ناقلة نفط ترسو في ميناء بير علي بشبوة لسرقة مليون برميل من النفط اليمني الخام
لصوص النفط اليمني الخام.. السعودية والإمارات تسرقان النفط الخام عبر موانئ شبوة وتبيعانه في كوريا وشرق آسيا
عائدات النفط المسروق تزيد عن 7 مليارات دولار يتم إيداعها في حسابات بالبنك الأهلي السعودي
الثورة / تقرير خاص
كشف مصدر في وزارة النفط لقناة المسيرة، أمس الأحد، عن وصول الناقلة النفطية العملاقة SARASOTAA إلى ميناء بيرعلي بمديرية رضوم محافظة شبوة، قادمة من كوريا الجنوبية ، ورست السفينة في الميناء على أن يتم شحنها بأكثر من 100 ألف طن من النفط الخام اليمني الذي يُنهب من قبل العدوان.
وأوضح المصدر، أن ناقلة النفط رست بمساعدة التاج القاطر للسفن (وتر بلو) القادم من ميناء الفجيرة الإماراتي الذي لا يزال منذ بداية العام متواجداً على شاطئ الميناء ، وأكد أن الناقلة المعلاقة تستعد لنهب ما يقارب 106 آلاف طن من النفط الخام ومن المتوقع أن تحمل 950 ألف برميل من النفط الخام.
وبين أن النفط المتوقع نهبه على هذه الناقلة، توازي قيمته 69 مليون دولار ويساوي هذا المبلغ بالريال اليمني في مناطق الاحتلال 68.5 مليار ريال ، ونوه بأن الموانئ الخاضعة لسيطرة الاحتلال كميناء الضبة ، وميناء بير علي عبارة عن منفذ لعمليات نهب النفط الخام اليمني، مؤكدا أنه لا يعرف مصير مبيعات النفط الخام سوى المتنفذين من أدوات الغزو والاحتلال.
يشار إلى أن ميناء بير علي النفطي استقبل في 12 من أبريل الفائت ناقلة النفط العملاقة SAGA قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي في مهمة نقل ما يزيد عن 115 ألف طن “ما يقارب مليون برميل” من النفط الخام لبيعها لصالح قوى العدوان بما يقارب 58 مليار ريال في نهب مستمر لثروات اليمن.
وتأتي عمليات النهب المنظم للنفط اليمني، في وقت يعاني اليمنيون من أزمات متعددة بفعل العدوان والحصار، إحداها انقطاع المرتبات، وهذه الثروات المنهوبة كفيلة بتغطية مرتبات كل موظفي الدولة وزيادة على ذلك، كما أكدت الإحصائيات الأخيرة لوزارة النفط.
المدير التنفيذي لشركة النفط الأخ عمار الأضرعي قال إن عائدات النفط اليمني المنهوب عبر موانئ شبوة وحضرموت يتم إيداعها في البنك الأهلي السعودي ، في وقت تعصف الأزمات المعيشية بالمواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية علاوة على انعدام المشتقات النفطية في كل المحافظات ، وأوضح الاضرعي أن اللنش الذي يقوم بالنقل في ميناء بئر علي وصل من الفجيرة قبل عام ومن خلاله يتم شحن السفن بالنفط المسروق جهارا نهارا .. محملا قوى التحالف كامل المسؤولية عن نهب وبيع النفط والغاز المسال من الأراضي اليمنية.
وفي وقت سابق كشف وزير النفط في صنعاء أحمد دارس “أن قيمة سرقات تحالف العدوان ومرتزقته من النفط اليمني تتجاوز 5 مليارات دولار” ، وأكد أن “إنتاج النفط الخام في العام 2018م بلغ 18 مليوناً و80 برميلاً بمتوسط سعر للخام اليمني 72 دولاراً بما قيمته مليار دولار، وفي العام 2019م بلغت سرقات تحالف العدوان للنفط اليمني الخام 29 مليوناً و692 ألف برميل بمتوسط سعر في حينه 77 دولاراً وبإجمالي مليارين و300 مليون دولار”.
ولفت إلى أنه “في العام 2020 بلغت سرقات تحالف العدوان ومرتزقته للنفط الخام اليمني 31 مليوناً و620 ألف برميل بمتوسط سعر 64 وبإجمالي مليارين و144 مليار دولار، موضحا أن “حجم سرقات تحالف العدوان من النفط اليمني الخام للأعوام من 2018م وحتى 2020 بلغ 5مليارات و620 ألفاً و415 دولاراً”.
وذكر دارس أن “المبالغ المسروقة من بيع النفط اليمني جرى توريدها إلى البنك الأهلي في السعودية ووضعت بتصرف التحالف أنفقها على عدوانه وحصاره للشعب اليمني”، مؤكدا أن “حجم المسروق من النفط اليمني كانت كافية لتغطية مرتبات موظفي الدولة”.
وأفاد دارس بأن “تحالف العدوان أقدم على تحويل حقول ومواقع نفطية يمنية إلى قواعد عسكرية”.
وفي مقابلة مع صحيفة الثورة ، كشف القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية محافظ البنك المركزي هاشم إسماعيل أن النفط الخام المنهوب من حقول حضرموت ومارب وشبوة يباع في دول شرق آسيا ، مؤكدا أن هناك حمولات سرية غير معلنة يتم تهريبها ، مشيرا إلى أن النفط المنهوب الذي بيع في شرق آسيا تصل قيمته إلى 7 مليارات دولار خلال سنوات العدوان ، ولفت إلى أن المبالغ المسروقة يتم إيداعها في حسابات خاصة بالبنك الأهلي السعودي.
وأكد أن هذه المبالغ يتم استخدامها لأغراض عسكرية ، إذ تمول دول العدوان عملياتها الحربية على الشعب اليمني من النفط الذي تنهبه من حق الشعب اليمني ، وكشف أن إيرادات الغاز الذي يتم بيعه واستهلاكه محليا تصل إلى مليار دولار بقيمة 600 مليار ريال يمني.