الثورة /
جرح اثنان من أفراد ما يسمى الحزام الأمني التابع للاحتلال الإماراتي بهجوم مسلح استهدفهم في جعار، كما سقط قتيل وعدد من الجرحى إثر اندلاع اشتباكات بين أفراد من قوات ما يسمى الأمن الخاصة الموالية لحزب الإصلاح في محافظة أبين المحتلة، أثناء تنفيذ عدد من الأفراد وقفة في باحة مقر قيادة الأمن الخاص للمطالبة برواتبهم المتوقفة منذ نصف عام.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين إصلاحيين أطلقوا النار على نقطة الحزام الأمني قرب مشروع الري في مدينة جعار بمديرية خنفر , ما أسفر عن سقوط جريحين.
وجاء الهجوم بعد يوم من مقتل جنديين من مرتزقة الفار هادي في هجوم نفذه مسلحون على نقطة الفيض بمثلث العين في مديرية لودر .
وتشهد أبين عمليات اغتيالات وتصفيات بين الانتقالي والإصلاح.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات وقعت بين أفراد من هذه القوات وبين قيادتها، حيث نظم الأفراد وقفة احتجاجية داخل باحة المبنى في مديرية لودر التي تسيطر عليها قوات الإصلاح، وأن عناصر تتبع قائد قوات الأمن الخاصة محمد العوبان قامت بإطلاق النار لتفريق المحتجين، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين وسقوط قتيل من اتباع العوبان وعدد من الجرحى من الأفراد المحتجين.
يأتي ذلك بعد أن قامت مجموعة من قوات الأمن الخاصة بقطع الخط الدولي في مديرية أحور، احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم، يوم أمس.
وفي مدينة عدن المحتلة أكدت مصادر مطلعة، تصاعد التوتر الحاصل بين ما يسمى قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة المرتزقة ومليشيات ما يعرف بـ” لواء العاصفة” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، بشأن اعتقال قائد قوات الأمن الخاصة بمدينة عدن.
وكانت قوات العاصفة بقيادة أوسان العنشلي، قد اعتقلت أمس العميد سليمان الزامكي قائد القوات الخاصة التابعة للداخلية، بعد توجهه لمطار عدن لوداع أحد أقاربه.
وحسب المصادر فإن مشادة كلامية جرت بين أحد جنود النقطة الأولى الخاصة بالمطار والتي تتبع قوات العاصفة وبين العميد الزامكي، حيث حاول الجندي فتح باب السيارة، الأمر الذي أغضب الزامكي الذي عرّف بنفسه مسبقاً.
وقال المصدر إن المشادة استمرت حتى تدخل مدير أمن المطار، ليدخل بعدها الزامكي دون فتح باب سيارته، وبعد وداع الزامكي لقريبه، وقبل خروجه من المطار جاء إليه العميد عبدالله كرعون محاولاً حل الخلاف وإنهاء المشكلة بينه وبين الجندي التابع لقوات العاصفة، ويؤكد المصدر أن كرعون اصطحب قائد القوات الخاصة الزامكي إلى محيط المطار لإنهاء الخلاف، إلا أن الزامكي تفاجأ بوجود قوة أمنية تطلب توقيفه وإحضاره إلى مقر قيادة قوات العاصفة وأن هناك أمراً بإحضاره.
ومن بعدها يقول المصدر إن الزامكي لا يزال معتقلاً حتى اللحظة.
في سياق متصل أصدرت قيادة قوات الأمن الخاصة بياناً أدانت فيه اعتقال الزامكي، وقالت إن هذه التصرفات من قبل قوات الانتقالي “تعبر عن مدى الاستقواء والاستعلاء المناطقي والعنصري المقيت الذي يواصل فيه ضرب الخصوم وانتهاك حقوق المواطنة بالانتقام وتصفية الحسابات حسب الانتماءات المناطقية”.
ونقلت مصادر إعلامية مقربة من حزب الإصلاح وحكومة الخونة عن قيادة وزارة الداخلية، مطالبتها بالإفراج الفوري عن قائد ما يسمى القوات الخاصة العقيد الزامكي.
وعلى صعيد الخدمات الغائبة، أفادت مصادر في مدينة عدن المحتلة تواصل الانقطاع التام للتيار الكهربائي عن مختلف مديريات عدن وهو ما يزيد من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع موجة الحر الشديد.
وقالت المصادر إن انقطاع الكهرباء يتزايد وان المناطق التي تغيب فيها خدمة الكهرباء لنحو 18 ساعة في اليوم الواحد تتوسع وآخرها انقطاع للتيار تماماً عن كل من كريتر وجزء من مديرية الشيخ عثمان ومنطقة الصولبان بخور مكسر.
وكانت مؤسسة الكهرباء في عدن قد بررت خروج منظومة الكهرباء عن منطقة الصولبان بخور مكسر بتعرض الكيبل الرئيسي المغذي للمنطقة لخلل، في حين شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على المؤسسة واتهموها بالفساد وتبديد مخصصات المحطة الكهربائية.
وسبق أن حذرت مؤسسة كهرباء عدن من بدء تناقص مخزون الوقود الخاص بتشغيل محطات توليد الكهرباء، إلا أن تحذيرات المؤسسة لم تجد آذانا صاغية من قبل فصائل المرتزقة المنشغلين بخلافاتهم وصراعاتهم المتصاعدة.
إلى ذلك أقدم مسلح، صباح أمس الجمعة، بإطلاق وابل من الرصاص على مواطن داخل منزله أمام زوجته وأطفاله ولاذ بالفرار.
وقالت مصادر محلية إن المسلح ذهب إلى منزل المواطن لؤي محمد أحمد في حي الأحمدي بمديرية خور مكسر، وقام بإطلاق 15 طلقة رصاص عليه أمام زوجته وأطفاله ولاذ بالفرار.
فيما نقل المصاب وهو في حالة خطيرة إلى المستشفى وسط حالة ذهول من الأسرة وأبناء الحي.
وأضافت المصادر أن الجاني ما يزال فارا، وسط تقاعس من الأجهزة الأمنية.
وتزايدت الجرائم في مدينة عدن وسط انتشار السلاح والمخدرات في أوساط الشباب