عواصم /
توالت ردود الفعل الغاضبة والمنددة بالتفجير الإرهابي الذي ضرب سوق “الوحيلات” الشعبي في مدينة الصدر العراقية، وتسبب في استشهاد وإصابة أكثر من 80 شخصاً بينهم أطفال ونساء.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية “عصابات الشر والإرهاب أقدمت على جريمة نكراء، بتفجير إرهابي استهدف أبناء شعبنا في مدينة الصدر، في محاولة لتعكير فرحة أيام العيد وقدسيتها ومعانيها الجليلة والعظيمة، وهذا ديدن الإرهابيين في الإساءة إلى هذه المناسبات المقدسة”.. معبِّرة في بيان عن استغرابها من عدم قيام الجهات المعنية بفرض الإجراءات الأمنية المشددة مع حلول العيد للحفاظ على حياة العراقيين.
ودعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى “ضرورة المحاسبة، وإجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي ثبت تقصيرها ولم تقدم شيئاً في قواطع المسؤولية طوال السنوات السابقة”، مضيفاً في تغريدة على موقع “تويتر”: “يجب ألا تمر هذه الخروقات من دون مساءلة حقيقية”.
وعبِّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن استنكاره التفجير الذي استهدف سوقاً شعبياً في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.
وقال في بيان “هذا الهجوم المميت قبيل عيد الأضحى هو تذكير لنا جميعاً بأن آفة الإرهاب لا تعرف حدودا.
واكد غوتيريش ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة على وجه السرعة.
كما أدانت جامعة الدول العربية التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة الصدر، واصفة التفجير بالعمل “الخسيس” الي يحاول “هز هيبة الدولة” العراقية.
وجاء في بيان صادر عن الجامعة أن مصدرا مسؤولا في الأمانة العامة لجامعة لدول العربية ادان “التفجير الإرهابي الغاشم” الذي استهدف سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرقي بغداد مساء أمس.
وأدى التفجير حسب البيان إلى “سقوط عدد من المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح”.
وأعرب المصدر المسؤول عن “خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين”.
واعتبر أن هذا “التفجير الإرهابي -الذي وقع في يوم فضيل ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق- لا ينبغي ان يقوض الجهود المبذولة في سبيل التصدي للإرهاب والسلاح المنفلت غير الخاصع لسيطرة الدولة”.
ووصف التفجير بـ”الأعمال الخسيسة”، التي تحاول “هز هيبة الدولة العراقية في توقيت مهم يرتبط بالاعداد للاستحقاق الانتخابي في اكتوبر القادم”، حسب البيان.
واعلن المصدر “دعم جامعة الدول العربية وتضامنها الكامل مع الدولة العراقية في كافة الجهود التي تبذلها في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في العراق”.
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة الصدر العراقية.. معبِّرة عن استعداد إيران للتعاون مع العراق في مواجهة الإرهاب.
ونقلت وكالة ارنا عن المتحدث باسم الخارجية عيد خطيب زادة قوله” هذه الأعمال الوحشية تأتي في سياق السيناريو الإرهابي المشؤوم ضد العراق والذي طال الشعب العراقي” .. مؤكدا استعداد طهران للتعاون مع بغداد في سياق مكافحة التحركات الإرهابية التي تستهدف هذا البلد.
أما الخارجية اللبنانية فأعربت عن إدانتها الشديدة “للهجوم الذي استهدف العاصمة العراقية بغداد، والذي سقط ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح”.
واستنكرت في بيان “استهداف المواطنين الآمنين وزعزعة استقرار وازدهار جمهورية العراق الشقيقة”، مقدمة تعازيها الحارة “للشعب العراقي عموما وذوي الضحايا خصوصا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى”.
كما أدان حزب الله بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف سوقا شعبياً في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد .
وقال الحزب في بيان له “هذا العمل الجبان يشكل عودة لسياسة القتل والإجرام التي تنتهجها منظمات التكفير والإرهاب ورعاتها الدوليون والإقليميون والتي لا تكن للشعب العراقي الأبي إلا السوء والضرر” .. مشيرا إلى أن الرد الحاسم على هذه الجرائم والمؤامرات هو بوحدة العراقيين وتكاتفهم وعملهم الدؤوب لملاحقة المجرمين والقضاء عليهم معربا عن دعمه وتضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب العراقي.
وفي بيان مماثل أدانت حركة أمل بشدة التفجير الإرهابي.. مؤكدة أن “هذا الإرهاب الإجرامي المتمادي الذي استهدف مواطنين أبرياء عشية عيد الأضحى هو استكمال لدائرة الاستهداف الممنهج الذي يطوِّق شعوب المنطقة ويستهدف ناسها وخيراتها عبر إرهاب منظم متنقل من بلد إلى بلد”.
وجاء في بيان الحركة “أسلوب هذا العمل يشير إلى هويته الإرهابية المجرمة وإلى داعميه بوضوح ما يستدعي مطالبة المنظمات العالمية الإنسانية وكل الدول المعنية بالسلام في العالم بالتحرك الفعلي لوضع حد للإرهاب التكفيري”.
الخارجية التونسية بدورها أدانت الهجوم وأبدت في بيان تضامنها مع “الأشقاء في العراق حكومة وشعبا، معربة عن تعازيها إلى أهالي الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت وقوفها “إلى جانب دولة العراق الشقيقة في حربها ضد كافة أشكال الإرهاب والتطرف العنيف”.
كما أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفجير الإرهابي الذي استهدف سوقا في مدينة الصدر العراقية وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
وجاء في بيان للكرملين نقلته وكالة نوفوستي أن الرئيس بوتين قدم تعازيه إلى نظيره العراقي برهم صالح بضحايا التفجير الإرهابي وقال “أقدم خالص تعازي للتداعيات المأساوية للتفجير الإرهابي في بغداد.. الجريمة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال في عشية عيد الأضحى المبارك”.
وأضاف بوتين “إن هذا العمل الإجرامي صادم بقسوته ونحن ندين بشدة هذه الوحشية ونأمل أن ينال منظموها ومرتكبوها العقوبة التي يستحقونها”.
وجدد بوتين التأكيد على استعداد بلاده للتعاون مع العراق في محاربة الإرهاب موجها التعازي الحارة والدعم لعائلات وأصدقاء الضحايا والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
وكان تفجير إرهابي بعبوة ناسفة استهدف أمس سوقا شعبياً في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد وأودى بحياة 35 شخصا وإصابة 45 آخرين بجروح.