مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة البيضاء لـ “الثورة ”: لا يصل الكتاب المدرسي إلى الطالب إلا بصعوبة وبنسبة محدودة نظرا للحصار الذي يمارسة تحالف العدوان
توجه السبت الماضي أكثر من 175 ألف طالب وطالبة أساسي وثانوي إلى مدارسهم في مختلف مديريات محافظة البيضاء لبدء العام الدراسي الجديد موزعين على أكثر من 560 مدرسة وعلى عشرين مديرية بالمحافظة.. ويتضح نجاح تكاملية العملية التعليمية بين المدرسة والمجتمع التي تتطلب تضافر جهود الجميع.. كما يبين ذلك التعاون والتفاهم صمود وثبات الكادر التربوي والتعليمي بمحافظة البيضاء خلال سبعة أعوام من العدوان الغاشم والحصار.
ولمعرفة المزيد عن واقع التعليم في محافظة البيضاء التقت “الثورة” المربي الفاضل محمد سالم الزلاف – مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة الذي تحدث عن الاستعدادات والإجراءات التي اتخذها مكتب التربية والتعليم تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد، فإلى التفاصيل في السطور التالية:البيضاء/ الثورة/
محمد صالح المشخر
في البداية أعطونا نبذة مختصرة حول استعدادات مكتب التربية والتعليم في محافظة البيضاء مع بداية العام الدراسي الجديد؟
تم التجهيز والاستعداد والبدء بتدشين العام الدراسي الجديد 2021 – 2022م بحسب التقويم الدراسي وتسير الأمور على أحسن حال على مستوى مديريات محافظة البيضاء ..
بنسبة محددة
ماذا عن الكتاب المدرسي في هذا العام الدراسي الجديد..؟
-الكتاب المدرسي كما يعلم الجميع منذ بداية العدوان الغاشم الجبان على بلدنا منذ سبع سنوات لا يصل إلى الطالب إلا بصعوبة وبنسبة محددة نظرا للحصار الذي يهدف من خلاله العدوان الأمريكي السعودي إلى تركيع الشعب اليمني ومع ذلك تقوم قيادة الوزارة ببذل كل إمكانياتها لطباعة ما أمكن من الكتاب المدرسي واستخدام الوسائل التقنية لإيصال المعلومات لأبنائنا الطلاب والطالبات كبدائل وحلول لهذه المشكلة.
استشعار المسؤولية
كيف تقيّمون أعمال التربويين في المحافظة؟
– المعلم اليمني بشكل عام أصبح في حالة يرثى لها، فقطاع التعليم من أكثر القطاعات تضررا ولكننا من هنا نقدم لكوادر التعليم الشكر والتقدير والاحترام على ما يقومون به من أعمال كبيرة جدا عندما نقيم وضع المعلمين والمعلمات نجد أنهم في حالة يرثي لها إلا أن استشعارهم المسؤولية أمام الله وأمام الوطن وأمام أبنائهم الطلاب والطالبات جعلهم يواصلون تأدية أعمالهم. وأحيانا نجد بعض المعلمين لا يجد قوت يومه ويترك أبناءه ويذهب إلى المدرسة من أجل أن يؤدي عمله ومن أجل يشارك بصموده وثباته أمام هذا العدوان الغاشم..
تدمير كلي
كم عدد المدارس التي دمرها العدوان الغاشم في محافظة البيضاء؟
– حاول العدوان الغاشم تدمير العملية التعليمية التربوية بشكل عام في الجمهورية وكافة المحافظات إلا أنه بفضل الله تم تجاوز ذلك. رغم كل الوسائل والأساليب القذرة وأننا بالنسبة للمباني والمنشآت التي تضررت وفي ما يخص قطاع التعليم فكانت سبعين مدرسة منها خمس عشرة مدرسة دمرت تدميراً كليا على مستوى مديريات محافظة البيضاء..
نقلة نوعية
تطوير العملية التعليمية.. ماذا أعددتم في ذلك مع بداية العام الدراسي الجديد؟
– تقوم قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بالسيد العلامة يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم ونائبه الدكتور قاسم الحمران بمتابعة الوزارة ببذل أقصى الجهود المختلفة لتطوير وتحسين العملية التعليمية التربوية رغم كل الصعوبات إلا أنها نجحت نجاحاً منقطع النظير بالدفع في العملية التعليمية والتربوية وما نجاح الاختبارات العامة إلا أكبر شاهد.. وإن شاء الله سوف تشهد العملية التعليمية التربوية نقلة نوعية في جميع مجالاتها خلال السنوات القادمة بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية ورفع مستوى التعليم في محافظة البيضاء.
حسب المكان القريب
ماذا عملت إدارة التوجيه؟
– التوجيه أصبح في هذه الفترة يؤدي عمله بصعوبة بالغة بسبب عدم حصول الموجه على بدل تنقلات وعدم حصوله على الراتب ولكننا اضطررنا لجعل مهمة الموجهين مقتصرة على المكان القريب لهذه المدارس في مناطقهم وسوف يتم عمل أهم برنامج خطة لهذا العام الدراسي الجديد من أجل أن يؤدوا أعمالهم على أكمل وجه..
مخرجات المدارس
الخارطة المدرسية..؟
– بدأنا الآن برنامجا جديدا وخطة جديدة هذا العام الدراسي مشتركة مع إدارات الإحصاء والموارد البشرية والنظم وسيتم وضع ورشة عمل من أجل معرفة كيفية التعامل مع مخرجات المدارس في المحافظة ووضع خطة جديدة من أجل تأسيس قاعدة بيانات عامة لكل الأعمال الإدارية وكل الإحصائيات في عموم مديريات المحافظة من أجل أن تكون لنا قاعدة بيانات مثبتة في الإدارة العامة بالمحافظة.
الدورات التأهيلية للمعلمين والمعلمات.. ماذا عنها ؟
– تعمل الوزارة ممثلة بقطاع التدريب والتأهيل على إعداد وتجهيز برنامج المعلم الذي سوف يشمل جميع المعلمين والمعلمات دون استثناء بإذن الله وبالتنسيق مع المنظمات المانحة العاملة في اليمن.. وإن شاء الله سوف يتم طلب رفع كشوفات من المديريات بأسماء الكوادر من أجل تدريبهم وتأهيلهم في الأقسام التعليمية في المعهد العالي للمعلمين…
توسعة وإضافة
* هل تواجهون مشاكل فيما يخص المباني المدرسية في المحافظة؟
– بفضل الله لا توجد لدينا مشكلة كبيرة في المباني المدرسية إنما نحن بحاجة إلى توسعة وإضافة بعض المباني المدرسية في مراكز المديريات نظرا للازدحام الشديد نتيجة الكثافة الطلابية سواء مدارس البنين أو البنات بالمحافظة..
بدء العام الدراسي الجديد بنجاح كبير
– لقد توجه السبت الماضي أكثر من 175 ألف طالب وطالبة أساسي وثانوي إلى المدارس لبدء العام الدراسي الجديد موزعين على أكثر من 560 مدرسة في عشرين مديرية بمحافظة البيضاء .
وفي الحقيقة أن العملية التعليمية تكاملية بين المدرسة والمجتمع وتتطلب تضافر جهود الجميع. مشيدا بصمود وثبات الكادر التربوي والتعليمي في محافظة البيضاء خلال سبعة أعوام من العدوان الغاشم والحصار.. ولا بد من الإشادة بصمود وثبات الكادر التربوي والتعليمي بمحافظة البيضاء خلال سبعة أعوام من العدوان الغاشم والحصار.
* ماذا عن دور المشاركة المجتمعية في إنجاح العملية التعليمية في المحافظة..؟
– تم تفعيل دور المشاركة المجتمعية في جميع مدارس المحافظة؛ بهدف دعم المعلم والعملية التعليمية، وتشكيل مجالس آباء جديدة في المدارس التي لم تفعل المشاركة المجتمعية في جميع مدارس محافظة البيضاء.. المشاركة المجتمعية خلال السنوات الست الماضية من العدوان الغاشم الجبان على بلادنا تعتبر الأساس في نجاح واستمرار العملية التعليمية التربوية نظرا لتوقف صرف الرواتب الشهرية للمعلمين بسبب نقل العدوان البنك المركزي من صنعاء إلى عدن..
31 مدرسة أهلية
ماذا عن المدارس الأهلية والخاصة في محافظة البيضاء؟
– توجد في محافظة البيضاء أكثر من 31 مدرسة أهلية موزعة على ست مديريات في المحافظة وتم تكليف إدارة التعليم الأهلي والخاص في مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء بمتابعة أدائها والرقابة عليها، وقد تم عمل تعميم عطفاً على تعميم الوزارة بعدم زيادة الرسوم الدراسية عما هو محدد في آخر قرار تجديد للترخيص، وإلزام جميع المدارس الأهلية بإشهار لوحة الشفافية والدليل التعريفي للطالب وولي الأمر.، وفي حال المخالفة فسيتم اتخاذ الإجراءات المحددة في لائحة التعليم الأهلي والخاص الصادرة من وزارة التربية والتعليم..
ماذا عن خسائر القطاع التربوي جراء العدوان الغاشم في محافظة البيضاء؟
– بالنسبة للخسائر التي لحقت بالقطاع التعليمي في المحافظة فقد كانت كبيرة جدا في المنشآت التعليمية ولا يمكن حصرها بسهولة إلا أن الله سبحانه وتعالى أعاننا على تجاوزها والحمد لله رب العالمين..
ثبات وصمود
سبعة أعوام من الصمود والثبات.. ماذا يعني لكم ؟
– بفضل الله وحده تو ثبات وصمود القيادة الثورية والسياسية كان الصمود الأسطوري للقطاع التعليمي التربوي حاضراً والذي أفشل كل المؤامرات والمحاولات المستمرة لإيقاف العملية التعليمية التربوية في ربوع الوطن.
توقف المرتبات
ما أبرز المشاكل والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية والتربوية..؟
– المشاكل والصعوبات التي تواجهنا كبيرة وكثيرة خصوصاً في هذا الوضع الاستثنائي التي تمر به بلادنا الحبيبة ومن أهم المشاكل والصعوبات عدم صرف المرتبات وكذا صعوبة توفر الكتاب المدرسي والتجهيزات المدرسية من كراس ووسائل تعليمية وغيرها.. وكذلك واجهنا بعض الإشكاليات الناتجة عن الحرب الناعمة والأفكار الهدامة والثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي تصل إلينا من الثقافات الغربية عن طريق الإعلام وعن طريق القنوات الفضائية الخارجية الخاصة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم..
* كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟
– نشكر صحيفة «الثورة» على ما تقوم به من جهود ودور عظيم بالنزول إلى الميدان وتلمس احتياجات واهتمامات كل المجالات خاصة المجال التربوي في محافظة البيضاء، كما نشكر الصحيفة ونشكر طاقمها وعامليها ورئيس تحريرها ونشكر كل من ساهم في رفع معنويات المعلمين والمعلمات، ونرسل من هذا الصرح العلمي الشامخ لكل معلم ومعلمة الشكر والتقدير ونثمن جهودهم وأعمالهم المشرِّفة والقيّمة التي نعتز بها ويعتز بها كل مواطن يمني على هذا العمل الذي يقومون به.. كما أدعو من خلالكم أبناءنا الطلاب والطالبات إلى التوجه إلى مدارسهم من أجل إنجاح العام الدراسي الجديد، كما أدعو جميع الآباء والأمهات إلى التعاون من أجل إنجاح العملية التعليمية التربوية في محافظة البيضاء لتحقيق مزيد من التحصيل العلمي لأبنائنا وبناتنا خلال العام الدراسي الجديد..