه الدوائر عديد المناطق الآهلة بالسكان في ربوع اليمن.
ولا يقتصر قصف المناطق الحدودية اليمنية على مدافع قيصر الفرنسية، بل استخدم العدو السعودي ولا يزال، مدافع أمريكية وبريطانية وصينية، وجميعها تقصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان بشكل مستمر منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
من المؤكد أن الإحصائيات للقصف السعودي على المناطق الحدودية بصعدة وحجة والجوف منذ بداية العدوان ستفرز أرقاما مفزعة لعدد الجرائم التي ارتكبها بحق المواطنين وأدت إلى سقوط المئات بل الآلاف من الأبرياء شهداء وجرحى وحجم هائل من الدمار الذي طال كل شيء حي في هذه المناطق، وجميعها موثقة بالكلمة وبالصوت والصورة.. وهي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وسياتي اليوم الذي يحاسب فيه مرتكبو هذه الجرائم وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني.
وسنكتفي هنا بإبراز بعض الجرائم التي ارتكبها العدو السعودي بحق المواطنين في المناطق الحدودية وخصوصا في صعدة خلال العشرة الأشهر الماضية من العام الجاري 2021م.. لعل أحدث جريمة ارتكبها حرس الحدود السعودي بحق المواطنين اليمنيين في المناطق الحدودية كانت يوم الخميس 4 نوفمبر، حيث استشهد مواطن في منطقة آل الشيخ بمديرية منبه بنيران الجيش السعودي وأصيب ستة مواطنين في مديرية شدا الحدودية بقصف مدفعي للعدو السعودي على المديرية.
ويوم الثلاثاء 2 نوفمبر استشهد مواطن وأصيب ستة آخرون بجروح إثر قصف سعودي على مناطق متفرّقة من مديرية منبّه الحدودية بينهم مواطن أفريقي، كما شن طيران العدوان الأمريكي- السعودي غارة على منطقة صبر بمديرية سحار، وغارة على منطقة آل عمار في مديرية الصفراء، كما شن غارتين على مديريتي الظاهر وكتاف واستهدف بغارتين منطقة البقع قبالة نجران.
أكتوبر 2021م
في 31 أكتوبر قصف حرس الحدود السعودي مديرية منبه الحدودية، ما أدى لاستشهاد طفل ورجل وإصابة 7 مواطنين بجروح بليغة، كما استشهد مواطن بقصف مدفعي سعودي على مديرية شدا، وفي 26 أكتوبر قصفت قوات الجيش السعودي بالمدفعية والصواريخ منطقتي المفتح والعزة في مديرية منبه، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة ستة مواطنين، وفي 25 أكتوبر استشهد شخص وأصيب خمسة آخرون في قصف سعودي لمنطقتي آل الشيخ والعزة في منبه أيضا بينهم مهاجرون أفارقة.
وفي 24 أكتوبر أسفر القصف السعودي على مناطق متفرقة من مديرية منبه إلى استشهاد مواطن وجرح ١٢ آخرين منهم ٥ مواطنين و٧ أفارقة.
وفي 20 أكتوبر استشهد مواطنان وأصيب أربعة آخرون في قصف سعودي على مديرية منبه بينهم اثنان من المهاجرين الافارقة.
وفي 9 أكتوبر استشهد مواطن وأصيب 3 آخرون، بقصف سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية.
وفي 8 أكتوبر أصيب 3 مواطنين ومهاجر أفريقي بقصف سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية.
وفي 7 أكتوبر استشهد مواطنان إثر غارة جوية لطيران العدوان السعودي الأمريكي استهدفت منزلاً في منطقة اللجبة بمديرية الصفراء، وفي 6 أكتوبر استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران بنيران الجيش السعودي في منطقتي الرقو وآل الشيخ بمديرية منبه الحدودية.
وفي 2 أكتوبر استهدف العدو السعودي بقصف مدفعي منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة خمسة آخرين.
ومطلع أكتوبر استهدف القصف السعودي منطقة الرقو بمديرية مُنَبِه ، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح بليغة».
سبتمبر 2021م
في 29 سبتمبر أصيب مواطنان ومهاجر افريقي في الرقو بمديرية منبه بقصف سعودي، وفي 27 سبتمبر استشهد مواطنان، وأصيب اثنان آخران أحدهما مهاجر إفريقي، بنيران حرس الحدود السعودي في الرقو بمديرية منبه الحدودية، وفي 23 سيتمبر استشهد مواطنان بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة جرعاء بمديرية منبه الحدودية.
وفي 24 سبتمبر استشهد مواطنين اثنين في منطقة جرعاء وأصيب ثالث في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية بنيران حرس الحدود السعودي.
وفي 21 سبتمبر أصيب سبعة مواطنين جراء قصف مدفعي سعودي على منطقتي الرقو وآل الشيخ بمديرية منبه ، كما تم استهداف مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية بقصف صاروخي ومدفعي من قبل حرس الحدود السعودي، وفي 20 سبتمبر استهدف حرس الحدود السعودي منطقة الرقو في منبه، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بجروح متفاوتة، وفي 17 سبتمبر استشهد مواطن وأصيب 7 آخرون، بقصف مدفعي سعودي على مديرية منبه الحدودية، وفي 14 سبتمبر استشهد مواطن، وأصيب 3آخرون بنيران العدو السعودي في مديرية منبه، وفي 13 سبتمبر أصيب خمسة من المواطنين والمهاجرين بيقصف سعودي على منطقة الرقة في مديرية منبه الحدودية، وفي 11 سبتمبر واصلت قوات حرس الحدود السعودي استهداف أبناء منطقة آل الشيخ الحدودية في مديرية منبه بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى استشهاد مواطن.
وفي 8 سبتمبر أطلق حرس الحدود السعودي نيران أسلحته صوب المواطنين في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، ما أدى إلى استشهاد مواطن.
وفي 7 سبتمبر استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة آل الشيخ بمديرية منبه.
وفي 6 سبتمبر استشهد مواطن، بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة جرعاء بمديرية منبه.
أغسطس 2021م
في 28 أغسطس استشهد مواطنان بقصف سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، كما استشهد مواطن جراء قصف صاروخي ومدفعي شنه العدو السعودي على مديرية شدا، وفي 25 أغسطس استشهد مواطنان بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية.
وفي 23 أغسطس قصف حرس الحدود السعودي منطقة الرقو في مديرية منبه بقذائف المدفعية، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.
وفي 17 أغسطس شن طيران سبع غارات مديرية الظاهر الحدودية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين، كما حلق الطيران المعادي بشكل مكثف على المناطق المجاورة بالمديرية، وفي 13 أغسطس استشهد مواطن وأصيب 5 آخرون، بنيران الجيش السعودي في مديرية شدا الحدودية.
وفي 8 أغسطس أطلق حرس الحدود السعودي نيران أسلحته على المواطنين في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين، وفي 6 أغسطس أصيب ثلاثة مواطنين نتيجة قصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية.
وفي 4 أغسطس أطلق حرس الحدود السعودي نيران أسلحته صوب المواطنين في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، ما أسفر عن استشهاد أحد المواطنين.
يوليو 2021م
وفي 31 أغسطس استشهد مواطن، بقصف مدفعي للجيش السعودي في منطقة الرقو التابعة لمديرية منبه، وفي 14 أبريل 2021م شن طيران العدوان الأمريكي السعودي أربع غارات على محيط مدينة صعدة وغارتين على منطقة بني معاذ في مديرية سحار وغارة على مديرية الظاهر الحدودية، وفي 4 مارس 2021م أصيب ثلاثة مواطنين بقصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف مناطق آهلة بالسكان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين، وذلك في مديرية شدا، وفي 3 مارس 2021م استهدفت قوات حرس الحدود السعودي، قرى آهلةً بالسكان في مديرية شدا الحدودية، ما أَدَّى إلى استشهاد مواطن وجرح 4 آخرين.
فبراير 2021م
في 26 فبراير استشهد مواطن’ في قصف مدفعي سعودي على مديرية غمر الحدودية، وفي 24 فبراير أصيب خمسة مواطنين بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية منبه، وفي 16 فبراير استشهد مواطن بقصف لحرس الحدود السعودي في مديرية شدا، وفي 14 فبرير شن طيران العدوان الأمريكي السعودي أربع غارات على مديرية الظاهر الحدودية بصعدة استهدفت ممتلكات المواطنين العامة والخاصة ، في ظل تحليق مستمر على المناطق الحدودية .
وفي 12 فبراير قصف حرس الحدود السعودي منطقة آل الشيخ الآهلة بالسكان، بمديرية منبه ، ما أدى إلى إستشهاد مواطنين اثنين وإصابة اثنين آخرين.
وفي 11 فبراير استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية منبه الحدودية ، كما شن قصفا مدفعيا على مناطق في مديرية منبه، ما أدى إلى استشهاد فتى.
يناير 2021م
في 30 يناير أصيب ثلاثة مواطنين بقصف صاروخي ومدفعي سعودي على مديرية شدا الحدودية ، واستهدف الطيران السعودي بثلاث غارات مديرية الظاهر.
وفي 29 يناير أصيب ثلاثة مواطنين، جراء قصف للعدو السعودي على مديرية شدا، وفي 26 يناير أصابت نيران الحرس الحدودي السعودي مواطنين في منطقة جرعاء بمديرية منبه، وفي 25 يناير استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية شدا الحدودية.
وفي 16 يناير شن حرس الحدود السعودي قصفا صاروخيا ومدفعيا على منازل وممتلكات المواطنين في منطقة غافرة بمديرية الظاهر ومناطق متفرقة من مديريتي رازح و شدا الحدوديتين في صعدة.
كما شن طيران العدوان غارتين على مدينة حرض وغارة على مديرية ميدي بمحافظة حجة، وفي 7 يناير استهدف حرس الحدود السعودي بقصف صاروخي ومدفعي قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح ومناطق متفرقة من مديرية شدا، كما شن الطيران السعودي غارة على البقع قبالة نجران.