الثورة نت../ وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده تعتبر العلاقات الطيبة مع دول الجوار والحوار معهم مبدأً، في الوقت نفسه منح الأولوية لدول الجوار ليس بمعنى تجاهل الدول الاخرى.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن عبداللهيان في أول لقاء له اليوم الاثنين مع السفراء ورؤساء البعثات الاجنبية المعتمدة لدى طهران، قوله: إن الحكومة الـ13 تنتهج سياسة خارجية متوازنة وفاعلة ونشطة وذكية، وشرح خلال اللقاء توجه الحكومة الجديدة في السياسة الخارجية وأولويات إيران في هذا المجال.
وأكد على توجيه هذه الرسالة الى العالم أجمع بأن سياسة إيران الخارجية ستكون لها أساس متوازن وبناء على ذلك، فإن إحدى أولوياتها الرئيسية هي التوجه نحو دول الجوار، قائلاً: “نحن لن نضع أي استثناء في أولويتنا نحو الجيران”.
وأوضح عبداللهيان أن النظرة الخاصة إلى القارة الآسيوية تعد الأولوية الأخرى لسياسة إيران الخارجية.. وقال: إن قارة آسيا تتمتع بخصائص فريدة في القرن الـ21، وإن وجود قوى اقتصادية صاعدة يمنح آسيا والعالم فرصا جديدة.
وتابع: “لدينا أصدقاء وحلفاء كثيرون في دول الجوار والقارة الآسيوية، ونولي اهتماما خاصا بهذين المحورين في أولويات سياستنا الخارجية، ومع ذلك وكما تشير أجندة السياسة الخارجية للحكومة الـ13، فإن أولويتنا لدول الجوار وآسيا ليست بمعنى تجاهل سائر نقاط العالم، وإن الاهتمام بالدول العربية والإسلامية والدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية وأوروبا والغرب تعد جزءا من سياستنا الخارجية النشطة والفاعلة”.
وحول الوضع الإقليمي، وصف عبداللهيان التدخلات الأجنبية في قضايا المنطقة أنها تضر بمصالح بلدانها.. قائلاً: إننا ندعم كافة المبادرات التي تشجع الحوار بين الدول الإقليمية وتخدم السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأشار عبداللهيان الى العلاقات الإيرانية الاوروبية.. داعيا دول أوروبا والغرب الى اغتنام الفرص السانحة في ضوء السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة الإيرانية الجديدة، ونوه بأن أوروبا لا تنحصر في “الترويكا الأوروبية” فقط.
وحول تعنت الولايات المتحدة الأمريكية في رفع الحظر وتحقيق مصالح الشعب الإيراني من الاتفاق النووي، أكد وزير الخارجية أن الترويكا الاوروبية تتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الخصوص.
وتابع قائلا: لقد أبلغت هذا الامر كلّا من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الفرنسيين خلال زيارتي للعراق، وأيضا نظيريّ الآخرين في الترويكا الأوروبية.
وأكد في هذا السياق، على أن “الفرصة متاحة للثلاثي الأوروبي بأن يعيد النظر في سياساته ويغير نهجه ليثبت عزيمته الجادة في التعامل مع إيران”.
وحول القضية الفلسطينية، قال عبداللهيان: “نحن كسابق عهدنا في عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، لأننا نعتبره كياناً غير شرعياً والسبب الرئيسي للفلتان الأمني في المنطقة”.
ولفت إلى أن إيران قدمت مشروع واضحا بشأن إجراء استفتاء عام بين السكان الرئيسيين للأراضي الفلسطينية، وبما يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود، بهدف تشكيل حكومة شاملة في فلسطين تعتمد على الارادة المباشرة للعشب المتجذر في هذه الأرض.