حملت الأمم المتحدة المسؤولية في حدوث كارثة إنسانية وشيكة
شركة النفط: قوى العدوان تضيف سفينة جديدة إلى قائمة السفن النفطية المحتجزة
الثورةنت/ معين حنش
رغم تعالي الأصوات والتحذيرات من مخاطر حقيقية تتهدد حياة الملايين من اليمنيين إلا أن العدوان السعودي الأمريكي يواصل احتجاز سفن النفط والغذاء ويحول دون دخولها الى ميناء الحديدة وقيامه بالقرصنة على سفينة جديدة تحمل كمية 23,066 طن من مادة المازوت ليرتفع عدد السفن المحتجزة إلى 3سفن نفطية.
وأكد المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي بأن قوى تحالف العدوان الأمريكي تستمر في احتجاز سفينتين نفطيتين تحمل(59,966) طنا من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا أكثر من ستة أشهر “200”يوما من القرصنة البحرية.
وحذر الأضرعي من كارثة وشيكة خلال الأيام القادمة ستطال كافة القطاعات الخدمية في حال استمر تحالف العدوان في احتجازه سفن المشتقات النفطية.
وأشار إلى أن القرصنة الأمريكية الإجرامية يعد انقلاب على اتفاق السويد الذي وضع آلية دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية بعد خضوعها لإجراءات الفحص والتدقيق من لجنة اليونفيم في جيبوتي والتصريح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة ومخالف للاتفاقات وكل القيم والمواثيق التي قامت على أساسها ومن أجلها هذه المنظمة.
واستنكرت اللجان النقابية في وقفة لموظفي شركة النفط وقطاع الأشغال والنظافة بالأمانة وبحضور مدير عام الأشغال بالأمانة المهندس عبدالسلام الجرادي ومدير عام النظافة المهندس فضل الروني استمرار القرصنة البحرية لقوى العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة.
وقالت اللجان النقابية بشركة النفط بأن المال أصبح يحدد مسار قرارات منظمة الأمم المتحدة وباتت مواقف كبار المسئولين فيها تبنى على قدر حجم الأموال المدفوعة لهم والتي تتحكم من خلالها أنظمة ودول الاستكبار بمصائر الشعوب والدول المدافعة عن سيادة قراراتها وكرامة شعوبها..
وسخروا بالموقف المخزي لأمين عامها البرتغالي غوتيرش والذي يعد امتداد لموقفه قبل عام وقيامه بشطب الكيان السعودي المجرم من قائمة العار لقتل الأطفال.
وأكد بيان الوقفة على ضرورة فضح مسئولي وعاملي هذه المنظمة على مساومتهم الرخيصة بالملف الإنساني والتي ماكانت لتكون لولا تغطيتهم وتسترهم على أعمال القتل والتجويع بحق الشعب اليمني وشرعنتهم لأعمال القرصنة على النفط والغذاء والدواء مقابل أموال تحالف البترودولار الإجرامي.
ولفت البيان إلى أن العدوان على بلادنا هو الشعرة التي قصمت ظهر الانسانية في هذا العالم المنافق والذي كشفت هذه الحرب زيف ادعاءات المنادين والمدافعين عن قيم السلام والأمن وحقوق الانسان.
ونوه البيان بأن القانون الدولي يخرص في بلادنا وتنحر المعاهدات والحقوق الإنسانية قربانا لوثن المال وصنم القوة وأشار الى ان سبع سنوات من القتل والتدمير لكل مقدرات شعبنا باتت لاتكفي من وجهة نظرهم لكسر شعبنا وهزيمته ولم يكن لعملياتهم الجوية الحربية المباشرة على المدنيين والأطفال بكل إجرام وحقد أي أثر في تحريك انسانيتهم بل كانوا يسارعون الى تغطيتها بالأموال وبتسخير امكانياتهم الاعلامية الهائلة لتقلب الحقائق وتزيف الواقع المأساوي الناتج عن اجرامهم المستمر.
كما استنكر بيان اللجان النقابية للاداريين والعمال بقطاع الأشغال والنظافة بالأمانة استمرار تحالف العدوان وحصاره والذي ينذر بكارثة تهدد حياة الأطفال والنساء والمرضى بسبب انعدام المحروقات وتوقف كافة القطاعات الخدمية.. وأدانوا الصمت الأممي المخزي والجبان تجاه ما يقوم به قوى العدوان من حصار وهو مايؤكد على مشاركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لهذه السياسة العدوانية.
وجددت اللجنتين النقابيتين مطالبتهم المشروعة في الافراج عن السفن النفطية ومنع القرصنة عليها مستقبلاً وفتح مطار صنعاء الدولي ومنع استهداف شركة النفط ومنشئاتها ومحطاتها ومحطات وكلاءها.
كما جددوا مناشدتهم لأحرار العالم الى التضامن مع مظلومية شعبنا والضغط من أجل وقف العدوان على بلادنا ورفع الحصار على احتياجات شعبنا من المواد الأساسية والضرورية والخروج في مظاهرات ووقفات احتجاجية لفضح كل ادوات الاجرام والقرصنة بحق الشعب اليمني.
تخللت الوقفة قصيدة وأنشودة للطفلين أوس علي وعلاء شاز عبرتا عن التواطؤ الأممي في حق الطفولة والضحايا التي سقطت من قبل العدوان وبمشاركة الأمم المتحدة في التستر على جرائم العدوان واستهدافهم للأطفال وأفضعها جريمة ضحيان حين استهدفوا حافلة الأطفال بدم بارد.