المؤامرة على الحج كما يراها الشهيد القائد برؤية القرآن الكريم

 

الثورة /

قرر النظام السعودي منع فريضة الحج هذا العام ، بعدما فعل الشيء نفسه العام الماضي ، فيما فتح البيت الحرام والكعبة المشرفة للسياح اليهود ، وفتح بلاد الحرمين للمجون والخلاعات والمعاصي.
هو أمرٌ قال عنه السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي قبل 19 عاما من اليوم «معنى هذا بأنه هذا الموقع وهذا البيت الحج والبيت هو محط مؤامرة من قبل بني إسرائيل وفعلاً لهم موقف منها من زمان من زمان وما زالوا مستضعفين ما بالك الآن وهم في زمن قوة أنه مما صرفهم عن البيت عداوتهم لإسماعيل وبني إسماعيل كارهين لذلك الموقع كارهين له لعدة اعتبارات وبالطبع عندما يكونون مستقوين عندما يكونون يرون أنفسهم أقوياء ونافذين يتآمرون والمؤامرة قائمة فعلاً مؤامرة بني إسرائيل لا تكون فقط بشكل تدمير موقع فقط بل أيضاً يحاولون أن يكون بالشكل الذي يصرف الناس، هنا جاء توثيق للزمن وتوثيق للمكان. وفريضة أن يحج الناس إليه في أي ظرف كان أن يحجوا إليه وأن هذا البيت والحج إليه واجتماع المسلمين حوله يمثل قوة بالنسبة لهم يمثل معلماً من معالم القوة بالنسبة للمسلمين.
فعندما يتجه بنو إسرائيل إلى المؤامرة على الحج على البيت لعدة اعتبارات لديهم: كراهية لهذا البيت كراهية لمن هم مرتبطون بهذا البيت من بني إسماعيل ولإسماعيل، كراهية لأثره الهام بالنسبة للمسلمين أنه يعتبر معلماً يبرهن أن هذه ما تزال أمة واحدة ما تزال أمة واحدة».
حين حذر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في العام 2003م ، من مؤامرة تحاك ضد الحج كان يقرأ الوضع القائم حينها ويدرك مآلاته ومخاطره ، قال في دروس من هدي القرآن الكريم -معرفة الله- الدرس الثاني عشر: (الحج إذا ما خفض العدد يكون مقبولاً جداً؛ لأنه روضنا أنفسنا، وروضتنا حكوماتنا المباركة الجاهلة التي لا تعرف عن اليهود شيئاً، التي لا يهمها أمر الدين ولا أمر الأمة» مضيفا «يكونون قد عودونا قليلا ثم أحيانا يقولون: السنة هذه اتركوها للمصريين، والشعب الفلاني والشعب الفلاني السنة هذه يؤجل، أو السنة هذه احتمال يكون هناك وباء ينتشر يؤجل..وهكذا حتى يموت الحج في أنفسنا، حتى يضيع من ذاكرتنا…).
ورأى الشهيد القائد في ملامح تلك الإجراءات من تقليل لعدد الحجاج إلى رفع للتكاليف إلى آخره، نَفَسا أمريكيا، مشيرا إلى أن التعامل مع هذه الشعيرة بمثل هذه الإجراءات يعد «ترويضا للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض».
وتقليص عدد الحجاج، كان الشهيد القائد قد جاء على ذكره صراحة.
وقال الشهيد القائد: «إذاً ليست المشكلة أن هناك ثلاثة ملايين، مكان يزدحمون فيه نتيجة عدم وعي نتيجة قلة رحمة بين المسلمين أنفسهم يأتي أناس يتجمعون ويتكتلون قد يصلون إلى حدود خمسين شخصا أحياناً ثلاثين شخصا عشرين شخصا وشكلوا زحمة وضروا الذين قبلهم وليس هو من أصله، الإشكالية لديهم هم وليس من أجل كثرة العدد، إذا كان الزحمة قد تحصل بحضور ألفين في ذلك المكان لا يؤدي إلى أن تقول يجب أن نقلل عدد الحجاج وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين ثم يرفعون تكاليف الحج هذه خطة يبدو أمريكية ترويض للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام ، إذاً قللوا العدد قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه».
* ما فعله النظام السعودي من قرار يقضي بمنع فريضة الحج بمبرر كورونا ، وللعام الثاني على التوالي جاء بعد سلسلة من الإجراءات التي بدأت بتخفيض عدد الحجاج سنويا ، وحرمان شعوب محددة من الفريضة ، ثم اتخاذ قرار يقضي بمنع كل المسلمين من الفريضة ما عدا قليلاً من السعوديين ، هذا التدرج يجسد ما حذر منه الشهيد القائد والذي يرى فيه واحداً من مظاهر الرغبة للسيطرة على الحج بل وحتى السيطرة على الحرمين من قبل أمريكا وإسرائيل.
في ملزمة (لا عذر للجميع أمام الله) قال الشهيد القائد ”لو نقول لكم الآن بأن إسرائيل بأن اليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج فقد تقولون: مستحيل ، ألسنا نعرف جميعاً بأن السعودية هي دولة صديقة لأمريكا؟ أليس كل الناس يعرفون هذا؟ السعودية دولة صديقة لأمريكا”.
وقال ”اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمها نحن ، ما أكثر من يحجون ولا نفهم قيمة الحج.
الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية، ألم يجزئوا البلاد الإسلامية إلى دويلات إلى خمسين دولة أو أكثر؟ وجزأوا البلاد العربية إلى عدة دويلات، لكن بقي الحج مشكلة ففيه يلتقي المسلمون من كل منطقة ، إذاً ما زال الحج رمزاً لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معاني كثيرة جداً لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم، على الغربيين، على اليهود والنصارى.
ولهم نصوص نحن نقرأها نصوص من وزراء منهم ومفكرين منهم يتحدثون عن خطورة الحج وأنه يجب أن يستولوا على الحج، وأنهم يجب أن يهيمنوا على هذه البقعة”.
ويضع السيد النقاط على الحروف ويشير الى الكيفية التي تسعى من خلالها أمريكا وإسرائيل للسيطرة على الحرمين الشريفين من خلال التمهيد لذلك أولاً ويقول “الحرب أولها كلام أليس هذا معروفاً؟ يتحدثون أولاً عن الإرهاب والسعودية تدعم الإرهاب ، ماذا عملت السعودية؟ كلها خدمة لأمريكا، قدمت كل الخدمات لأمريكا ، عملت كل شيء لأمريكا، لماذا أصبحت الآن لا فضل لها ولا جميل يُرعَى لها ولا شيء يُحسب لها ، ويقال عنها: دولة إرهابية؟ لأنهم يريدون أن يمهدوا بذلك بعد أن عرفوا أننا نحن العرب أصبحنا جميعاً إذا ما قالت أمريكا هذه دولة إرهابية انفصل عنها الآخرون، إذا ما قالت أمريكا: هذا الشخص إرهابي انفصل عنه الآخرون وابتعدوا».
يضيف السيد حسين بدر الدين الحوثي” تقليل عدد الحجاج وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين ثم رفع تكاليف الحج هذه خطة يبدو أمريكية”، وتشديده على أن ذلك “ترويضا للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض”.
ويوضح بقوله: ”كل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام، إذاً قللوا العدد قللوا العدد حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه).
وهذا يوضح للجميع ، تنبؤات صدقت ، ومزاعم كُشفت ، تنبؤات الشهيد القائد من قبل 19 عاماً تتحقق اليوم ، والسعودية ما زالت تتستر على مخطط الصهيونية في الاستيلاء على الحج، وهاهي اليوم تنفذ المخططات الصهيوأمريكية وتتآمر على المقدسات الإسلامية ومنع المسلمين من أداء فريضة الحج لهذا العام تحت ذريعة وباء الكورونا أحدها.

قد يعجبك ايضا