غضب يمني واسع إزاء قرار الأمم المتحدة إدراج اليمن في قائمة منتهكي حقوق الأطفال

 

الفعاليات: القرار الأممي غير مسؤول ومحاولة فاضحة للتغطية على جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق أطفال اليمن
الديلمي: تصنيف غوتيريش سياسي ويتنافى مع المبادئ الإنسانية والدولية

الثورة / سبأ

أثار قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن إدراج اليمن في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال غضباً رسمياً وشعبياً واسعاً.. واعتبرت الفعاليات الوطنية القرار الأممي محاولة فاضحة للتغطية على جرائم العدوان السعودي الأمريكي المروعة بحق أطفال اليمن.
وأكد القائمُ بأعمال وزير حُقوق الإنسان علي الديلمي، أن تصنيف الأمين العام للأمم المتحدة أنصار الله ضمن قائمة مُنتهكي حقوق الأطفال، سياسي ويتنافى مع المبادئَ الإنسانية والدولية.
وأشار الديلمي خلال لقائه أمس عدداً من مراسلي القنوات الفضائية الخارجية، إلى أن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين.. لافتا إلى جرائم العُدوان بحقِّ الطفولة واليمن والتي يعرفها جيداً الأمينُ العام للأمم المتحدة.
وتطرق إلى ما يفترض أن تكون عليه الأممُ المُتحدةُ من إنصافٍ وعدالة، لا أن تكون مُتلقياً لما يصدرُ عن مُرتكبي الجرائم بحقِّ أطفال اليمن.
فيما أكد وكيلُ وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، أنّ قرارَ غوتيريش ليس مُستغرباً أو جديداً في الوقتِ الذي أسقط فيه اسمَ تحالف العُدوان من القائمة للمرة الخامسة لأسباب سياسية.
ولفت إلى أن قرار غوتيريش جاء مُتزامناً مع إعادة تنصيبه أميناً عاماً للأمم المتحدة لولايةٍ ثانيةٍ، وهو ما يكشف من يسيِّرُ المُنظمةَ الأممية خدمةً لأجندته، باستهداف الضَّحيةِ وتبرئة القاتل.
من جانب آخر احتشد المئات من أطفال محافظة الحديدة صباح أمس الأحد أمام مبنى مكتب الأمم المتحدة بالحي التجاري، تنديداً بتواطؤ وتصنيف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الشعب اليمني وأنصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال في اليمن.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات ورددوا الشعارات المنددة بالقرار والذي يتنافى مع المبادئ الإنسانية والدولية.
وأشاروا إلى أن هذا القرار يأتي بالتزامن مع استبعاد الكيان الصهيوني المحتل من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في فلسطين وكذا عدم إدراج تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي يشن عدوانا ظالما منذ نحو سبع سنوات ويستبيح دماء اليمنيين بما فيهم الأطفال .. معتبرين القرار خطوة مقصودة ومدفوعة الثمن.
وفي المسيرة ألقيت العديد من الكلمات تطرقت جميعها إلى ما يفترض أن تكون عليه الأمم المتحدة من إنصاف وعدالة لا أن تكون متلقيا لما يصدر عن مرتكبي الجرائم بحق أطفال اليمن.
وأكدت أن القرار ليس مستغربا أو جديدا في الوقت الذي أسقط فيه اسم تحالف العدوان من القائمة للمرة الخامسة لأسباب سياسية.
ولفتت الكلمات إلى أن قرار غوتيريش جاء متزامنا مع إعادة تنصيبه أمينا عاما للأمم المتحدة لولاية ثانية وهو ما يكشف من يسير المنظمة الأممية خدمة لأجندته باستهداف الضحية وتبرئة القاتل.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين .. لافتة إلى جرائم العدوان بحقّ الطفولة واليمن والتي يعرفها جيدا الأمين العام للأمم المتحدة.
وأدان بيان صادر عن المسيرة ، القرار .. واعتبر العدوان والأمم المتحدة شريكين في كل الجرائم التي ترتكب بحق الطفولة في اليمن.
وأشار البيان إلى أن جرائم العدوان بحق الأطفال كشفت الوجه القبيح للأمم المتحدة وتحالف العدوان الذي تجرد من كل القيم وكشفت إصراره على اغتيال الطفولة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي واستهتار بكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وأوضح أن من مسؤوليات الأمم المتحدة حماية الأطفال وصون حقوقهم من الانتهاكات وإدانة المجرمين بدلا من إسقاطهم كما فعلت سابقا بإسقاط اسم السعودية من قائمة العار لقتلة الأطفال في اليمن تحت ضغط المال باعتراف الأمين العام السابق بان كي مون.
وطالب البيان الذي ألقي باللغتين العربية والإنجليزية بإدراج تحالف العدوان في قائمة منتهكي حقوق الطفولة في اليمن وفلسطين وإدانة جرائم العدوان بحق أطفال اليمن والضغط لإيقافها وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
وحمل مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم المخزي إزاء جرائم الحرب اليومية التي يرتكبها تحالف العدوان.
تخللت مجريات المسيرة عدد من القصائد الشعرية ومشهد تمثيلي ساخر قدم فيه أطفال الحديدة مبالغ مالية لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يتاجر بدماء أطفال اليمن، تلاه تسليم البيان لمكتب الأمم المتحدة.
كما أدانت اللجنة العليا لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري تصنيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،، لأنصار الله ضمن ما يسميه بلائحة منتهكي حقوق الأطفال.
واستنكر التنظيم وبشدة ذلك التصنيف الجائر، واعتبره باطلا ولا يستند إلى أي حجة ..
مشيرا إلى أن الأمم المتحدة بتصنيفها ذلك أعلنت نفسها طرفا متحيزا إلى جانب تحالف العدوان ، وبوقاً رخيصاً يردد ترهات وسخافات تحالف العدوان”.
وقال التنظيم في بيان له أمس إن: “القرار ينعدم إلى الوقائع والحقائق وإنما يستند إلى التحيز الواضح لدول تحالف العدوان مخالفا بذلك كافة القوانين الدولية والإنسانية وخرقا واضحا ومتعمدا من جانب الأمم المتحدة”.
وأشار بيان التنظيم، إلى أن أطفال اليمن يعرفون من قتلهم بالطائرات ويعرفون من يقتلهم بالحصار، ويعرفون من يتقلد المناصب الأممية مقابل المتاجرة بدمائهم وبطفولتهم..
إن الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا ولا حتى لجنة تحقيق واحدة في جرائم الإبادة الجماعية وقصف المدنيين والنساء والأطفال في صالات العزاء والأفراح وجرائم الحصار وجرائم استخدام الأسلحة المحرمة دوليا التي ارتكبها العدوان طوال حربه على اليمن تأتي اليوم بهذا التصنيف السخيف كوسيلة من وسائل الضغط لقبول من يقاومون الغزو والاحتلال بمقترحاتها وقراراتها المنحازة إلى العدوان والمؤيدة لاحتلال اليمن وتقسيمه وفرض الوصاية الأبدية عليه .
إن مثل تلك القرارات المأجورة لن تثنينا عن مواصلة كفاحنا ونضالنا من أجل تحرير وطننا وتحقيق حرية شعبنا واستقلاله فلن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا وصمودا حتى يحقق كامل أهدافه المنشودة، والله حسبنا ونعم الوكيل.
– صادر عن اللجنة العليا لتنظيم التصحيح.

قد يعجبك ايضا