خبير يحذَّر المزارعين من الاحتفاظ بالمياه النازلة أو الآتية من الأراضي المجاورة لمزارعهم
فقيرة: مياه الأمطار المصحوبة بموجات البرق والرعد توفر السماد الأزوتي
الثورة /خاص
أكد الخبير في الآفات الزراعية المهندس حسام فقيرة أن فوائد موسم الأمطار كثيرة منها غسل أملاح التربة، والمساهمة في تسميد طبيعى للرتبة نتيجة تفاعل المياه مع أوراق الأشجار المتساقطة على الأرض، وعلى وجه الخصوص عندما تكون الأمطار مصحوبة بموجات رعدية وبروق، فإنها توفر التسميد الأزوتي نتيجة ذوبان الأزوت مع مياه الأمطار، “بالإضافة إلى أن الأمطار تشكل مصدرا أساسيا في تغذية الخزانات الجوفية، فإنها تخلص التربة من حشرات المن والعنكبوت والتربس”.
وأكد فقيرة -في تصريح لـ”الثورة” -أن مياه الأمطار تقوم بعملية غسيل للمجموع الخضري من الأتربة، منوها بأن عملية غسيل المجموع الخضري بالأمطار لها دور في زيادة كفاءة البناء الضوئي في النبات، كما أن هذا الغسيل يؤدي إلى تساقط جراثيم وفطريات تبقعات الأوراق، ويعمل على إفشال عملية الاختراق، وبالتالي تقل شدة الإصابة.
ونوه فقيرة بأن الأمطار العذبة تشكل أهمية كبيرة للأراضي الملحية، لأن ماء المطر العذب يقلل من تأثير الملوحة على الجذور ويساعد على نموها، أما إذا صاحبتها أجواء محملة بالغبار، فإن ذلك يساعد في القضاء على أعداد كبيرة من الحشرات المسببة للأمراض، إذ تفيد الدراسات والبحوث العلمية بأن الأتربة المتناثرة في الأجواء تعد بمثابة عملية تعقيم طبيعي للجو من الحشرات الضارة حيث تعيق ذرات الغبار العملية التنفسية للحشرات وتسبب لها أضراراً بالغة تؤدي بها إلى الهلاك.
وحذَّر فقيرة المزارعين من تعمد احتجاز المياه النازلة إليهم من الأراضي التي تعلوهم أو من المجاورة لهم لأنها محملة بأملاح تم غسلها من تلك الحقول، مشددا على أن الأفضل هو العمل على تصريف تلك المياه، وعدم الاحتفاظ بها.