الإقبال الكبير على المراكز الصيفية دليل وعي وثقة الأسر بأهمية هذه المراكز لأبنائها خلال الإجازة الصيفية
المراكز الصيفية..إقبال يفوق التوقعات
مختصون: العملية التعليمية والأنشطة في المراكز الصيفية مختلفة ومتنوعة ويشرف عليها مختصون
بينما يشعر الكثير من الأهالي من وجود مشكلة حقيقية بقدوم الإجازة الصيفية لعدم تمكنهم من احتواء أبنائهم في هذه الفترة وإيجاد الحلول الصحيحة التي تجمع لأبنائهم بين المتعة والفائدة، فقد أوجدت المراكز الصيفية التي أطلقها سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحت شعار “علم وجهاد”، الحلول المناسبة لهذه المعضلة، بل وما هو أبعد من ذلك فقد كانت النتائج المتوخاة من هذه المراكز تفوق كل التصورات والتوقعات، فقد احتوت الأعداد الكبيرة والغير متوقعة من جميع الأعمار والفئات لكلا الجنسين بكل حب وبذل وعطاء، مقدمة لهم العلوم والفنون المختلفة بأساليب شيقة وممتعة وفي مقدمتها الهدي ممثلاً بالقرآن الكريم والثقافة القرآنية التي على أساسها تقوم كل الثقافات وتُبنى كل الحضارات، و ينشأ الجيل السوي بأفكار وقيّم سوية وعظيمة، وبين تنوع الأنشطة مع زقزقات العصافير الأولى من طابور وإذاعة الصباح وصولاً إلى الأنشطة والفعاليات الأخرى فقد تخلل ذلك الكثير من الجهد والتنسيق والترتيب ابتداءً من عمل الورش للمساهمات في إعداد هذه المراكز وصولاً إلى افتتاحها واستقبال البنين والبنات ولا يزال العمل قائماً على قدم وساق تحدثنا عن بعض تجهيزاته والسير فيه، عدد من المعلمات الفاضلات المشاركات في تنفيذ هذه المراكز وقد تم اختيار مديرية التحرير بالأمانة كأنموذج لهذه المراكز والقائمين عليها.
وحول التجهيزات لهذه المراكز وإجراءات العمل فيها قالت الأستاذة يسرى الدولة مسؤولة الوحدة الثقافية في المديرية لـ “الثورة” :كانت أعمال التجهيزات للمراكز الصيفية تتم على قدمٍ وساق بالرغم من الإمكانات المتواضعة والبسيطة إلا أننا وكما قال الشهيد القائد تحركنا بـ” الحاصل” وكان هذا التحرك له آثار ونتائج عظيمة ومثمرة، فقد كان الإقبال على المراكز ولله الحمد والشكر كبيراً وغير متوقع، وذلك إنما يدل على أن المجتمع أصبح لديه وعي وثقة بأهمية المراكز الصيفية لأبنائهم خلال الإجازة.
وعن أداء هذه المراكز وثمارها وإسهاماتها في تنمية النشء والمجتمع، واصلت الدولة:
“العمل في المراكز الصيفية على أرقى مستوى حيث أن العملية التعليمية وما بها من أنشطة مختلفة ومتنوعة تقوم بها كوادر متخصصة كانت عامل جذب للطالبات مثل الأشغال اليدوية والإكسسوارات والتصنيع الغذائي وتعلم الخط والنشاط الزراعي وغيرها من الأنشطة التي تستفيد منها الطالبات بكل المستويات، وكان من أهداف المراكز من خلال إقامة هذه الأنشطة التنمية المجتمعية وتعليم الفتيات مختلف الأنشطة والمهارات في سبيل تعليمهن كيفية الوصول للاكتفاء الذاتي”.
ومن جهة أخرى حول ماهية المواد المقدمة ومدى تقبل المناهج في المدارس الصيفية من قبل الطالبات والأهالي، أردفت مسؤولة الوحدة الثقافية بالتحرير:
بالنسبة للمناهج فهناك تقبل كبير من المجتمع لها، وهذا دليل على تقبل أولياء الأمور للمناهج وعلى ما يلمسوه من فائدة تنعكس على أبنائهم.
مناهج متقدمة
وفي سياقٍ متصل أكدت الأستاذة – أمة الرحمن عقبات – مديرة المراكز في المديرية، أن أغلب المجتمع متقبل للمناهج المقدمة في المراكز الصيفية، متمنية أن يتم تجهيز هذه المناهج قبل البدء في الدراسة للأعوام القادمة.
وأشادت عقبات بالجهود المبذولة في التجهيز لهذه المدارس ودور القائمين عليها.
الأستاذة منى الحيمي ثقافية ومديرة مركز بذات المديرية بينت هي الأخرى أن هناك تقبلا كبيراً وواضحا من جهة الأهالي للمناهج المطروحة والذي أظهر الكثير منهم رضاه الكامل عن محتواها وعن ما تقدمه من أخلاقيات ومعارف وقيم عظيمة.
وأضافت “تعد المناهج الصيفية مكملة للمناهج الدراسية ومتممة لما فيها من قصور”، وعن رضاها في التجهيزات التي سبقت افتتاح المراكز ورافقته، قالت الحيمي:”تم التجهيز لافتتاح المراكز الصيفية بروح وهمم عالية من جميع العاملين والقائمين على إعداد البرنامج وذلك بخطوات مرتبة ومدروسة ومن ذلك، اختيار المراكز بدقة وعناية وبالأخص المناطق الأكثر ازدحاما ًبالسكان حتى يتمكن استهداف أكبر عدد من الملتحقين بالمراكز ‘ وكذلك اختيار طاقم العمل في كل مركز ابتداء ًبمديرات المراكز ومن ثم اختيار كادر التدريس وهي المهمة الموكلة للمديرات، وبعدها تم فتح باب التسجيل واستقبال الطلاب وهي إجراءات مرتبة وقد تمت بحمد الله على أكمل وجه، مُشيدةً بالإقبال الكبير الذي فاق كل التوقعات وتجاوز كل التصورات.
المراكز تسير بشكل منظم وناجح، هكذا أجابت مديرة أحد المراكز بالتحرير الأستاذة – منى، عندما أوضحت قائلة:
“المراكز تسير بشكل رائع ومنظم وناجح في كل مجالاتها من حيث سير العملية التعليمية وتنفيذ الأنشطة بكافة أشكالها الثقافية والزراعية والصناعية والمهارية، وعلى رأسها الاهتمام العالي بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتدبراً وربطه بالواقع العملي القابل للتطبيق؛ مختتمةً حديثها بضرورة حث الأهالي وأولياء الأمور بالدفع بأبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفية وعدم ترك هذه الفرصة العظيمة التي تعود بالنفع على الجيل العظيم.
إعلان التسجيل في المراكز كان مع تسليم نتائج العام الدراسي المنصرم..
إلى ذلك أوضحت الأستاذة -أفراح الفضيل- وهي ثقافية ومديرة لأحد المراكز الصيفية بمديرية التحرير لصحيفة “الثورة” أيضاً عن التجهيز لافتتاح المراكز الصيفية.. قائلة: “بدأنا بتنظيف المدارس والتواصل مع المدرسات وعمل ورشة عمل لهن وتوزيع المواد والجداول وتوفير الماء والكهرباء وتجهيز صالة العرض والأنشطة بأنواعها، كل نشاط في غرفة وترتيب الفصول حسب المستويات والإعلان عن فتح المراكز الصيفية وبدء التسجيل أثناء تسليم نتائج العام الدراسي الماضي للتعريف بالمراكز.. موضحةً أن الإقبال كان كبيراً من قبل أولياء الأمور والطالبات ووجود فرق ملحوظ بين الأعوام الماضية وهذا العام من حيث تزايد عدد الطلاب مما يدل على وعي وتفاعل كبير من أولياء الأمور بأهمية المراكز الصيفية.
وفي ختام حديثها أوضحت الفضيل عن سير هذه المراكز بقولها: المراكز الصيفية تسير بوتيرة عالية وأنشطة عملية تطبيقية مفيدة ومتنوعة وتطبيق عملي للثقافة القرآنية والإعداد للإذاعات واللوحات المعرفية وانتشار الوعي الثقافي بين الطالبات والمدرسات، وتقبل كبير من أولياء الأمور للمناهج المطروحة ودعم وتشجيع للمراكز.