مازالت ” فضيحة الجسر” مستمرة.. ومازالت وسائل الإعلام تواصل نشر وكشف خباياها ..هذه الفضيحة التي هزت سمعة الجمهوري كرس كرستي حاكم ولاية نيوجرسي قد تؤثر على مستقبله السياسي وعلى طموحه للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة ( 2016م ) ..تفاصيل عن هذا وعن العالم العربي المهاجر البروفسور ( أبو خالد ) في ثنايا رسالة هذا الأسبوع ..
ازدحام السيارات تهز عرش الحاكم
جوهر ” فضيحة الجسر ” هو ازدحام السيارات لمدة أربعة أيام عندما تم إغلاق خطين من ثلاثة خطوط مؤدية إلى جسر جورج واشنطن الحيوي والذي يربط ولاية نيوجرسي بمدينة نيويورك مما أدى إلى اختناق كبير جداٍ ومشاكل عدة.. فالمشوار الذي يستغرق نصف ساعة أصبح أربع ساعات ..هذا حصل في شهر سبتمبر الماضي وكان الناس يعتقدون أن هذا الازدحام نتيجة لإصلاحات يتم تنفيذها في الخطوط .. ولكن اتضح من التسريبات عبر الإيميلات التي نشرتها وسائل الإعلام مؤخراٍ بين مسؤولين مقربين في إدارة حاكم الولاية كرس كرستي ( من الحزب الجمهوري ) أنهم أمروا بإغلاق هذين الخطين لمعاقبة محافظ مدينة ” فورت لي ” وهو ديمقراطي لم يدعم المحافظ كرستي في إعادة انتخابه نوفمبر الماضي .
الحاكم كرستي أقال من كانوا وراء الفضيحة واعتذر يوم الخميس 9 يناير للشعب عما حصل وقال إنه لم يكن لديه أي فكرة على الإطلاق بإغلاق تلك الخطوط .. وبكى بالكلمات ولم يبق إلا أن يذرف الدموع.
بوب شيفر صحافي مخضرم قال تعقيباٍ على اعتذار الحاكم كرستي إنه لم يحصل أن اعتذر مسؤول كبير بهذا الشكل وبهذه الكلمات وهذا الانفعال والتأسف .
أيضاٍ أعاد كرستي الاعتذار مرة ثانية الثلاثاء الماضي أثناء إلقائه خطابه السنوي أمام أعضاء مجلسي شيوخ ونواب الولاية وكبار المسؤولين في إدارته.
رئيس مجلس شيوخ ولاية نيوجرسي أمر بفتح تحقيق في المجلس وقد بدأ التحقيق الخميس الماضي .
أطاع أمه فأوصلته إلى القمة
هنا في بلاد العم سام يوجد عدد ضخم من المهاجرين العرب ولكن قليلاٍ جداٍ منهم استفادوا من الفرص الذهبية التي توجد في هذه الأرض ومنهم البروفسور والفيلسوف والطبيب ( أبو خالد ) فيليب سالم والمتخصص في الأمراض السرطانية .. والذي أبدع في هذا المجال وأثراه بالدراسة والبحث.. مؤخراٍ أصدر كتابه الجديد ( السرطان : الحب وسياسة الأمل) وأقام احتفال توقيع في مدينة نيويورك .. وبهذه المناسبة أجرت قناة “إي آرتي أميركا ” 10 يناير مقابلة مع الدكتور سالم في برنامجها الأسبوعي ” الجسر ” تحدث عن هجرته إلى أميركا ( 1987م ) وخصوصاٍ عن صعوبة أول يوم وصل فيه.. كما تحدث بكل حب واحترام عن دور والدته في اختيار مجال الطب .. إذ قال إنه كان مخططاٍ أن يدرس الفلسفة عندما التحق بجامعة بيروت.. وعندما عرفت والدته قالت له (أنت وعدتني أن تدرس الطب وهذا أملي) .. ولأنه يحب والدته كثيراٍ نفذ لها رغبتها واكتشف أن الطب أكبر فلسفة وهذا أشبع اهتماماته وبالتالي أبدع وأصبح واحداٍ من أشهر الأطباء في مجاله في الولايات المتحدة والعالم.
وسام الحرية والشرف لمهاجر عربي
وللعلم عندما قمت بالبحث عن سيرته الذاتية وإنجازاته ونشاطاته العلمية ضعت وانبهرت بالقائمة الطويلة التي تعجز المساحة هنا لسردها .. ولكنني أستطيع القول إنها تشرف كل عربي .. ولم تقتصر إنجازاته في أميركا بل تعدت إلى ربوع العالم ..ولديه عدة كتب علمية حول تخصصه في الأمراض السرطانية .. أيضاٍ هناك كْتب كتبت عنه مثل : ” هذا الرجل من لبنان ” و ” فيليب سالم : الرجل ..الوطن الأم..العلم “.
يعمل حالياٍ كمدير لبرنامج أبحاث السرطان بمستشفى سانت لوك ..كما يرأس مركز سالم للأورام السرطانية في هيوستن بولاية تكساس التي يعيش فيها ويقوم بالتدريس في إحدى جامعاتها .. وبالمناسبة البروفسور سالم كان أحد مستشاري الرئيس جورج بوش الأب وحصل على عدة أوسمة أهمها وسام الحرية ( 1994م ) وهو أهم وسام يمنحه الكونجرس الأمريكي.. كما حصل على وسام الشرف ( 1998م )وهو وسام يقدمه الكونجرس للمهاجرين الذين قدموا مساهمات وعطاءات كبرى للولايات المتحدة.
عنصرية ضد العرب والأسيويين
في شمال ولاية تكساس حكمت قاضية المحكمة الاتحادية في المقاطعة على مجمع أليس السكني لتأجير الشقق بدفع غرامة 317 ألف دولار للتصرفات العنصرية في تأجير الشقق من المواطنين ذات الأصول شرق أوسطية وجنوب آسيا .. والذي حصل أن نانسي كوانتد مديرة المجمع كانت ترفض تأجير الشقق لهؤلاء وتقول لهم إنه ممنوع عليهم الاستئجار في معظم العمارات ما عدا بعض العمارات مثل رقم 16 ورقم 18 وهي مخصصة لمواطني الشرق الأوسط وجنوب آسيا .. كما أن المديرة نانسي عبرت أكثر من مرة عن كراهيتها لهاتين العمارتين وتقول إنهما وسخة رائحتهما كريهة ومملؤة بروائح البهارات الهندية .
وزارة العدل الأميركية سجلت دعوى ضد المجمع ( أبريل الماضي ) بعد أن تأكدت من السكان وفازت بهذه الدعوى ( 10 يناير الماضي ) .. وذكر موقع دالاس نيوز الذي نشر الخبر أن منظمات إسلامية للحقوق المدنية قد ساهمت في رفع الدعوى ونشطت فيها حتى تم فصل مديرة المجمع وصدور حكم للمسلمين الضحايا وغيرهم وتعويضهم .. ويذكر هنا أنه يوجد في شمال تكساس أكثر من 100 ألف مسلم معظمهم من جنوب شرق آسيا.