قرار النظام السعودي الظالم حال دون تحقيق أمنيتنا في أداء ركن الحج
سامية: توفيت جدتي وهي تتمنى زيارة بيت الله الحرام ولم أستطع أن أجد مبرراً للسعودية بمنعها الحج
مراقبون: لا يجوز أن تتحكم السعودية في بيت الله الحرام الذي يعتبر ملكاً للمسلمين جميعا وتمنع إقامة شعائر الحج
وسط حالة من الحزن والألم على إثر قرار النظام السعودي الظالم بمنع استقبالِ حجاج بيت الله الحرام من خارج المملكة سادت موجة غضب واستنكار في الأوساط اليمنية حيث اعتبره كثيرون قرارا خاطئا وتعسفياً يتعمد منع المسلمين وخاصة اليمنيين في شمال الوطن تحديدا من أداء هذه الفريضة المقدسة تحت حجج ومبررات واهية لا صحة لها .
الأسرة/ خاص
استنكرت أمة اللطيف هذا القرار من قبل السعودية التي تقود العدوان على بلادنا منع استقبال الحجاج من خارج المملكة لهذا العام والسماح فقط للمقيمين داخل المملكة لأداء فريضة الحج تحت ذريعة انتشار فايروس كورونا في تعنت وإصرار على تسييس الحج خدمة لأجندات غربية صريحة بحسب مختصين.
حرمونا من الحج
أم أيمن الوصابي تبلغ الثمانين من العمر تمنت أن تزور بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأعدت العدة في العام الماضي ولم يسمح لها بالدخول للحج والطواف وإقامة مناسك الحج بسبب تفشي وباء كورونا وعادت إلى قريتها حزينة يتمزق قلبها ألما وخفف عنها أولادها الحزن بوعود مؤكدة أن يأخذوها في هذا العام. وبعد طول انتظار وصل وقت الحج. وأتت المسنة عائشة لتذكر أبناءها بالسفر إلى مكة المكرمة كما وعدوها.. وهنا كانت الصدمة. حين قال لها ابنها الأكبر أيمن لا يمكنني الحج هذا العام أيضا فالسعودية أغلقت الحج هذا العام فما كان من عائشة سوى البكاء الشديد قهرا على عدم قدرتها لزيارة بيت الله الحرام في آخر عمرها .
فيما تحكي لنا سامية الوصابي عن جدتها التي رغبت في الحج في العام الماضي وفرحت كثيرا بأن حلم حياتها سوف يتحقق أخيرا وبعد أن قطعت جواز السفر واعدت العدة للتوجه إلى مكة المكرمة وزيارة البيت المقدس…صدمت بأن السعودية منعت حج المسلمين لبيت الله بسبب جائحة كورونا.
لحظتها كما تقول سامية انهارت جدتها بالبكاء وحاولنا التخفيف عنها وأخبرناها بأنها سوف تتمكن من الزيارة في العام التالي.. ردت عليها جدتها (يعلم الله يا بنتي تجي السنة الجاية وانا على قيد الحياة أم.. لا الله لا سامح من كان السبب ).
وبالفعل شاءت الأقدار وتوفيت جدت سامية بعد 6أشهر وقبل أن تؤدي فريضة الحج كما تمنت.
ولم تستطع سامية التماس العذر للسعودية التي أحزنت قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم كما تقول .
منذ القدم
ويؤكد اليمنيون أن السلطات السعودية تسعى بشكل دائم إلى منعهم من تأدية مناسك الحج منذ القدم فمن مجزرة تنومة التي قتل فيها ثلاثة آلاف حاج يمني والتي نتذكرها في ذكراها المائة كشاهد تاريخي على ذلك وصولا إلى التعسفات التي طالت الحجاج اليمنيين طيلة ست سنوات من زمن العدوان.
وتبقى مواقف السعودية في أحقيتها في خدمة البقاع المقدسة متناقضة بما تقوم به من إجراءات تثقل كاهل المسلمين وتعيقهم عن أداء ركن مهم من أركان الإسلام.