الثورة / أحمد الرازحي
عندما يقرر التاريخ أن يتحدث يختار للأبطال من يمثلهم، فعندما يظهر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع يظهر الأبطال بشخصه ويتحدث الشجعان بلسانه، ففي حظرة الجيش اليمني واللجان الشعبية الأبطال، تختفي أصوات الارتزاق وتضمحل أخبار المرتزقة الأنذال وأشباه الرجال، حتى التاريخ يُحب أن يتحدث عن الأبطال ويمجدهم ولا ذكر لغيرهم، هم التاريخ وهم النضال وهم أيقونة الفخر والنصر لكل الأمم، هم أبطال الجيش واللجان..
يظهر المتحدث العسكري للجيش واللجان الشعبية العميد يحيى سريع بصفعة جديدة وهزيمة مدوية وُجهت للتحالف السعودي الأمريكي من خلال عرض مشاهد لعملية عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية عملية البأس الشديد التي حررت مساحة جغرافية تقدر بأكثر من 1600 كم مربع في مدينة مارب آخر معاقل أفراد حكومة المرتزقة القابعة في الرياض وتم الاستيلاء على معسكر ماس الاستراتيجي وأهداف عسكرية أخرى ووثقت هذه العملية العسكرية بمشاهد تحبس الأنفاس مشاهد أذهلت الصديق والعدو معاً..
لا شك أن مشاهد عملية البأس الشديد تبعث الفخر والقوة في النفوس الأبية وتحيي الأمل وتعيد المعنويات في نفوس المُحبطين واليائسين، فبعد دخول العام السابع من العدوان والحصار تنهض اليمن بأبطالها وبقوة عسكرية من تحت الركام صُنعت، فاليمن المدمر المعتدى عليه والمحاصر يصنع الانتصار في زمن الهزائم والخيبات، وكلما يُصعد التحالف السعودي الأمريكي في حربه وعدوانه على اليمن ويُمعن في حصاره لملايين اليمنيين إرضاءً لسيده الأمريكي يُقابل هذا التصعيد الجبان بموقف قوي ورد شجاع من أبطال الجيش واللجان الشعبية وشجاعة هذا الرد تكمن في اطلاق واجتياز الصواريخ الباليستية الحدود وقصفها للعمق السعودي ودك أهداف حساسة وهامة في الرياض وأرامكو ونجران وعسير وجيزان بأكثر من 136 عملية لسلاح الجو المسير استهدفت العمق السعودي وأكثر من 182 عملية ضد مرتزقة العدوان في داخل مارب اليمنية، عملية عسكرية ضخمة وهائلة حيث قتل وجرح وأسر فيها أكثر من 15 الف جندي وضابط من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، ومثل هذا التكتيك العسكري والتطور المتسارع للجيش واللجان الشعبية في العمليات العسكرية يجعل من العار والسقوط للتحالف السعودي الأمريكي مواصلة هذه الحرب الاستنزافية ومن العبث أن لا يوقف تحالف العدوان والحصار حربه وخسارته في اليمن وهل آن الأوان أن توقف السعودية، ومن خلفها أمريكا حصد هزائمهم المتتالية في اليمن؟ والا فالقادم أدهى وأمرّ.!
وبكل تأكيد يأتي هذا الرد القوي والشجاع الذي يُحسب لصالح الجيش واللجان الشعبية كـ نصر يشرف اليمن واليمنيين وفي إطار الدفاع عن النفس أمر طبيعي ومكفول في قوانين الله قبل أن يُكفل في القوانين الوضعية التي سارت عليها الشعوب حتى وضعت نفسها موضع الأتباع وأرذل الأمم لأنها تخلت عن حقها المشروع في نيل الحرية ولجأت لقوانين وضعها عرابدة واشنطن ، فبعملية البأس الشديد بلا شك أن اليمن بأبطاله أعاد للأمة مجدها المسلوب وكرامتها الممتهنة وأحيا في الأمة الأمل والانتصار وداس كل أدوات الاستعمار الأمريكي في المنطقة وبهذه الانتصارات والعمليات العسكرية الكبرى يؤكد أبطال اليمن من الجيش واللجان أنهم لن يقبلوا إبقاء شبر من أراضي اليمن تحت هيمنة ووصاية السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقتهم، ولن يقبلوا إلا أن يكون اليمن العصي على الغزاة والعصي على أنذال الاستعمار وأدوات الصهيونية في المنطقة وبكل تأكيد لن يقبل اليمن واليمنيون إلا أن يكونوا أحراراً مستقلين بالقرار ومحافظين على السيادة ومناهضين لمشروع أمركة العالم وهذا مبدأ أساسي لكل الأحرار في العالم وسيبقى اليمن نموذجاً للأحرار وللثورة والنضال والدفاع عن الأرض والإنسان…