الثورة / أحمد كنفاني
شهدت مدينة الحديدة عصر أمس الثلاثاء مهرجانا جماهيرا حاشدا احتفاء بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر المجيدة تحت شعار “حرية واستقلال”.
ورفع المشاركون في المهرجان العلم الجمهوري واللافتات والشعارات المؤكدة على واحدية الثورة اليمنية والوفاء لدماء الشهداء والمضي على النهج الذي اختطوه بدمائهم في الدفاع عن الوطن وأمنه وحريته واستقلاله.
مرددين الهتافات المعبرة عن استمرار الصمود والتمسك بأهداف الثورة والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار.
وخلال المهرجان الخطابي الحاشد قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي “كما عهدنا ثوار الحديدة منذ قيام ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر صامدين حاضرين في كل الساحات بجموعهم الغفيرة”.
وأضاف: إذا كان هناك شكر فهو لأبناء الحديدة الثوار الأحرار الثائرين الصابرين الثابتين في الميدان الصامدين في وجه العدوان.
وأشار إلى أن الزخم الشعبي المشارك في فعالية الثورة يؤكد على جدية صمود والتفاف الشعب اليمني خلف قيادته والتي دعت إلى الخروج والمشاركة الحاشدة في فعالية الاحتفاء بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر.
وخاطب عضو المجلس السياسي الأعلى قائد الثورة المباركة بالقول “يا قائدنا ها هو الشعب الصامد المناضل القوي الثابت قد لبى نداءك وهم ليس بتلك الجموع التي اجتمعت من اجل تحقيق مصالح شخصية ولم تحتشد من اجل السلطة أو المنصب أو المال”.
ولفت إلى أن هؤلاء الحشود التي اجتمعت في هذه الساحات بالحديدة وغيرها من الساحات بالجمهورية احتشدت من اجل الحرية والكرامة والاستقلال بالرغم من كل ما يعانونه من الخروقات وانهم مستهدفون من قبل عدوان لا يحمل أي قيم أخلاقية ومع ذلك تجدهم في كل الساحات والمناسبات أحرارا أعزاء شامخين أوفياء لوطنهم وشعبهم.
مضيفا: سلام الله على أبناء الحديدة وعلى مشائخها وعلى قياداتها في الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية محافظ المحافظة، قائد المنطقة.
وتابع بالقول “قمنا اليوم بزيارة مع قائد المنطقة لعدد من الجرحى ووجدناهم أبطالا صامدين رغم كل ما تعرضوا له”.
كما خاطب محمد الحوثي قائد الثورة راهن على شعب أبي، شعب ثبث وصبر، شعب صمد لا يخاف في الله لومة لائم ، راهن كما راهنت في الماضي ورهانك هو الرهان الأوفى .. راهن فأنت تراهن على أسود احتشدوا في هذه الساحة وفي غيرها من الساحات فمعك شعب يُهاب ولا يخاف.. شعب يماني يحمل البأس والقوة والشجاعة ورباطة الجأش لم ولن يخذلك أبدا.
وأكد أن كل من يتحرك ويردد الشائعات المغرضة ويسعى لشق الصف الوطني لن يفلح اليوم لأنه انكشفت أمام هؤلاء الأبطال الغر الميامين حقيقتهم وجبنهم ولم يكونوا أوفياء لقضية الشعب اليمني ولم يقفوا إلى جانب المستضعفين المظلومين منهم ممن قصفوا بالطيران وتعرضوا للمجازر الوحشية.
ونوه بأنه مهما تحرك العدو وحشد واطلق الشائعات فإن مصيره السقوط ، فكما تتهاوى الجبهات أمام رجال الرجال ستتهاوى الشائعات تحت أقدام شعبنا اليمني الذي رفض الوصاية والهيمنة لدول الاستكبار.. معتبرا أن من يقف في موقف الوسط اليوم يعتبر مع العدو دون شك.
وبين أنه لا يجب على أي حر أن يتأخر في المواجهة والوقوف مع الشعب في معركة الدفاع عن وطنه وحريته وكرامته.
مؤكدا على عدم التراجع فيما مضى عليه واختطه الشهداء على مدى سبع سنوات في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الأبطال بإيمانهم بربهم وقضيتهم واستشعارهم بمسؤوليتهم سيستمرون في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم لأنهم يعلمون أن من كان في السلطة هم يقبعون اليوم في الرياض عملاء أسقطت بعمالتهم حكم السفارات التي كانت تدير الشعب اليمني وتتحكم بقراره ومصيره من داخل سفاراتها ، حيث كان السفير السعودي هو من يدير والذي يديره السفير الأمريكي وهما ومن معهما من السفير الفرنسي والبريطاني وكانوا الأربعة يجتمعون في غرفة واحدة لإحاكة المخططات القذرة ضد الشعب اليمني وبدلا من الدخول في السلم والشراكة ومساندة الشعب اليمني عملوا على تدمير مقدراته بدلا من تنميته.
مجددا التأكيد على أن الفارين إلى الخارج أضحوا مرتزقة للعدوان يقاتلون إلى جانبهم وأصبحوا اليوم لا قيمة لهم مهانين.
وتابع بالقول “إن انتصارات أبطالنا في الجبهات العسكرية يقابلها انتصارات في الجبهة الأمنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية”.
مؤكدا أن أبناء الشعب اليمني اليوم يلتحم أكثر من أي وقت مضى من أجل هدف واحد هو لا للاحتلال لا للوصاية ويحتشد اليوم من اجل الحرية والاستقلال والعدالة ..لافتا إلى أن من كان يمسك بزمام الأمور في السلطة في الماضي هو من يتآمر عليه اليوم.
وأردف قائلا ” للآسف الوطن لا يمتلك احتياطا نفطيا ولا اقتصاديا ولولا أبناء الشعب اليمني وتحركه وتكافله لكانت المجاعة قد قضت عليه”.
واختتم عضو المجلس السياسي الأعلى كلمته بالقول “الشعب اليمني يثق بالله ويتوكل عليه في معركته الجهادية على العدو والنصر حليفه بإذن الله، ونقول للعدوان أن سبع سنوات من الاستهداف ولم تجن إلا الفشل والخزي والعار والهزيمة ولن تجني بإذن الله إلا كما جنيت في السابق .. عودوا عن غيكم وإلا فإن الشعب اليمني لكم بالمرصاد.
وفي المهرجان الخطابي الذي حضره وزير الدولة نبيل أبو نشطان وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني وعضو مجلس الشورى عبدالرحمن مكرم ألقى محافظ الحديدة محمد عياش قحيم كلمة رحب في مستهلها بالحضور والضيوف المشاركين في هذا الحشد الذي يجتمع فيه أبناء الحديدة للاحتفاء بالعيد السابع لثورة 21 من سبتمبر المجيدة التي رفضت الوصاية والهيمنة والخنوع والتبعية والتطبيع وانطلقت شرارتها من اجل المستضعفين تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه.
وعبر قحيم في كلمته عن التهاني للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وجماهير الشعب اليمني وهي تحتفي بانتصاراتها الكبيرة على مستوى الجبهات الساحات العسكرية والأمنية.
مشيدا بما حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات كبيرة في مختلف الجبهات ومنها في شبوة ومأرب والبيضاء.
مؤكدا انه في القريب العاجل سيتم اجتثاث وقطع يد العمالة والخونة ودحر المرتزقة في الساحل الغربي.
تخلل المهرجان بحضور وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة علي احمد قشر وعلي الكباري واحمد دهموش ومدير امن عام المحافظة العقيد هادي الكحلاني وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والخدمية ومديريات مربع المدينة والشمالية والشرقية والوحدات والأجهزة الأمنية والعسكرية والمشايخ والوجهاء قصيدة للشاعر أسد باشا وأوبريت لفرقة الشهيد صالح الصماد.