حذرت في وقفة احتجاجية من كارثة إنسانية وشيكة بسبب انعدام المحروقات
وزارة الصحة: وفاة طفل كل 5 دقائق و8000 امرأة تموت سنوياً و2.6 مليون طفل يعانون سوء تغذية
الثورة / معين حنش
كشفت وزارة الصحة العامة والسكان، عن أرقام مهولة للخسائر والضحايا من الأطفال والمرضى جراء استمرار العدوان والحصار الجائر وإغلاق مطار صنعاء ومنع دخول المشتقات النفطية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن استمرار العدوان والحصار منذ ما يزيد عن 6 أعوام فاقم من معاناة المرضى وخلّف مأساة وكارثة إنسانية لا مثيل لها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور نجيب القباطي- خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها كوادر الوزارة ومستشفيات أمانة العاصمة أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء- أن كل 5 دقائق يموت طفل وما يربو عن 8000 امرأة تموت سنويا وما يربو عن 2.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية جراء العدوان والحصار.
وبين الدكتور القباطي أن القصف المتواصل خلال سنوات العدوان أدى إلى تدمير 527 مرفقا صحيا بشكل كلي وجزئي وخروج 50 % عن العمل.
وأشار إلى أن الحصار الجائر على البلاد أدى إلى انعدام 120 صنفا من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وانقطاع 263 اسما تجاريا من الاحتياجات الدوائية والطبية، كما تسبب الحصار في انعدام 50% من الأدوية المطلوبة لمرضى الأورام.
ولفت إلى أن 5000 مريض بالفشل الكلوي يحتاجون لزراعة الكلى وإغلاق مطار صنعاء يهدد حياتهم بالموت ، مشيرا إلى أن 1.5 مليون يعانون من أمراض مزمنة منهم 32 ألفا بحاجة للسفر لتلقي العلاج في الخارج.
وأشار إلى أن أكثر من 3000 طفل مصابون بتشوهات قلبية خلقية ويحتاجون للسفر لتلقي العلاج- وأضاف القباطي أن 500 حالة فشل كبدي نهائي يحتاجون زراعة كبد و2000 حالة تستدعي زراعة القرنية وهؤلاء تم تسجيلهم في الجسر الجوي.
وأشار إلى وجود زيادة كبيرة في مرضى الأورام، بلغت أكثر من 72 ألفا مسجلون لدى المركز الوطني للأورام الذي يفتقر للأدوية والتجهيزات الحديثة لمعالجتهم.
من جانبه تحدث مدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني أن الحصار تسبب في منع وصول شحنات الأدوية وتلف العديد منها وارتفاع أسعارها جراء العراقيل المتعمدة والتعسفية .. موضحاً أن نسبة تقلص الدعم من المنظمات وصلت إلى 57 % ..إلى جانب توقيف الإمداد بالمشتقات النفطية عن 75% من المرافق الصحية بالأمانة والمحافظات.
مؤكدا أن تقليص الدعم أدى إلى توقف 78 % من الحوافز والنفقات التشغيلية للعاملين في القطاع الصحي وتوقف 47% من كمية المياه التي كانت تزود بها المرافق.
وحمّل المروني الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه تداعيات احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وطالبت الوقفة بسرعة إطلاق السفن النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجازها مستقبلا ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ليستطيع المرضى السفر وإنقاذ حياتهم لتلقي العلاج في الخارج.