مصفوفة المآسي في المحافظات المحتلة:

إنفلات أمني .. توقف خدمات عامة .. إفقار المواطنين وتجويعهم

 

 

من جرائم المحتلين ومرتزقتهم اليومية.. سفك دماء الأبرياء وصناعة الأزمات الاقتصادية
بعد جريمة أسرة آل الحرق.. قامت مليشيات الإصلاح في تعز إطلاق النار على حافلة مدنية

خلال الأيام الماضية وحتى اللحظة عكست المحافظات المحتلة حالة ما آلت إليه أوضاعها الأمنية والخدمية والاقتصادية نتيجة لعبث وفساد تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي وميليشياتهم الارتزاقية وعلى رأسها ميليشيات حكومة هادي فلا يمر اليوم الواحد إلا وتفوح فيه رائحة الدم في مشهد جديد لجريمة جديدة بحق الأبرياء من المدنيين ..جرائم المحتلين ومرتزقتهم لم تقف عند سفك الدماء وإزهاق الأرواح بل تواصلت إلى عملية تدمير الخدمات العامة وصناعة الازمات الاقتصادية الممنهجة المتتالية وما يشهده أبناء المحافظات المحتلة من معاناة بسبب كل ذلك يفوق وصف الخيال.. تفاصيل جديدة لجرائم عديدة نتابعها تواليا:

الثورة/حاشد مزقر

شهدت مدينة عدن المحتلة احتجاجات غاضبة وقطع شوارع تنديدا بالانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة في ظل سلطات قوى الغزو والاحتلال حيث قام محتجون بإغلاق شارع المعلا الرئيسي الاسبوع الماضي احتجاجا على جرائم القتل والخطف المستمرة والتي كان آخرها قتل شاب بطريقة بشعة على يد مجموعة مسلحة تتبع إحدى ميليشيات الاحتلال بمديرية صيرة حيث قام المحتجون بإضرام النار بإطارات تالفة ومنعوا السيارات من المرور مطالبين بتسليم القتلة للقضاء لينالوا جزاءهم وسرعان ماتم اخماد هذه التظاهرات من قبل حراسة الأمن التي تقوم بالتستر على هؤلاء المجرمين .. و فيما تستمر مدينة عدن المحتلة في حالة الانفلات الأمني وغلاء المعيشة وانقطاع الخدمات العامة في ظل سيطرة قوى الغزو والارتزاق التي تعمل على إفقار المواطنين وتجويعهم تظاهر عشرات العسكريين والأمنيين في المحافظات الجنوبية المحتلة أمام بوابة فرع البنك المركزي في عدن الخاضع لحكومة فنادق الرياض للمطالبة بمرتباتهم المتأخرة منذ نحو 8 أشهر رغم وقوف الكثير منهم في صف العدوان على اليمن.
اقتحام عشرات المنازل
لم ينته الحال بأبناء عدن إلى الحالة التي سبق ذكرها بل اقدمت مليشيات قوى الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية على اقتحام عشرات المنازل وذكرت المصادر أن 38 أسرة عدنية من منطقة دار سعد والمنصورة – على الأقل – تعرضت منازلهم للاقتحام آخر الليل خلال الأيام الماضية من قبل المليشيات الموالية لقوى الغزو والاحتلال وتحدثت هذه المصادر أن العديد من هذه الأسر أجبرت على مغادرة عدن إلى المحافظات التي تتمتع بالاستقرار والأمان في ظل حكومة الإنقاذ الوطني والمجلس السياسي الأعلى.
في سياق متصل طالب ناشطون بضرورة تحريك ملفات السجون السرية ومراكز الاعتقالات التعسفية التي تديرها قوى الغزو ومليشياتها في المحافظات الجنوبية وفي مدينة عدن المحتلة تحديداً وتأتي دعوات الناشطين بعد تواتر الأنباء عن عمليات تعذيب وحشية وانتهاكات جسيمة يتعرض لها المختطفون داخل هذه السجون والمعتقلات.
المكلا تعيش في ظلام دامس
مدينة المكلا بمحافظة حضرموت هي الأخرى تعيش سوء الوضع والمعاناة كما هو حاصل في عدن ومنذ ايام أصبح سكان المدينة تحت وطأة الظلام نتيجة الانقطاع المستمر للكهرباء وتزايدت معاناتهم كذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف ورغم مطالبة أهالي المدينة حكومة الارتزاق القابعة في فنادق الرياض بضرورة سرعة معالجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء وإيجاد حلول جذرية لها إلا أن الوضع هذا يتكرر بين فينة وأخرى ولاحياة لمن تنادي.
وأشارت مصادر عديدة إلى أن الانقطاعات باتت تهدد المؤسسات والمرافق الصحية في المدينة التي أصبحت على وشك التوقف نتيجة انعدام الوقود الخاص بالكهرباء رغم حالة النهب التي تتعرض لها ثروات ونفط المحافظة من قبل الاحتلال السعودي ومرتزقة حكومة الفار هادي والتي تقدر بملايين الدولارات شهريا.
أحدث جرائم مليشيات الإصلاح في تعز
لم تكد تجف دماء أسرة آل الحرق في محافظة تعز والتي سفكتها ميليشيات حزب الإصلاح إلا وقامت الميليشيات ذاتها بإطلاق نيران أسلحتها على حافلة مدنية عند نقطة تفتيش في منطقة الضباب خلفت قتلى وجرحى، وأوضحت مصادر مطلعة أن الهجوم المسلح على حافلة النقل المدني خلف قتيلين وعدداً من الجرحى في حصيلة أولية مبينة أن الحافلة كانت في طريقها إلى مدينة تعز فيما جدد مكتب حقوق الإنسان في محافظة تعز إدانته لجرائم أدوات التحالف في المناطق الخاضعة لسيطرته بالمحافظة وقال المكتب- في بيان صادر عنه : نتابع بقلقٍ شديد حالة الانفلات الأمني في مناطق سيطرة أدوات التحالف وما تشهده من حوادث قتل واختطافات آخرها مقتل الشاب عمار الهلالي واختطاف فتاة من منزلها في حي المسبح وإطلاق النار على محل صرافة العصواني واختطاف المواطن شهاب توفيق العامري وسط مدينة تعز.
وأضاف البيان: نحمل كافة الفصائل الموالية لتحالف العدوان المسؤولية الجنائية عن كل الجرائم ونستنكر الصمت الأممي إزاءها..مؤكدا أن مرتكبي هذه الجرائم لايزالون يسرحون ويمرحون في الأماكن التي ارتكبوا فيها جرائمهم.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة تحالف العدوان في تعز تعيش حالة انهيار أمني متواصل يدفع المواطن تبعاته.

قد يعجبك ايضا