أبناء محافظة المهرة يتظاهرون ضد الاحتلال الأجنبي ويدعون إلى اصطفاف يمني لطرده من المحافظة

الثورة /

خرج أبناء محافظة المهرة – يوم أمس الجمعة في مدينة الغيضة – بمظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من المواطنين ضد القوات الأجنبية البريطانية والسعودية والإماراتية التي تتواجد في المحافظة.
وردد أبناء المهرة في المظاهرة، شعارات تدعو لطرد القوات الغازية التي تتمركز في مطار الغيضة، ورفعوا أعلام الجمهورية اليمنية، ودعوا كافة القوى الوطنية اليمنية إلى الاصطفاف في مواجهة القوات التي تسعى لاحتلال محافظة المهرة ، وإفشال مخطط دول الاحتلال ومرتزقتها التي تحاول جلب الإرهابيين إلى المحافظة الآمنة من خلال بعض الجماعات الإرهابية.
وأكد أبناء محافظة المهرة مواصلة المظاهرات حتى تحقيق مطالبهم، ودعوا مجلس الأمن والأمم المتحدة بممارسة الضغط على دول الاحتلال لسحب قواتها من المحافظة، وأكدوا على عدم تفريطهم بأي شبر من أراضي المهرة.
وأعلن أبناء المهرة – في بيان المظاهرة التي احتضنتها ساحة الأحرار شرق “محيفيف” شمال كورنيش الغيضة – رفضهم المطلق لمحاولات السعودية والإمارات استهداف المواطنين وتشويه صورتهم أمام المجتمع الدولي، بحجة أن أبناء المهرة يستهدفون الملاحة البحرية، وأكدوا وقوفهم في وجه كل من يحاول الاعتداء على الملاحة والتجارة الدولية في البحر العربي.
ودعا أبناء المهرة في بيانهم إلى مقاومة الاحتلال حتى إخراج كافة قواته من كل شبر في الأرض المهرية والإفراج عن كل المعتقلين في سجونه، مشددا على رفض أبناء المهرة كل أساليب القمع والإرهاب، وبناء السجون وملاحقة وتشريد أبناء المحافظة الأحرار الذين يتصدون للمحتل الخارجي ومرتزقته.
وتعهدوا بدعم ومساندة أبناء جزيرة سقطرى الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة وتهجير قسري من قبل الاحتلال الإماراتي الذي يحتل محافظة سقطرى منذ أشهر.
وخرج أبناء المهرة في المظاهرة التي دعت إليها لجنة تنسيق الاعتصامات السلمية في المهرة قبل أيام، وأكدت مصادر لـ”الثورة” أن المظاهرة تأتي ضمن التحركات الشعبية لطرد القوات المحتلة ، وكانت المصادر قد أكدت للثورة أن قوات بريطانية وصلت إلى مطار الغيضة قبل أسابيع.
القصر الجمهوري في مدينة الغيضة حوله قائد التحالف السعودي الذي يشن العدوان على اليمن منذ مارس 2015م، إلى مقر لإقامته ولإدارة عمليات العدوان على اليمن، وتتواجد قوات سعودية عسكرية في القصر الجمهوري كما تنتشر قوات سعودية تتكون من الجنود السعوديين، إضافة إلى مئات المرتزقة في مناطق عدة من المحافظة.
فيما تتواجد قوات بريطانية وأخرى سعودية داخل مطار الغيضة، بعدما حولته إلى قاعدة عسكرية مغلقة، وتتمركز في مباني ومنشآت قامت ببنائها داخل المطار وبناء تحصينات وإنشاءات ووحدات تمركز داخل المطار المغلق، كما قامت ببناء سجون ومعتقلات سرية.
وتتواجد في مطار الغيضة وحدة عسكرية تابعة للقوات البريطانية تتمركز داخل المطار من جهة الشرق، وتكشف المعلومات التي حصلت عليها “الثورة” أن 30 ضابطا بريطانيا يتواجدون في مطار الغيضة منذ أشهر، وهم خبراء عسكريون يقومون بتدريب القوات السعودية والمرتزقة اليمنيين، ويعملون على تدريب جواسيس ومخبرين، ويديرون غرفة عمليات تجسس على الجمهورية اليمنية.
فيما وصل 40 جنديا بريطانيا من القوات الخاصة قبل أسبوعين إلى المطار ليصل عدد البريطانيين في مطار الغيضة إلى حوالي 100 بريطاني، وتكشف المصادر عن تواجد قوات إماراتية تقوم بإدارة المطار الذي تحول إلى قاعدة عسكرية ويتمركزون إلى جانب السعوديين والبريطانيين بعد انسحاب الأمريكيين الذين كانوا يتواجدون في ذات المطار بعدما شهد توترا أمنيا بين جنود سعوديين وأمريكيين أدى إلى مقتل جندي سعودي برصاص آخر أمريكي، ما أدى إلى انسحاب الأمريكيين قبل عام.
وتشهد محافظة المهرة حالة غليان شعبية متصاعدة ضد القوات الغازية، ويرفض أبناء المهرة تواجد أي قوات أجنبية في المحافظة، ويعتبرونه انتهاكا للسيادة الوطنية، وتدير لجنة الاعتصامات السلمية لأبناء المهرة حراكا شعبيا مكثفا لمقاومة الاحتلال الخارجي.
ويوضح منظمون لاعتصامات أبناء المهرة أن رسالة أبناء المهرة واضحة، وهي رفض انتهاك السيادة الوطنية ورفض تواجد المحتل البريطاني والسعودي والإماراتي، ورفض أي ذرائع تسوقها أي جهة كانت لهذا التواجد الذي يعتبره أبناء المحافظة احتلالا يجب طرده.