السراجي: يجب أن نغرس في نفوس أبنائنا أهمية إحياء هذه المناسبة لتقوية الارتباط برسول الله
احتفالات غير مسبوقة وحشود مليونية: مناسبة المولد النبوي محطة يتزوَّد منها اليمنيون الوعي والمسؤولية
مع كل احتفاء بمولد الرسول الأعظم تبرُز الانتصارات العظيمة التي يسطرها المجاهدون في ساحات العزة والكرامة وهذا يجعلنا نقف وقفة تفكير لأهمية إحياء هذه المناسبة التي تجسد الارتباط بنبينا الكريم والتأسي بأخلاقه والاقتداء بنهجه، وترسيخا للهوية الإيمانية لهذا الشعب المكلوم المضطهد رغم الحرب والحصار والفقر الذي يعانيه، فهو من يعطي هذه المناسبة حقها من التعظيم والتبجيل كونه يعدًها محطة لتعزيز وحدة الصف وجمع الكلمة والتكافل الاجتماعي، اقتداءً برسول الإنسانية ومُخرجها من الظلمات إلى النور.. وفي هذه السطور تنبع أهمية إحياء هذا اليوم المبارك وكيف نغرس في نفوس أبنائنا حب وولاء إحياء مولد النور الذي يدعي من في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا أنه بدعة..
الثورة / أمل الجندي
احتفالات شعبنا اليمني بمولد الرسول الأعظم وإحياؤه هذه المناسبة له أهمية كبيرة في حياتنا، فما إن يقترب مولد الرسول صلوات الله عليه وآله تتجلى الانتصارات واحدة تلو الأخرى وتتعزز ثقة هذا الشعب المظلوم بنهجه وقيادته.
تجديد العهد والولاء
وعن أهمية الاحتفاء بمولد خير البشرية يقول العلامة الحسين بن أحمد السراجي: إن الاحتفاء يعني التعلق برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وتمجيده والاقتداء به وتوقيره والدفاع عن شريعته وتجسيد واقعه والقرب منه وذكر سيرته وإتباع أخلاقه والاعتراف بفضله على أمة الإسلام ودوره في إخراجها من الكفر والضلال الى النور والهداية.
مؤكدا أن الإقتداء بأخلاقه وشمائله والتمسك بإيماننا وديننا وإظهار الفرح بذكرى ميلاد رسول الله واجب علينا عامة كمسلمين وخاصة كيمنيين أن نحيي هذه المناسبة وأن ننتصر لرسولنا لنجدد العهد والولاء لنبينا الكريم، قال سبحانه (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) آل عمران 31 ، وقال تعالى (( وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هـذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ )) هود 120، وقال صلوات الله عليه وآله ( لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ ) .
وقال كيف نبخل على رسول الله بهذا الاحتفاء وهو منقذ الناس، قال تعالى ((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ )) البقرة 119 .
لذا سنظهر المباهج ونوزع الحلوى وسيكون المولد بالنكهة اليمانية المميزة التي ليست إلا لهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
جيل الدفاع عن الإسلام
وأوضح السراجي مسألة مهمة قائلا: ما أجمل وأبهى ما يتعلمه الأطفال وما يجب غرسه في عقول الناشئة من ارتباط برسول الله والتعلق بنبي الله، وهذا ما أشار اليه السراجي عندما سألناه عن كيفية غرس حب وولاء أطفالنا لنبينا الكريم في مثل هذه الاحتفالات، حيث قال يجب الاهتمام بالناشئة فهم أجيال المستقبل والأمل معقود بهم للدفاع عن الإسلام في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه ديننا الإسلامي.
لافتاً الى أن ما يردده أبناؤنا في أناشيد المولد بأصواتهم الطفولية الجميلة احتفاء بالنبي من كلمات معبرة مثل ( يا حبيبي يا محمد ) ( يا حبيبي يا رسول الله ).
( لبيك يا رسول الله ) يعد صحوة كبيرة في أوساطهم وارتباطاً وثيقاً لصغارنا بنبيهم ليكون صلوات الله عليه وآلة قدوتهم وأسوتهم ورمزهم فيتعلموا البذل والتضحية والفداء فقد قال العلماء فيما نُقل : ( كان آباؤنا يعلمونا سيرة رسول الله كما يعلمونا السورة من القرآن ).
مؤكدا أنه أصبح من جماليات الاحتفاء بالمولد في اليمن أن أطفال اليمن لا يقل دورهم عن دور الكبار في إظهار الفرحة بميلاد رسول الله وهذه نعمة عظيمة نسأل الله دوامها ورعايتها.
في قلوبهم مرض
وبخصوص من يدعي أن الاحتفاء بمولد رسول الله بدعة يقول السراجي : إن هذا الأمر ليس جديداً ولا يحتاج للخوض فيه فالجدال عقيم والقائلون ببدعته انحرفوا عن الصراط واتبعوا الهوى!!، وقال إن دأب المعترضين على المولد وجميع المناسبات الدينية وتبديع المحتفين بها على الدوام هي محاولة منهم للبروز كمن يحب المعارضة حتى لو كان ذلك على حساب رسول الله ومولده للأسف.
وعلى المعترضين المبدعين من يحتفل بميلاد رسول الله الخجل من شناعة فعلهم وقبح مقالهم فهذا سيد الخلق ورحمة الحق وأعظم نعمة امتن الله بها علينا وحين نفرح ونبتهج فإنما نتمثل قول الحق سبحانه (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )) يونس ” 58″ .
منوها الى أنهم يحتفلون بمواليدهم وبالأعياد الوطنية والثورية وبمناسبات سادتهم الحكام والأنظمة وحين يتعلق الأمر برسول الله تطفح ألسنتهم بما في قلوبهم.
ووجه السراجي لكل معترض مهووس قائلا:إن المولد يمضي بوتيرة عالية ففي حب رسول الله لا توجد التفاتة نحو مُتعب النفس قال تعالى ﴿ قَد بَدَتِ البَغضاءُ مِن أَفواهِهِم وَما تُخفي صُدورُهُم أَكبَرُ ﴾ آل عمران 118 ، فبينما يعيشون التعب النفسي والإرهاق العقلي الظاهر فيما يقولونه وينشرونه يواصل محبو النبي احتفالهم بما في ذلك رجال الله في الجبهات حيث يحتفلون هناك بما يقتل قلوب المرضى على المولد !!
التبرؤ قولا وعملا
واستغرب الثقافي والدكتور يوسف الحاضري خطيب جامع ذو النورين: من الذين يقولون أن (الاحتفال بالرسول يكون من خلال اتباع سنته وليس من خلال الموالد والبدع)، هل يعرفون ماذا يقولون ام انهم فقط يهرفون بما يسجله اليهود والمنافقون في ادمغتهم، هل يعرفون ماهي سنته هذه التي يطالبون الجميع بإتباعها؟
وأشار الى إن سنة الرسول ليست طول اللحية وقصر الثوب وعطف الأرجل عند الجلوس في اخر الصلاة واقتناء أغلى العطور وغيرها من (بدع يهودية) فسنة الرسول نجدها في القرآن من خلال مجاهدة اليهود والمنافقين والانفاق في سبيل الله والتضحية بالمال والدم في سبيل الله والاعتناء بالأيتام والتكافل والتكاتف والتعاضد ضد الصهاينة، سنة رسول الله ان نكون اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين اي على الصهاينة وعلى الانظمة الأمريكية وعلى البريطانية وعلى الفرنسية وغيرها.
وقال أليس من سنته التبرؤ من اليهود قولا وفعلا وقتالهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون أذلة ؟، لذا دعونا نتبرأ من اسرائيل ونحاربهم ونقاتلهم فهذه سنته وهكذا نحييها، ولا شيء غير ذلك.
أجواء روحانية إيمانية
من جهته أكد عبد الرحمن حسين أحمد الموشكي مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة أن الشعب اليمني يعيش أجواء إيمانية وروحانية بمولد الرحمة المهداة والنعمة المسداة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي وصفه الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قائلاً (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وهذه المناسبة الدينية هي فرصة لنا جميعا لصقل الأنفس ومعرفة قوة الإيمان.
مؤكدا ان احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة المباركة ليس وليدة اللحظة للشعب اليمني العظيم فأبناء اليمن الميمون هم أول من احتفل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستقبلوه بالأهازيج والزوامل وغيرها وذلك حين أخرجه جبابرة قريش من مكة المكرمة.
وقال إنَّ الفرح بِهِ صلَّى الله عليه وآله وسلّم مطلوب بأمر القرآن في قَولِه سبحانه وتَعَالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ، فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا”. فاللهُ تَعَالَى أَمَرَنَا أنْ نَفْرَح بالرحمة، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الفضلُ الأكبرُ والرَحْمَةُ الأعظمُ على الإطلاقِ، قال الله تعالى: (وَمَا أَرسَلْنَاكَ إلاَّ رَحمةً للعَالمينَ) لذا فإن الاحتفال بمولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يعتبر تعظيمٌ لشعائر الله، لقوله تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ”.
فَفِي إقامةِ ذكْرَى مَولدِ النَّبي صلى الله عليه وَسَلَّم مَا يَحثُّ عَلَى الثَّناءِ والصلاة عليه وهو واجبٌ أمَرَنَا الله تعالى بِه، قال تعالى: “إنَّ اللهَ وَمَلاَئكتَهُ يُصَلُونَ عَلَى النَّبي، يَا أَيّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيه وَسَلِّمُوا تَسْليمًا”. فَمُجرَّدُ الاجتماعِ وَذكرِ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم يَجعلنَا نُثْنِي وَنُصلِّي عَلَيهِ.
وأوضح الموشكي أن الاحتفال بمولد النبي تثبيتٌ لقلوبِ المُؤْمِنينَ قال تعالى ( وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسل مَا نُثبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ) فالحكمة من قصِّ الله أنباءَ الرسل عليهم السلام هي تَثبيتُ فؤاده الشريف، صلى الله عليه وآله وسلم بـهَا، ولاَ شَكَّ أنَّ المؤمنين يَحْتَاجونَ إلىَ تَثبيتِ أَفئدِتِهِم بِأَنبائهِ وَأَخْبَاره صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ أكثرَ من احتياجه هو صلّى الله عليه وآله وسلّم. فالمولد الشريف مناسبةٌ لذكر معجزات هو سيرتِهِ والتَّعريف به حَتىَّ تَثبُتَ القلوبُ بمعرفته والاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته.
اليمانيون والارتباط الوجداني
ولفت الى أن الارتباط الوجداني بالرسول الكريم على شعبنا العزيز غيرغريبٍ هذا الارتباط، هذا التفاعل، هذه المحبة، هذا التعلق الحميمي والوجداني والشعوري، غير غريب على أحفاد الأنصار، الشعب العزيز، الذين أعطاهم الله شرفاً عظيماً في تاريخ هذا الإسلام وفي سيرة هذا النبي -صلوات الله عليه وعلى آله، أن جعلنا ذخراً لنصرته في أول التاريخ وفي آخره.
ونحن أيضاً في واقعنا في البلد، في شعبنا اليمني، نرتاح كثيراً؛ لأنه عادةً الاحتفال عندنا بهذه الذكرى والتفاعل مع هذه الذكرى هو على نحوٍ مميز، من حيث الأنشطة الثقافية، من حيث إظهار السرور والابتهاج، وكذلك القيام بعددٍ من الأنشطة العملية المعبرة عن هذا السرور، عن هذا الاعتداد بالنعمة الإلهية، من حيث تكثيف الأنشطة التثقيفية والمحاضرات، من حيث الفعالية الكبيرة التي تأتي في الثاني عشر من الشهر.
وأكد الموشكي أنه رغم العدوان الأمريكي السعودي الظالم والجائر الذي يواجهه اليمن واليمنيون منذ سبعة أعوام وبالرغم أيضاً من انزعاج القوى التكفيرية والظلامية التي يجن جنونها من الاحتفال بذكرى مولد رسول الله إلا أنه يحاول أن يحتفي بهذه المناسبة على نحوٍ متميز عن كل عام، فحبيب القلوب وطبيبها وحي في وجدان كل يمني حر شريف مؤمن، فسلام الله وصلاته عليه وعلى آله.
نصر عند كل احتفال
تنفجر قلوبهم غيظا وكمدا كلما احتفل المسلمون بهذه المناسبة العظيمة والغالية التي ما إن نحييها نرى الانتصارات في الجبهات تغمرنا وقلوبنا تمتلئ حبا وشوقا لرسولنا الكريم هذا ما أكد الثقافي والأكاديمي والدكتور محمد محسن الحوثي: ما نراه اليوم من أن كفار آل سلول الذين ظلموا وسفكوا دماء المسلمين في شتى البلاد العربية، يحاولون بكذبهم وقنواتهم تجهيل الإنسان العربي المسلم عن معرفة الدين المحمدي، وصرفهم عن معرفة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم يقفوا عند هذا الحد بل جعلوا معظم قنواتهم للفجور والرقص والخمور والمخدرات، هذا من جانب، ومن جانب آخر صبوا طغيانهم وعدوانهم على كل من يعمل على إرساء دعائم الإسلام والمسلمين في البلاد العربية والإسلامية.
وقال الحوثي :إن احتفالنا بالمولد النبوي، بنبي قال فيه تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، نبي اصطفاه واختاره الله خاتماً للأنبياء والمرسلين، ليكون شاهداً أمام الله على كل أنبيائه، حمل أنبل الصفات ممن سبقوه، وتميز بكل محامد الخصال والكمال، وصبر وتحمل المشاق في تبليغ الرسالة، كان رحيماً بالإنسان والحيوان.
فلم يأتِ احتفالنا بالمولد النبوي من فراغ بل نحن اليمنيون، أبناء الأوس والخزرج وجميع القبائل اليمنية الذين لهم الفضل والأقدمية في مناصرة رسول الله، فنحن اليوم كما كان أجدادنا على دين محمد، دين العدالة والمساواة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: “لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم امرئً مسلم” ، وقال أيضاً : “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” ، أما من يدعون أنهم حماة الكعبة والحرمين فهم كأجدادهم من يهود خيبر وبني النظير وغيرهم، مسلمون بلا إسلام، وقال النبي الأعظم : “بارك الله في شامنا ويمننا، ومن هنا – يعني أرض نجدوالحجاز – يطلع قرن الشيطان”.
وتابع حديثه قائلا: إذا كان الحج لأمريكا وإسرائيل أسهل من أن يناله المسلمون والعرب، فأين الدين في بني سعود حين يعتدون على شعب وصفه النبي الأعظم بقوله: “أتاكم أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفتده، الإيمان يمان والحكمة يمانية”!! . فكم قتلوا من الابرياء، وقصفوا دور المكفوفين واليتامى، وسفكوا دماءهم عبثاً، والنبي الأعظم يقول: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، فآل سلول لا خير فيهم للإسلام أبداَ، وسيهلكهم الله إن شاء الله قريبا، لأنه تعالى (لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ).
جوهر الرسالة
ومن قالوا عن إحياء المولد النبوي أنه بدعة، نقول لهم: عندما تحتفلون بملايين الدولارات لتكريم المطربات والراقصات، والفنانين والفنانات، وعيد الحب، ..الخ، فماذا تسمونه عندكم؟!!
وختم حديثه: إذن لا مناص للأمة إلا باستحضار الرحمة التي هي جوهر الرسالة، وفي ظل أوضاع تتصف بالظلم والطغيان والشدة والقساوة وتترجمها الحروب العدوانية والقتل والتدمير، والفجور والغلو، والانحراف عن هدي الله ورحمته ..إلخ، فإن المخرج هو العودة إلى جوهر الرسالة، وما الاحتفاء بذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا إحياءً للقيم التي جاء بها وتضمنتها رسالة الله للعالمين، وفي مقدمة هذه القيم الرحمة، واستلهام شخصية الرسول الأعظم من خلال الآيات القرآنية، والسلوك النبوي، من جاهد في الله حق جهاده، بنفسه وماله؛ وغرسها في النفوس والقلوب ليستمر تواصلها عبر الأجيال، جيلا بعد جيل، والمفترض الاحتفال بهذه النعمة كل وقت وحين، وصلى الله على محمد وعلى أله، والله الهادي إلى سواء السبيل.