على غرار ما فعلته عصابات "الهاجانا" الصهيونية في فلسطين
تحالف العدوان يُضَيِّق الخناق على سكان جزيرة “ميون”
الثورة /
أكدت مصادر سياسية مطلعة أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي يتبع في تعامله مع المواطنين اليمنيين في المحافظات المحتلة نفس الأسلوب والنهج الذي اتبعته العصابات الصهيونية مع الشعب الفلسطيني خلال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين.
وقالت المصادر إن إقدام قوات تحالف العدوان على فرض سلسلة عقوبات جماعية على سكان جزيرة “ميون” اليمنية في مضيق باب المندب، يعيد إلى الأذهان ما اقترفته العصابات الصهيونية من جرائم بحق الشعب الفلسطيني لإجباره على التنازل عن حقه وأرضه للمغتصبين اليهود بدعم ومساندة الاحتلال البريطاني خلال فترة الانتداب.
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإماراتي تقوم حاليا بتضييق الخناق على سكان جزيرة ميون بعد أن فشلت في إقناعهم بالرحيل ورفضهم ما قدمته من إغراءات مالية كبيرة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإماراتي منعت سكان الجزيرة من جلب مياه الشرب من ميناء المخا ومزاولة الصيد في البحر الذي يُعتبَر مصدر رزقهم الوحيد.
ونوهت المصادر بأن قوات الاحتلال الإماراتي نشرت –خلال الأيام الماضية- سماسرة في الجزيرة لإغراء السكان بعروض مالية مقابل الرحيل إلى غير رجعة، مؤكدة أن تلك العروض وصلت إلى مليون ريال سعودي لكل مواطن يقبل بمغادرة الجزيرة، وطلبت منهم الانتقال لشراء عقارات بمديرية المخا والعيش فيها، وهو الأمر الذي رفضه أهالي الجزيرة.
وتأتي مثل هذه الممارسات في ظل تقارير صحفية تحدثت عن استقدام تحالف العدوان السعودي- الإماراتي مرتزقة أجانب لمضايقة وتعذيب سكان الجزيرة على غرار ما فعلته عصابات “الهاجانا” الصهيونية في فلسطين.
يتزامن هذا مع وصول فريق من الخبراء الأجانب إلى جزيرة ميون على متن قوارب سريعة لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح القاعدة العسكرية في الجزيرة، وفقاً لتقارير صحافية.
ونقلت قوات التحالف -في الأشهُر الأخيرة- أكثر من 300 جندي وضابط، بما في ذلك متخصصون في استخدام الطائرات والاستخبارات، كما تم إدخال أجهزة اتصالات متطورة وتجسسية.
ومنذ وضعت قوات الاحتلال الإماراتي يدها على جزيرة ميون، بدأت بأنشطة عسكرية غامضة، منها إنشاء -قبل سنوات- مدرجٍ للطائرات في الجزيرة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية -نشرت في 10 مارس الماضي- استحداث مدرج طيران يبلغ طوله 1800 متر وعرضه 50 متراً، ويتوافق تماماً مع متطلبات هبوط طائرة من نوع بوينغ (C-17 GLIBEMASTER 3) أو إقلاعها، وفقاً لتقرير مركز أبحاث “إنتل” التحليلي.
ومؤخرا، أثارت تقارير صحافية جدلا حول قاعدة عسكرية غامضة في ميون يتم إنشاؤها من قِبل قوات تحالف العدوان السعودي- الإماراتي، الذي يسعى لعزل الجزيرة عن محيطها اليمني، في محاولة لاقتطاعها وحرمان اليمنيين من التحكّم بمضيق باب المندب.
وبحسب مراقبين فإن المشروع العسكري الذي تم استحداثه في ميون عبارة عن قاعدة للطائرات المروحية لتمكين القوات السعودية الإماراتية من التحكم في الممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق باب المندب والبحر الأحمر بشكل عام.