قائد التحول وحامي الوفاق

• قوى الشر والعدوان ستفشل يقينا في بلوغ مراميها الخبيثة بعرقلة المسار الوطني المبارك الذي سيمضي قدما نحو أهدافه الخلاقة في بناء اليمن الجديد وتجاوز كل الإشكاليات والتحديات وتحقيق تطلعات الشعب في التغيير المنشود وأن تلك القوى ومهما بلغت وحشية وفظاعة جرائمها ستمنى بالفشل والخسران المبين.
بهذه الكلمات القوية المعبرة عن إرادة شعب وعزم أمة خاطب الرئيس عبدربه منصور هادي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بالأمس عقب حادثة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الدكتور/ أحمد شرف الدين عضو المؤتمر وهو في طريقه إلى الجلسة الختامية والتي كادت أن تعصف بروح الوفاق وتحدث بلبلة واسعة وانشقاقات عميقة في أوساط المتحاورين الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من تتويج مؤتمرهم بإنجاز يضاهي الإعجاز بعد شهور طويلة من الحوار المستفيض والنقاشات الجادة على طريق التأسيس لليمن الجديد وكما هو دأب الرئيس هادي ساعة الملمات الكبرى التي اعترضت وتعترض وماتزال مسيرة التحول الحضاري كان في الموعد ليثبت مرة أخرى جدارته الفذة في قيادة المرحلة والحفاظ على تماسك وصلابة التوافق السياسي الذي كانت له البصمات الواضحة والدور الأبرز في بنائه وتقوية أسسه الراسخة.. ولم يكن غريبا أن يسارع الرئيس بالأمس وعلى غرار ماقام به إثر حادث العدوان الإرهابي على مجمع الدفاع قبل أسابيع إلى المؤتمرين مؤكدا لهم مجددا أن لا شيء سيقف أمام المسار الوطني لبناء اليمن الجديد حتى لو أدى الأمر إلى استشهاده شخصيا وأن على الجميع الإيمان العميق والصادق أن قوى الخير والعدل والإنصاف أقوى وأشرف وأنبل من قوى الشر والعدوان وجرائمها البشعة التي يندى لها الجبين والتي تستهدف أمن واستقرار ووحدة الوطن.
ويمضي هذا القائد الذي آلت إليه السلطة في ظرف استثنائي حرج وفي مرحلة بالغة الحساسية والتعقيدات في شحذ همم أعضاء الحوار ورفع معنوياتهم بالتأكيد على وجوب نجاح المهمة الوطنية الكبرى وأن لا طريق أمام الوطن سوى النجاح الكامل للحوار الذي أنجز نجاحات عظيمة وعبر عن واحدة من أرقى حالات التوافق الفكري والسياسي والإنساني في الساحة الوطنية رغم التحديات والمعضلات الشائكة.
ويضيف: إن الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار التي أقرت بالأمس أصبحت وثيقة الشعب اليمني بأسره ولنا أن نفخر بأنها منتج وطني خالص ومدعوم بصورة غير مسبوقة من المحيطين الإقليمي والدولي.
وبالفعل فإن الإيمان العميق بعدالة الأهداف الوطنية التي سعى إليها مؤتمر الحوار منذ يومه الأول كفيل – كما يؤكد الرئيس هادي – بالانتصار على كل الصعاب والتحديات وأن كل العراقيل والممارسات الإجرامية الرامية على طريق هذا المسار الوطني ستتبخر وسيكون مآلها الخسران والذهاب إلى مزبلة التاريخ كما هو شأن كل المشاريع الصغيرة المبنية على المصالح الضيقة والأنانية.

قد يعجبك ايضا