هل يستحق نادي شعب إب (العنيد) كل هذا الإهمال وعدم اللامبالاة، وكأنه ناد مغمور لا يمتلك شعبية رياضية واسعة ولا يمتلك تاريخا رياضيا عريقا وإنجازات رياضية ناصعة البياض وشامخة شموخ الجبال العالية وأنه كان له فريقا قويا من كبار نجوم كرة القدم في بلادنا (نجوم الزمن الجميل) الذين أرعبوا فرقا كثيرة سواء على المستطيل الترابي أو على المستطيل الأخضر؟
للأسف – هذا النادي العنيد أكلوه لحما ورموه عظما – كما يقول المثل الشعبي – مع العلم أن تلك هي الحقيقة ولا شك في ذلك، وهناك الكثيرون يتحسرون ويعضون أناملهم، ولكن ليس بيدهم شيء لتصحيح أوضاع ناديهم العنيد، هذا الكلام كان خلال السنوات الماضية، طبعا أيام المجد والشهرة آنذاك وبين قوسين “أيام السفريات وما أدراك ما السفريات” وما حصل فيها من ومن ومن وإلخ…
وإذا لزم الأمر سوف نتناولها بالاسم ولهم حق الرد بالتأكيد لأنهم -أي الإدارات السابقة- يتحملون مسؤولية التغاضي وغض الطرف عن البنية التحتية للنادي ومستقبل النادي، حيث أنهم لم يفكروا على الإطلاق باستقطاب الشخصيات للعمل بإدارة النادي كما يعمل قادة ومسؤولو بقية الأندية الأخرى الذين لا يبحثون عن المصالح الشخصية بقدر ما كان يهمهم بالدرجة الأولى مصلحة ناديهم أولا وأخيرا، هذا لأنهم يؤمنون جيدا بمقولة “العمل في الأندية الرياضية مغرم وليس مغنما” وهذا عند البعض فقط والشواهد كثيرة طبعا.
ولم نلاحظ ذلك في نادي شعب إب، بدليل أن الشلة كانوا يلعبون بالبيضة والحجر لتطفيش شخصيات كان هدفهم خدمة النادي فقط للحفاظ على مصالح شخصية لهم كانوا سيفقدونها، ضاربين بمصلحة النادي عرض الحائط، وهذا ما كان يحصل للأسف في نادي شعب إب والشيخ علي جلب أكبر مثال على ذلك هذا الرجل الذي أضاف الكثير والكثير للنادي وهذا الشيء ملموس على أرض الواقع لا يستطيع أحد نكرانه وآخرون مثل عبدالمطلب الغيثي والمرحوم علي يسلم؟ الذي كان مرشحا لرئاسة النادي العنيد وماذا حصل في تلك الانتخابات لكي يخسر علي يسلم، فأين تكمن مصلحة النادي بهذه الأساليب؟ ولماذا لا نجرب الوجوه الجديدة في إدارة النادي بدلا من تزكية الرئيس وهو يختار من يشاء في الهيئة الإدارية؟ لماذا لا يكون الصندوق هو الحكم في العملية الانتخابية للنادي؟ هل تدرون أنه في آخر انتخابات جرت لم يكتمل فيها النصاب القانوني ومددت اللجنة الزمن ساعتين حتى اكتمل النصاب وتنتهي تلك الانتخابات الساعة الثالثة عصرا، فأين هي الجمعية العمومية الحقيقية التي تحب النادي وتغير عليه؟ أين هو الانتماء الذي يتشدق به شلة “الأُنس” داخل العنيد؟ كل هذا من أجل العلاقات الشخصية على حساب مصلحة النادي.. والغريب أن قاعة الصالة الرياضية تحولت إلى سوق عكاض، مجرد ما يأخذ الناخب ورقة التسجيل يلتم حوله بعض المرشحين ليكتب اسمه واللجنة حينها لم تحرك ساكنا لتمنع تلك المهزلة المقززة لتنال رضا كل المرشحين، وظلت الإدارة السابقة أطول مدة تدير شؤون العنيد إلى أن تم حلها ولكن تم الدور والتسليم والرصيد المالي للنادي صفر على الشمال، هل يعقل أن يتقبل هذا عقل أو منطق وتمر هذه الكارثة مرور الكرام؟ فمن الذي يحاسب الإدارة السابقة لاستعادة أموال النادي المنهوبة؟ وكيف تقبل الإدارة الحالية هذا الأمر وتدير شؤون النادي بدون رصيد مالي؟
هناك أخبارلم نتأكد منها بأنهم كانوا يتاجرون بإيرادات النادي في العقارات والأراضي ولم تدخل تلك المبالغ في حساب النادي في حينه، أين تكمن الحقيقة يا شعباوية مدينة نابولي؟ وللحديث بقية إذا كان في العمر بقية.