أشار وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي إلى أن اليمن يواجه تحديات أمنية كبيرة من خلال مواجهته لما يسمى بتنظيم القاعدة والخارجين عن النظام والقانون التي ارتكبت جرائم بشكل غادر على منشآت عامة واعتداءات على المواطنين وأيضا على الجنود.
وقال في حوار مع قناة “الأردن الفضائية”: إن ما يسمى القاعدة في اليمن يحتضر بدليل عملياته الأخيرة وأنها منيت بالعديد من الضربات الحاسمة من قبل القوات الأمنية والقوات الخاصة بمؤازرة القوات المسلحة في عدد من المحافظات
إلى نص الحوار:
القناة: معاليك تتحدث عن التحديات التي يواجهها اليمن هنالك كما يعلم الجميع يعني تحديات أمنية في أكثر من اتجاه كيف هي الأوضاع تحديدا حاليا في اليمن..¿
– الحقيقة لاشك أن هناك تحديات أمنية كبيرة وخاصة أن هناك جرائم ترتكب بشكل غادر على منشآت عامة واعتداءات على المواطنين وأيضا على الجنود والإخوة في جهاز الأمن وهذه تبين أن عمليات مثل هذه إنما تعبر عن احتضار ما يسمى القاعدة في اليمن وخاصة إنها مْنيت بالعديد من الضربات الحاسمة من قبل القوات الأمنية والقوات الخاصة بمؤزرة القوات المسلحة في عدد من المْحافظات بداية من ما تم في العام الماضي في محافظة صنعاء ومارب ومن ثم ما تم في هذا العام في محافظة أبين في منطقة لودر وكذلك أيضا في محافظة شبوة في حوطة شبوة بمديرية ميفعة الإرادة القيادية والإرادة الأمنية متوجهة بكل القوة وبمتابعة مستمرة لملاحقة كافة عناصر القاعدة والعمل على الحد من تطوراتها لكن أعمالا إجرامية تعتمد على عمليات الغدر وأيضا اصطياد الآمنين وهم يسلكون الطريق هذه كوسيلة قد تكون متاحة وسهلة في أي بلدان وليس فقط في اليمن وهذا ما يجري للأسف الشديد المواجهات التي شبه عمليات عسكرية حقيقة تحققت فيها انتصارات كبيرة لأجهزتنا الأمنية وللقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب…
*ماذا عن الحوار الداخلي في اليمن يعني ما هو المطلوب لنجاحه في تصفية القضايا العالقة بين الأطراف السياسية خصوصا فيما يتعلق بالحراك الجنوبي¿
– طبعا أولا هناك لا شك احتقان سياسي فيما يتعلق بالتجربة الديمقراطية في اليمن تجربة ناشئة عْمرها محدود ما زال 20 عاما ونحن نشاهد في الأردن حقيقة تجربة لها 70 سنة تقريبا واليوم على مقربة من انتخابات نيابية هامة والإنسان يسر ويسعد أنه يشاهد مثل هذا المشهد الجميل والرائع ونتمنى أيضا أن هذا المشهد يتحقق في اليمن قريبا لخوض الانتخابات التشريعية القادمة في أبريل من العام القادم وطبعا هذا العمل سيتم بفضل الجهود التي تتم الآن في الحوار الوطني الذي يجمع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم وطبعا هذا الحوار يْقاد من خلال أو يْهيأ له بصورة جادة من خلال لجنة المائتين وهذه اللجنة شكلت لجنة مصغرة. وحقيقة نحن في نهاية هذا الشهر على موعد مع ما يمكن أن يكون خروجا من المأزق السياسي ونفق الاختناق فيما يتعلق بتجربتنا في ممارسة التعددية السياسية حتى تسير عجلة التنمية والسياسة بشكل خاص في طريقها الصحيح. وطبعا عملية التهيئة استهدفت أن يكون كافة العناصر السياسية في الجمهورية اليمنية سواء كانوا من الحراك أو من المتمردين الحوثيين وغيرهم ومؤسسات المجتمع المدني كافة ممثلة في هذا الحوار. والنتائج سنراها -إن شاء الله.
*إن شاء الله أود العودة قليلا إلى موضوع تنظيم القاعدة وأتحدث تحديدا عن حجم التعاون الأمريكي – الغربي مع اليمن في مواجهة تنظيم القاعدة هل هو كافُ برأيكم¿
– حقيقة التعاون قوي تعاون استراتيجي يعتمد اعتمادا مباشرا على الدعم فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل والتسليح وأيضا تقديم الخبرات والمعلومات ونحن نعتقد بأن تطوير هذا الجانب مطلوب حتما للمزيد من التوسع في عملية إعداد القوات العاملة في مجالات مثل مجال مكافحة الإرهاب. ونعتقد بأن هذا العمل حقق نجاحات في الفترات السابقة. ونؤكد هنا فعلا أن التجربة الميدانية وتجربة العمل التي تمت في مجال التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية إيجابية وجيدة ومتطورة في هذا المجال.
*ماذا عن التدخلات الإقليمية في قضية الحوثيين¿ يعني هل ما زالت قائمة¿ وماذا عن الجهود المبذولة لإنهاء هذا الملف عبر المفاوضات¿
-طبعا القرار من قبل القيادة السياسية لفخامة الأخ الرئيس. وقرار الحكومة أن عملية السلام يجب أن تتثبت وتعود المياه إلى مجاريها في محافظة صعدة والواقع اليوم يبشر بالخير خاصة أن بعض السلطات المحلية في المحافظة سواء من خلال المجلس المحلي في قيادة المحافظة وبعض المديريات بدأت تعمل عملا طبيعيا وتجري متابعة تنفيذ النقاط الست التي وافق عليها الحوثيون المتمردون وأيضا إسهام دولة قطر لإنجاح النشاط الوطني. اللجان الوطنية العاملة في الميدان أثمرت نتائج جيدة في الدوحة وخطوات التنفيذ تحتاج إلى وقت لكن استطيع أن أؤكد أن هناك إصرارا وإرادة قيادية حاسمة لدى فخامة الرئيس ولدى الحكومة بأن ملف صعدة الذي اعتمد على الإقلاق واعتمد على نوع من التآمر على هذه المنطقة الحساسة من بلادنا استطعنا نخوض نقلة تطورية هامة في طريق المْعالجة النهائية لأعمال التمرد – بإذن الله.
نقلا عن صحيفة السياسية
Prev Post