100 ألف فلسطيني يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى المسلمون في أرجاء العالم يحتفلون بأول أيام عيد الأضحى المبارك
عواصم/ وكالات
احتفل معظم المسلمين في أرجاء العالم أمس بأول أيام عيد الأضحى المبارك، في حين أعلنت 3 دول -هي المغرب وموريتانيا وجزر القمر- أن اليوم الأربعاء هو أول أيام عيد الأضحى فيها.
وأدى أكثر من 100 ألف فلسطيني أمس صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس -في تصريح مقتضب- إن أكثر من 100 ألف مصلٍ أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ومنذ ساعات الفجر، بدأ توافد المصلين إلى المسجد من أنحاء القدس، ورددوا تكبيرات العيد وهم يدخلون ويخرجون بأفواج كبيرة، عبر بوابات البلدة القديمة وفي أزقتها.
وجاءت صلاة العيد على وقع اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأحد والاثنين الماضيين.
وفي قطاع غزة، أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد والساحات العامة، مبتهلين إلى الله أن ينعم عليهم بالأمن والاستقرار ورفع الحصار.
ودعا أئمة وخطباء المساجد العالمين العربي والإسلامي إلى ضرورة نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة داخل ساحاته وفي مدينة القدس المحتلة.
العيد في أكبر بلد إسلامي
وفي إندونيسيا، احتفل الملايين أمس بأول أيام عيد الأضحى، في حين تعهد الرئيس جوكو ويدودوا بالإبقاء على القيود المشددة المفروضة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، حتى تقل أعداد الإصابات.
وحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في إندونيسيا من الأعلى في العالم، بسبب الانتشار السريع لسلالة دلتا من الفيروس، على الرغم من فرض السلطات منذ بداية هذا الشهر أكثر القيود صرامة منذ بدء الجائحة.
ونصح الرئيس المواطنين بقضاء العيد في منازلهم متبعين إجراءات صحية صارمة لمنع انتشار العدوى، وأقامت الشرطة وهيئة النقل حواجز طرق لمنع السفر داخل إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية سكانا.
وقال الرئيس الاندونيسي في بيان في ليلة العيد: إن القيود على الحركة لن ترفع إلا بعد تراجع أعداد الإصابات، مشيراً إلى أن ظهور سلالات جديدة يعني أن الجائحة لم تنته بعد.
الجزائر.. صلاة العيد في أجواء استثنائية
وفي الجزائر، وبالرغم من عودة السكان إلى أداء صلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد أمس، فإنهم عاشوا أجواء استثنائية في ظل تدابير احترازية مشددة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وخلافا للعام الماضي أقبل المصلون على المساجد في المحافظات الجزائرية كافة لأداء صلاة عيد الأضحى.
والاثنين، أقرّت الحكومة الجزائرية إجراءات وقائية بمناسبة العيد، شملت دعوة المواطنين إلى تقليل تنقلاتهم، والامتناع عن أي سفر غير ضروري، وتجنب التجمعات أثناء نحر الأضاحي، واحترام إجراءات الوقاية وشروط النظافة.
وقبلها بيومين، دعت لجنة الفتوى -التابعة لوزارة الشؤون الدينية- المواطنين إلى التقيد بالتدابير الوقائية، تفاديا لزيادة انتشار الوباء.
والعام الماضي، استقبل الجزائريون عيد الأضحى في ظروف خاصة، حيث منعت السلطات أداء صلاة العيد في المساجد، مع إقامتها في البيوت بسبب جائحة كورونا.
الخرطوم.. صلاة العيد مع تجاهل الاحترازات
وأدى سودانيون في العاصمة الخرطوم -أمس- صلاة عيد الأضحى المبارك، دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامات، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضافت الوكالة أن مئات من المواطنين تجمعوا في ميدان الفلاح غربي العاصمة، وفي منطقة الوادي الأخضر (شرق)، لأداء صلاة العيد، من دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامات.
والاثنين، ناشدت وزارة الصحة السودانية المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
وأعلنت السلطات الصحية –السبت الماضي- فرض الإجراءات الصحية بالقانون في فترة عيد الأضحى المبارك، في منطقتي كافوري وشرق الخرطوم؛ جراء ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.
ودعا وزير الصحة السوداني عمر النجيب -في مؤتمر صحفي- المواطنين إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر، والالتزام بالاشتراطات الصحية لمجابهة الوباء.
بأيّ حكام ابتُلينا؟
وفي لبنان، حذّر خطيب عيد الأضحى في مسجد محمد الأمين -وسط بيروت أمس- من حدوث فوضى في لبنان، متسائلا باستنكار: أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها؟!
جاء ذلك في خطبة ألقاها أمين دار الفتوى ممثل مفتي الجمهورية الشيخ أمين الكردي، بحضور مئات المصلين يتقدمهم ممثل رئيس الحكومة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وحشد من شخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية.
وقال الكردي “لسنا ببعيدين عن الفوضى في لبنان عندما يبتعد الناس عن القيم الإيمانية والأسس الأخلاقية، ولا سيما إذا كانوا أصحاب سلطة ومسؤولية، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني لدار الفتوى”.
وتابع وفقا لوكالة الأناضول “مصيبتنا في هذا البلد أن كثيرا ممن تولوا السلطة هم من أمراء الحرب أو من الفاسدين والمفسدين أو من الساكتين عنهم”، متسائلاً “أيّ طبقة حاكمة هذه التي ابتُلينا بها في هذا البلد؟”، على حد تعبيره.
وأقام مسلمو باقي المناطق في لبنان صلاة عيد الأضحى داخل المساجد وفي باحاتها الخارجية، مستمعين إلى خطب تناولت الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها البلد.
ومنذ نحو عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم اللبنانيين.
وجراء خلافات، تعجز القوى السياسية اللبنانية عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت، في بلد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.