الجهاد تدعو لشد الرحال إلى الأقصى والنفير العام اليوم

 

حماس تهدد بمواجهة محتملة مع إسرائيل تزامنا مع الاستعدادات لإقامة مسيرة الأعلام الاستفزازية
فتح: سنتصدى لمسيرة المستوطنين في القدس مهما كان الثمن

القدس المحتلة/
دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس جماهير الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته الشريفة، والنفير العام اليوم الثلاثاء.
وقالت الحركة في بيان لها: “من جديد تتصاعد الحملات العدوانية من قبل اليمين الصهيوني المتطرف المدعوم من حكومة وجيش الاحتلال سعياً لتنفيذ مخططات الاستيطان والتهويد وفرض سيطرتهم على القدس وتنفيذ المزيد من جرائم التطهير العرقي بحق أهلنا المقدسيين
وأكدت الحركة، أن ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام” التي يجري التحضير لها اليوم الثلاثاء هي عمل استفزازي وتصعيد خطير يمس بأقدس مقدساتنا، وعدوانٌ يستهدف العرب والمسلمين جميعاً.
وشددت الحركة، على أن الشعب الفلسطيني كله موحدٌ في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وهو مستعد في كل وقت للمواجهة الشاملة، وعليه فإننا ندعو للنفير العام في كافة المدن والقرى والمخيمات داخل الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات، استعداداً لمواجهة أي عدوان على المقدسات.
ودعت، الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 48 والضفة الغربية والقدس لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته الشريفة، كما ندعو أهلنا المقدسيين إلى الاعتصام في منطقة باب العامود والشيخ جراح وحي بطن الهوى.
كما أكدت أن المقاومة الفلسطينية في كل مكان، على أتم استعداد وجاهزية لمواجهة أي عدوان والرد عليه بكل قوة وثبات.
وهددت حركة حماس من مواجهة محتملة مع إسرائيل تزامنا مع الاستعدادات لإقامة مسيرة الأعلام الاستفزازية التي من المقرر أن تجري اليوم .
وذكرت القناة 20 العبرية ان حركة حماس حذرت من المسيرة وقالت “ردنا سيكون كما كان في المرة السابقة”.
وبعثت حماس برسالة إلى إسرائيل عبر وسطاء من مصر والأمم المتحدة ، مفادها أن على إسرائيل إلغاء المسيرة المخطط لها اليوم الثلاثاء ، أو تغيير مسارها ، وحذرت من رد عسكري على ذلك .
فيما قالت صحيفة معاريف العبرية، أمس الاثنين، أن الشرطة الإسرائيلية ستعزز قواتها في منطقة البلدة القديمة وباب العامود تحديدًا اليوم الثلاثاء، تزامنا مع مسيرة الأعلام الاستفزازية التي من المقرر أن تجري غدا.
وبحسب الصحيفة، فإن الشرطة ستنشر قواتها في منطقة باب العامود بشكل أكبر، إلى جانب نشر عناصر سرية بلباس مدني لمحاولة منع أي مواجهات عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين.
وتتخوف الشرطة الإسرائيلية من اشتعال الأوضاع مجددا واندلاع مواجهات بالقدس في ظل إصرار الجهات المشرفة على المسيرة بأن تمر من منطقة باب العامود.
وهددت فصائل فلسطينية من اقتراب المسيرة من البلدة القديمة أو ساحة باب العامود، داعيةً إلى الاحتشاد في القدس ومحيط المسجد الأقصى للتصدي لاعتداءات المستوطنين، بينما تخشى إسرائيل من إطلاق صواريخ من غزة.
إلى ذلك اقتحمت مجموعة من المستوطنين الصهاينة صباح أمس ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي واصلت فرض التقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد ومنعهم من التنقل بحرية في ساحات الحرم.
وذكرت وكالة القدس للأنباء أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، ومنهم من قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة قبل أن يغادروا ساحات الأقصى من باب السلسلة.
وتأتي هذه الاقتحامات بدعوات من “جماعات الهيكل”، والتي تضع كل ثقلها لفرض الاقتحامات بشكل أوسع والمضي في خطة تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.
على الصعيد ذاته عززت شرطة الاحتلال قواتها في القدس ومحيط البلدة القديمة، استعدادًا لـ”مسيرة الأعلام” التي يعتزم المستوطنون تنفيذها غداً الثلاثاء.
وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية، بأن هناك مخاوف من وقوع مواجهات عنيفة بين عناصر اليمين في المسيرة والفلسطينيين.
وأشارت إلى أنه سيتم نشر عناصر شرطة بشكل علني وسري على طول خط المسيرة وبخاصة في منطقة راس العامود.
إلى ذلك، شدد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على أن الدفاع عن الأقصى هو دفاع عن العقيدة.
وأكد صبري أن مخططات الاحتلال التي يقودها ويسعى من خلالها لتهويد المدينة بكل طاقاته وفي كافة المجالات هي مخططات فاشلة، موجها الشكر والتقدير لكل العائلات التي تحرص على الرباط بشكل كامل بكل أفرادها لتعزيز صمود المرابطين في الأقصى.
وكانت شرطة الاحتلال قد وافقت على السماح بإجراء المسيرة اليوم الثلاثاء بعد تعديل مسارها، إذ ستسير في شوارع البلدة القديمة من القدس وصولًا إلى حائط البراق عبر حي “النصارى” وحي “اليهود” وليس عبر الحي الإسلامي.
وكان من المقرّر أن تجرى “مسيرة الأعلام” في العاشر من مايو الماضي، فيما يسمى يوم “توحيد القدس”، أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها، قبل أن يُعدّل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، لتلغي لاحقًا مع إطلاق المقاومة الفلسطينيّة 4 صواريخ على مدينة القدس، في يوم المسيرة.
ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح كوادرها وجماهير الشعب للتصدي لمسيرة المستوطنين التي يعتزم العدو إقامتها اليوم الثلاثاء، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان، أمس الاثنين، أن القدس خط أحمر وأن لدى الشعب الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإفشال مخططاته الاستعمارية، مشيرة إلى أن “شعبنا العظيم خاصة في القدس العاصمة يثبت في كل استحقاق وطني أنه عصي على الكسر ولن يرضخ لسياسة الأمر الواقع وسيواصل صموده ومقاومته حتى يكنس عن أرض وطنه آخر جندي ومستوطن إسرائيلي”.
وقالت: إن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل والشتات سيهزم هؤلاء الفاشيين من اليمين الصهيوني العنصري.
وحملت اللجنة المركزية العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذه الهستيريا التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها.
وناشدت اللجنة المركزية “جماهير شعبنا بالوحدة ورص الصفوف في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس ومقدساتها وعلى وجه التحديد المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني الصامد المرابط سيتصدى بقوة للفاشيين وسيهزم مخططاتهم.

قد يعجبك ايضا