– شهدت العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس الماضي انطلاق ما سمي بموسم الرياض الثاني وهو عبارة عن مهرجان ترفيهي /غنائي /مسرحي /لا يخلو من الموبقات بل إن فعالياته تتضمن الكثير والكثير من العروض الماجنة (بكل ما تعنيه كلمة مجون من معنى) يخجل منها المتابع العادي للأحداث الراهنة فما بالك وأن تلك الفعاليات والأنشطة التي تقام بغرض توفير (الوناسه )!
خصوصا في ظل الانفتاح العجيب الذي طرأ مؤخراً على بلاد الحرمين الشريفين والأرض التي يتواجد فيها المسجد النبوي الشريف ويثرب المدينة المنورة التي احتضنت الرسول الأعظم وختام الأنبياء والمرسلين لهداية البشرية جمعاء وإخراجهم من الظلمات إلى النور وأوصل إليهم رسالة رب العالمين وهي ذات المدينة التي لجأ اليها محمد رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين بعد أن ضايقه كفار قريش وعملوا على إبعاده بكل الطرق القذرة والوسائل المنكرة عن البقاء في أم القرى (مكة المكرمة )التي بدأ منها الرسول الكريم في نشر دعوة ربه للناس أجمعين لاعتناق دين الرحمة والمغفرة الإسلام الحنيف.
-الموسم المذكور (سيئ الذكر ) تنظمّه ما تسمى بالهيئة العامة للترفيه ، وهي الهيئة التي أنشأها النظام السعودي لتحل مكان (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) بعد أن استغنى نظام قرن الشيطان الوهابي عن خدمات تلك الهيئة التي كان يقودها (آل الشيخ) منذ تأسيسها عقب قيام الدولة السعودية الأولى حيث تم الاتفاق بين آل سعود وآل الشيخ على تقاسم إدارة تلك الدولة ليكون لآل سعود تولي الشأن السياسي والاقتصادي فيما يكون آل الشيخ مهمّته إدارة الجانب الديني الوهابي !!
هيئة الترفيه المنظمة لموسم الرياض الثاني حرصت على تدشينه في الرابع عشر من شهر ربيع الأول في توجه مقصود ليتزامن موعده مع موعد احتفال المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة بالمولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل السلام وأزكي التسليم وبحسب المدعو : المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه فقد شهد حفل افتتاح موسم الرياض الثاني أكثر من 250 ألفاً (من الجنسين )احتشدوا جميعهم (مختلطين) في ساحة (البوليفارد )ايش البوليفارد (والله ما لي علم! )
وتستمر فعاليات الموسم سيئ الذكر لمدة ستة أشهر كاملة! !
نعم ستة أشهر أو أكثر من 180 يوما حافلة بالرقص والمسرحيات والعروض البهلوانية ونزالات المصارعة الحرة وغير الحرة ناهيك عن حدوث (أعمال أخرى كالأعمال الحرة تحت السُّرة) وغيرها من الفقرات التي ستقام طوال أيام وليالي موسم الرياض الثاني!
وهذا الموسم الترفيهي الماجن يقام أمام أنظار أولئك العلماء الذين كانوا قد أفتوا بتبديع بل وتفسيق من يحتفلون بإحياء ذكرى ميلاد سيد البشر رسول الله إلى الإنسانية جمعاء محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ابن هاشم (صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين )
مالذي تركه آل سعود لكل اليهود للإساءة إلى ديننا الحنيف الإسلام المحمدي دين الوسطية والاعتدال والتسامح
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل في هؤلاء المحسوبين على الإسلام والمسلمين ومن يتولون إدارة بلاد الحرمين الشريفين وبيت الله الحرام وكفى.!