مرحباً بكم أيها الأعزاء مع هذه الإطلالة الأسبوعية من “رياضة الثورة” والتي آثرنا تسخيرها لواحد من أفضل وألمع نجوم كرة القدم اليمنية خلال العقود المنصرمة.. إنه النجم الكروي الأسطوري والعملاق شرف محفوظ الذي بزغت نجوميته المبكرة بطريقة مذهلة وغير مسبوقة في مطلع العام 82م عبر ناديه التلال عميد الأندية اليمنية وأندية الجزيرة والخليج وذلك كمهاجم فذ طالما نشر الرعب والقلق في صفوف المدافعين على مدى عقدين من الزمن يوم أن كان الرقم 11 وهو رقم الفانلة الحمراء التي يرتديها والذي كان ينشر الفرح والسرور في قلوب المناصرين للمسيرة التلالية الحافلة التي يبدو أن نجمنا العملاق أبا مالك شرف التلال بن محفوظ قد أدرك أهميتها ومكانتها التاريخية ليبذل الجهد والعرق على طريق التألق والنبوغ حتى صار رقماً مهماً ومؤثراً في ناديه التلال وفي المنتخبات الوطنية، وحتى ذاع صيته في كل الأرجاء والآفاق ولم يكن ذلك غريباً على ناديه العريق الذي أنجب عديد النجوم مثل سعيد دعالة وأبو بكر عوض وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم عبر هذه الإطلالة وبإيجاز شديد يمكننا القول إن أسر القلوب والعقول معاً من قبل النجم الإسطوري العملاق شرف محفوظ هو عبارة عن كتاب في وطن ووطن في كتاب، وكي يعطى الرجل حقه فإن محطاته الرياضية الحافلة والمتميزة كمهاجم قناص ولبيب ينبغي أن يخصص لها كتاب متكامل يضم كل شاردة وواردة في مسيرته الحافلة والمتميزة، فهو كما وصفه زميلنا المتألق- وزير الإعلام الأسبق حسين ضيف الله العواضي بالقول “شرف محفوظ كتاب شيق لا توجد منه سوى نسخة واحدة”، أما الزميل المتألق عيدروس عبدالرحمن فقد أطلق عليه لقب شرف التلال محفوظ، ولأن شرف محفوظ كان نجم النجوم في ناديه التلال والمنتخبات الوطنية، فقد كنت في مجمل المباريات التي خاضها التلال في ملعب الشهداء بتعز وعبر النقل الإذاعي المباشر أردد بصفة مستديمة المفردة التي تقول “سيظل شرف التلال محفوظاً بوجود هذا النجم العملاق”، وفي واحدة من المواجهات التي خاضها التلال أمام العميد التعزي الأهلي وعقب التعليق على المباراة وكذا تدوين محطاتها عبر صحيفة الجمهورية أقسم أحد المناصرين للأهلي بأنه سيقتل عبدالسلام فارع وهذه المحطة يعرفها الزميل شوقي اليوسفي جيداً.
عموماً وكما ورد سابقاً إن نجمنا العملاق أسر القلوب ومعشوق الجماهير شرف محفوظ أكبر من أن يشار إليه في مثل هكذا مساحة ولا يمكن أن تختزل أو ترصد عطاءاته الزاخرة والخالدة إلا في كتاب اسمه “شرف محفوظ”.
أما عن أهم إنجازات النجم الأسطوري شرف محفوظ، فهي بالإضافة إلى إحرازه أكثر من 33 هدفاً يوم أن كان مع توأم روحه عمر البارك يشكلان أجمل حالات التناغم والتكامل وشرف محفوظ، لم يكتف فقط بالتربع على عرش النجومية بل تربع على عروش القلوب لكل المناصرين في كل أرجاء الوطن خصوصاً بعد أن أسهم مع باقي زملائه الأشاوس في إحراز عديد الانتصارات والإنجازات لأسد صيرة التلال ابتداء من بطولة الدوري عام 87م والوصافة عام 88م ومن ثم بطولة أول دوري تنشيطي موحد عام 90م لتتوالي إنجازاته وإنجازات التلال في احتلال الوصافة والمرتبة الثالثة في العام 95م.
ومن المحطات الكروية التاريخية المشرفة والمشرقة في مسيرة الأسطوري شرف محفوظ احترافه في نادي صور اللبناني عام 87م ليكون اللاعب اليمني الثالث الذي احترف في صور بعد النجم الكبير عبدالرحمن عثمان المدير الحالي لبنك اليمن والكويت في تعز إضافة إلى حصوله على الحذاء الذهبي كهداف للعرب عام 93م وبرصيد 30 هدفاً.
وفي نفس العام تم اختيار النجم الأسطوري العملاق ودمث الأخلاق شرف بن محفوظ شرف ضمن أفضل عشرين لاعباً في الوطن العربي هذا وكان نجمنا الجميل قد وصل مع منتخب الناشئين إلى نهائيات آسيا عام 84م، أما مشاركاته مع المنتخب الوطني فهي كثيرة ومتعددة واستمرت حتى العام 2000م بعد أن كان قد أحرز أول هدف يماني للمنتخب في مرمى المنتخب الأثيوبي.
بقي أن أشير إلى أن مهرجان اعتزال النجم الأسطوري شرف محفوظ كان أسطوريا بمشاركة نادي الترسانة المصري وبحضور صديقه ورفيق دربه نجم الكرة السعودية حسين عبدالغني، وفي إطلالة قادمة سوف نسلط الضوء على قدراته وإنجازاته في مجال التدريب إن شاء الله.
هامش: سألني أكثر من نجم وحداوي ماذا ستكتب عن وحدة صنعاء؟ فقلت له: بعدما كتبت عن النادي في ما مضى أقول: كل ما يحدث في أروقة الوحدة شأن وحداوي، وفي نفس السياق قال أحدهم: يبدو أن أمين جمعان اشترى بعض الذمم، قلت له: سوف تساءل على هذا، إلا إذا كان لديك دليل فلن أتردد عن الكتابة.