مثقفون وناشطون حقوقيون بمحافظة ريمة لـ “الثورة “: ثورة 21 سبتمبر محطة انطلاق لإخراج اليمن من الواقع المؤلم

يوم تحرير اليمن من الوصاية السعودية والخارجية
ثورة خرجت لمقارعة الظلم والوقوف في وجه الطغاة والظالمين والمستكبرين
لم تكن ثورة انتقام من أحد بل قبلت بكل القوى الوطنية

تعتبر ثورة 21 سبتمبر الثورة الحقيقية التي تجاوزت كل مسميات الثورات الأخرى التي لم تصل لمستواها في إحداث التغيير الكامل والمعبر عن رفض الوصاية والهيمنة ومواجهة مشاريع الأقلمة والتقسيم والتدخلات الخارجية التي كانت تهيمن على الدولة اليمنية ومعالجة الأوضاع والأحوال التي وصلت إليها البلاد من فلتان وارتهان لقوى الخارج والتفريط في السيادة والاستقلال على كافة المستويات وحتى على مستوى القرار الإداري والوزاري الذي كان يخضع للسفارة الأمريكية التي استأثرت بالقرار اليمني وبكل مقومات السيادة والحرية بشكل لا يمكن تخيله أو تصوره وقد وصلت الأحوال لدرجة التبعية الكاملة من قبل قيادات الدولة العليا في الرئاسة والحكومة والجيش ومفاصل رئيسية للدولة والأحزاب الرئيسية والحاكمة وغيرها من مكونات وشخصيات سياسية وقبلية واجتماعية وبصورة يندى لها الجبين ولا يمكن أن تكون موجودة بتلك الصورة المزرية من العمالة والخيانة على حساب الوطن والمواطن في أي بلدان العالم- صحيفة “الثورة” التقت عدداً من المثقفين والناشطين الحقوقيين بمحافظة ريمة ونقلت آراءهم حول ثمار ومنجزات ثورة الـ21 من سبتمبر وكانت الحصيلة كالتالي:

لقاءات / خالد الجماعي

البداية كانت مع الأخ عبدالعزيز عبدالباري- أحد وجاهات أبناء مديرية كسمة- الذي تحدث قائلا: ثورة 21 سبتمبر هي محطة انطلاق الشعب اليمني للخروج من الواقع المظلم والتوجه نحو بناء المستقبل. فكان من ثمرتها الصمود الأسطوري لما يقارب 3 آلاف يوم بمسار تصاعدي فالشعب اليمني الحر بفطرته الإنسانية وهويته الإيمانية يعشق العزة ولا يقبل بمصادرة حريته واستقلاله، لذلك لم يقبل تدخل السفير الأمريكي قبل ثورة٢١ سبتمبر في كل شؤون اليمن بما يخدم سياسات بلده الاستعمارية عندما حرص الأمريكيون حينها على دفع اليمن نحو الانهيار الاقتصادي وأوشك الوضع على الوصول إلى الهاوية لولا ثورة٢١ سبتمبر.
وتابع: ولا ننسى أيضا أن ثورة الـ 21 من سبتمبر قد وقفت حائلا دون السير والتماهي مع موجة التطبيع مع العدو إخلالا بأمن الأمة وزعزعة استقرارها في البلاد العربية والإسلامية.
وأضاف: في ثورة٢١ سبتمبر برز الإباء والشجاعة اليمانية وترجمت الحرية بالقول والفعل لجماهير شعبنا لذلك فهي وبحق ثورة كل اليمنيين في جميع الساحات بمختلف توجهاتهم كونها أعاقت حلم التوسع الرأسمالي بعد عقود من سيطرة البيت الأبيض على القرار اليمني فأفشلت” مشروع أمريكا” في اليمن وحررت القرار والسيادة.
وقال: وخرج اليمن بهذه الثورة من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار كونها من أحيت القيم والأخلاق والمبادئ الكريمة.. وأعادت خط الثورة إلى الطريق الصحيح من الانحراف فاتجه بها اليمن نحو الحرية والاستقلال. فثورة 21من سبتمبر تعتبر لشعبنا اليمني العيد الأكبر.
عهد جديد
الأخ عبدالكريم الحسن مدير عام الشؤون المالية بديوان المحافظة تحدث قائلا: إن اليمنيين وبعد مضي 6 أعوام على ثورتهم المباركة على أعتاب عهد جديد من الحريّة والاستقلال والكرامة التي تصون حقوقهم وحريتهم بالعيش بعزة وشموخ، بعيداً من تدخلات الغرب وفرض قراره على سيادة اليمن واليمنيين ومعيشتهم بعد أن عاث في البلد فساداً لأعوام وقرون من دون أن يجد من يقف في وجهه ويرفض تلك التدخلات السافرة التي جعلت اليمن في مؤخّرة الدول المتخلّفة، نتيجة غياب القرار اليمني وارتهانه للخارج.
وأضاف: بعد أن تمَّ لفظ كلّ تلك التدخّلات، أُرغمت بلادنا على أن تعيش واقعاً مريراً طيلة أعوام العدوان والاحتلال الستة، لتجعلنا نشعر بطعم الحرية، ولو كان مراً، إلا أنه أفضل بكثير من واقع يشعرك بحجم المهانة والذل، وأفضل أيضاً من التودّد إلى الأعداء حتى يمنحوك لقمة عيشك التي سلبوها منك من دون وجه حق.
ويمضي قائلا: ثمن الحريّة باهظ جداً، ويحتاج إلى المزيد من الصبر والعزيمة والنضال حتى نصل إلى المنشود. ولا بدَّ من وجود عزيمة يواجه بها اليمنيون الأعداء، ويصبرون على الشدائد. ولولا حكمة القيادة الثورية وعزيمتها، لما وصلنا إلى هذا النصر العظيم ونحن نواجه تحالفاً غاشماً وعدواناً فاجراً متعدّد القبح والعهر والجبن، بترسانته المهولة والمتنوّعة، ولكن رغم كلّ ذلك، كان اليمنيون أشد قوة وبأساً، ونهضوا من بين الركام يجابهون هذه الخسّة، متيقّنين بنصر الله وتأييده.
حرية واستقلال
عبدالفتاح إسماعيل العزي- أحد الجرحي يقول: ثورة 21من سبتمبر تعتبر لدى أبناء شعبنا اليمني العظيم الصامد العيد الأكبر من يوم انطلاق ثورة 21من سبتمبر يعيش شعبنا في عزة وكرامة وحرية واستقلال.
وقال العزي : جاءت ثورة 21 لتحرر شعبنا من الوصاية الأمريكية والهيمنة العربية المتسلطة على قرارات وثروات بلادنا واليوم مازال شعبنا وفي كل عام يحتفل بثورة 21 سبتمبر رغم الحصار المفروض على شعبنا والدمار والحرب الاقتصادية والسياسية ونهب ثروات البلاد وطبع الأموال الطائلة للعملة ومحاولة إدخالها للمحافظات المحررة لتكثيف ومحاولة ضرب الاقتصاد حتى ينتج عن ذلك ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وزيادة معاناة الشعب اليمني.
ولكن نقول لكل المرتزقة والعملاء في المناطق المحتلة بفضل الله ثم بفضل القيادة الربانية وبفضل ثورة 21من سبتمبر ما زلنا محافظين على عملتنا ومحافظين على اقتصادنا ومحافظين على كرامتنا لم نخضع ولن نخضع ولن نركع.
ويضيف: اليوم بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة والرجال الأوفياء الصادقين المخلصين المجاهدين المؤمنين وبفضل دماء الشهداء وتضحيات الجرحى وصبر الأسرى نصنع المستحيل نصنع الصواريخ بعيدة المدى وبفضل الله وثورة 21اليوم نضرب ونقصف المناطق النفطية في عمق العدو.. ونوجه رسالة لكل الشرفاء من أبناء محافظة مأرب أن يراجعوا حسابهم، نهبت ثروتهم أهينت كرامتهم وهم يدافعون عن عملاء الفنادق.
وتابع قائلاً: عليكم أن تلتفوا إلى جانب أبناء شعبنا اليمني واللجان الشعبية دام الله عزك وشموخك وصمودك يا ثورة كل اليمنيين الأحرار الشرفاء المدافعين عن عرضهم وشرفهم ما كره قوم حر السيوف إلا ذلوا.
كنس الوصاية السعودية
العقيد محمد عبد الرحيم الحيدري – مدير عام الوحدة الزراعية بالمحافظة قال: بالنسبة لي ثورة 21سبتمبر تعتبر يوم الفتح، يوم كنس الوصاية السعودية هو يوم عظيم ومشرق حيث أزاح الشعب اليمني عن كاهله شلة من الظلمة والخونة العملاء الذين ليس لديهم هم سوى كيف يجمعون الأموال ولو على حساب كرامة المواطن وبيع الوطن.
21 من سبتمبر هي الشمعة التي يجب على كل الأحرار الحفاظ عليها لأنها امل الشعب اليمني في حكم وطنهم دون الوصاية من القوى الخارجية.
ثوره الحق
ويضيف: صنعت ثورة 21 من سبتمبر منا كشعب يمني رجالاً أقوياء تعودنا على الصعاب ومقارعة الطغاة.، 21من سبتمبر وهبت لنا علم قرآنياً أنه السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ماذا نريد بعد ذلك علينا أن نحمد الله أن وهب لنا قياده ثورية تخاف الله فينا.. علمتنا هذه الثورة انه لا يوجد من يخدم الشعب اليمني إلا أبناؤه الشرفاء أولئك المستضعفون الذين بقوا في وطنهم أعزاء شرفاء. أقول إنها ثورة الحق إنها الطريق الصحيح الذي كان الواجب علينا منذ وقت مبكر كشعب يمني القيام بهذه الثورة.
لم تكن ثورة انتقام
علي الدومري إعلامي وناشط حقوقي بمديرية السلفية يقول: مثل ظهور ثورة الـ21 من سبتمبر سحابة غيث مدرار في سماء ملبدة بالغيوم فارتوت الأرض والنفوس من غيثها ومعين ثقافتها القرآنية.
وركب الشعب قطار الثورة وأزاح مراكز القوى الظلامية التي عاثت في الأرض فسادا وإفسادا ونهبا لثروات الشعب وظلما وتعسفا على رقاب أبنائه.
ويتابع: ومن جميل ثورة 21 من سبتمبر أنها لم تكن ثورة انتقام من أحد بل قبلت بكل القوى الوطنية والمكونات السياسية وتبلورت لديها رؤية وطنية جامعة مكنتها من الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وكسر غرور النظام السعودي والنظام الإماراتي بتغيير المعادلة في ميدان المعركة من الدفاع إلى الهجوم ومن الكلاشنكوف إلى الصاروخ والطيران المسير. فالتقدم في مجال التصنيع الحربي من منجزات ثورة21 من سبتمبر وكذلك أوجدت ثورة زراعية بكل ما تعنيه الكلمة ستتحقق ثمارها في الغد القريب ويرفع الشعب اليمني يده من الاستيراد ويتجه نحو الاكتفاء والتصدير وقيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- عازمة ومصممة بتحقيق النجاح ومعه قيادة الدولة والحكومة وخلفهم كل الشعب اليمني.
استمرار معركة التحرير
فؤاد إبراهيم غالب المخلاف مدير التوجيه بمديرية مزهر.. قال: نقترب أكثر من الذكرى الخالدة لثورة 21 من سبتمبر المجيدة وشعبنا اليمني يواصل معركته التحريرية بدءاً من القضاءٍ على نظام أفسد البلاد والعباد وجعلها رهينة بيد أعداء لم يعرفوا في اليمن إلا ولا ذمة ومضت أربعين عاما وشعبنا يرزح تحت أسوأ نظام في هذه الأرض نظام سلم اليمن وثرواته لأعدائه أربعون عاما كانت كفيلة بأن نحقق على الأقل الاكتفاء الذاتي في كل المجالات.
لكننا ابتلينا بصنم ليس له من الإنجازات سوى طبع ملايين الصور لتمثال بشري لم يصلح مؤسسة من مؤسسات الدولة ولم يبن حتى مصنعاً لتعليب الأسماك بل جعل أبناء الشعب متسولين وشحاتين وفقراء همهم الوحيد كيف يحصلون على قوت يومهم.. أفقر الشعب وهو أغنى شعب بثرواته أذل شعباً يعتبر أعز شعب في العالم.
وأضاف: لقد أرسى نظام عفاش الهالك الفوضى والغوغاء بدلاً عن النظام والقانون وكانت الرشوة إحدى أهم مميزاته فكان الضعيف لا يجد من ينصفه وكان القوي يأكل الأخضر واليابس وهو تحت حمايته ومظلته وكانت القطاعات في كل قرية ومديرية ومحافظة أما الاغتيالات فحدث وأسهب في الحديث وكانت المجاميع الإرهابية تدخل المعسكرات وتذبح من فيها وكان قطع الكهرباء على مدار الساعة وكانت الأزمات تعصف بالعديد من الدول ونتحمل نتائجها نحن.
لا تزال ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر تتصدى لحرب همجية فرضتها دول الجوار والغطرسة والاستكبار منذ ما يقارب سبع سنوات وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.
ورغم ذلك أنجزت الثورة إنجازات عظيمة وعلى رأسها الصناعات الصاروخية والطائرات المسيرة وعملت الثورة على غربلة الفاسدين ليس بقوتها ولكن أعمالهم كانت سببا في القضاء عليهم في عشية وضحاها/ مصداقا لقوله تعالي(وتلك الأيام نداولها بين الناس) (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ).
ثورة هوية وطن
الأستاذ الغامدي محمد الرعود من أبناء مديرية مزهر بدوره يقول:
تعتبر ثورة 21 سبتمبر الثورة الحقيقية لهوية شعبنا اليمني وطموح أبنائه لأنها ثوره خرجت لمقارعة الظلم والوقوف في وجه الطغاة والظالمين والمستكبرين والفساد والفاسدين.
ولولا ثورة 21 سبتمبر لظل شعبنا اليمني لعقود من الزمن إذا لم تكن قرون يغرق في مستنقع الفساد والعمالة والارتهان والذل والخضوع لآل سعود وأمريكا وإسرائيل.
لقد جاءت ثورة 21 سبتمبر وأعادت لشعبنا اليمني كرامته وعزته وشموخه وتاريخه العريق وأثبتت أن اليمن عصيه على كل الغزاة والمحتلين.
وأضاف: جاءت ثورة 21 سبتمبر لتخريج الوطن من مستنقع العمالة والارتهان للخارج وأصبحت ثورة يباهى بها في معظم البلدان لأن من نتائجها امتلاك قراراتنا بأيدينا امتلاك عزتنا وكرامتنا وشموخنا.
ومن نتائج ثورة 21 سبتمبر أن اليمن أصبحت تمتلك العزة والكرامة والشموخ والإباء والحرية في القول والعمل والقرار ولم تعد بلادنا مرتهنة للخارج بعد هذه الثورة العظيمة.
من نتائجها أن جيشنا كسر حاجز الذل والخوف الذي كان يعاني منه والذي لم يكن يجرؤ يوما ما على الإقدام على أي عمل عسكري ضد أعداء الوطن، أو الدفاع عنه من أعدائه والمتربصين به منذ قرون.
فبفضل ثورة 21سبتتبر أصبح شعبنا يمتلك قراراته بنفسه واصبح يمتلك حرية القرار السياسي ويمتلك العزة والكرامة التي كانت مفقودة بسبب حكوماته المتعاقبة المرتهنة والعميلة للخارج.
وبفضل قيادة الثورة ممثلة بقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه اصبح شعبنا يمتلك الحكمة والإرادة والبصيرة والحرية والعزة والكرامة والشموخ والإباء.
وتابع: أصبح شعبنا اليمني يُضرب به المثل في مقارعة الطغاة والمستكبرين والغزاة والمحتلين بعد سبع سنوات من الصبر والصمود والمقاومة للغازي والمحتل والعملاء والمرتزقة والمنافقين والدواعش وغيرهم.
وبفضل هذا الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني وقيادته وأبنائه المخلصين وجيشه ولجانه الشعبية أصبح النصر والفتح المبين قاب قوسين أو أدنى من إعلانه، على دول العدوان أمريكا وإسرائيل وأدواتهم بني سعود وبني زايد وأحذيتهم من مرتزقة ومنافقين ودواعش وغيرهم.
ويختتم القول: صار شعبنا اليوم يُضرب له ألف حساب في كل أنحاء المعمورة لما عرفه العالم عنا من شدة وبأس وصمود وتضحيات ومقاومة وتحد وشموخ وطرد كل غازٍ ومحتل وكسر قرن الشيطان وعنجهيته وأذياله وأعوانه ومرتزقته وكل ذلك بفضل ثورة 21 سبتمبر.

قد يعجبك ايضا