اليمنيون يعبُرون الحدود الفلسطينية

الحمران : اليمنيون أثبتوا أنهم شعب المدد لفلسطين والقدس

بركة : اليمنيون اليوم في مقدمة الشعوب الداعمة للقضية الفلسطينية وعلى كل المستويات

خليفة : التفاعل الكبير مع حملة التبرعات لفلسطين يؤكد التلاحم والتناغم ما بين الشعب اليمني وقيادته

أبو شماله : مواقف اليمنيين الداعمة لإخوانهم الفلسطينيين أصولية وثابتة في طبيعتهم وعقيدتهم

رغم العدوان والحصار هبَّ الشعب اليمني بكل أطيافه وشرائحه ملبين دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – يجودون بأموالهم لشعب فلسطين ومقاومته الباسلة .
المبالغ الكبيرة التي قدمها اليمنيون منذ انطلاق حملة التبرعات “القدس أقرب ” وإلى اليوم تثبت أن الشعب اليمني اليوم يقف في خندق متقدم في مواجهة المشروع الصهيوني .. وتؤكد للفلسطينيين أن الشعب اليمني هو الشعب الذي يمكن أن يراهنوا عليه في معركة تحرير القدس والمسجد الأقصى وكافة الأراضي الفلسطينية من دنس المحتلين الصهاينة .
الثورة / محمد الروحاني

في الحادي عشر من مايو وبالتزامن مع تصعيد العدو الصهيوني واستهدافه للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح دعا قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – الشعب اليمني إلى التبرع لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالتنسيق مع ممثلي حركات المقاومة الفلسطينية في صنعاء لاستلام التبرعات المالية”.
بالتزامن مع دعوة السيد القائد أعلنت لجنة حملة “القدس أقرب” للتبرعات لفلسطين عن فتح حساب جار على رقم (1140) في البريد اليمني لاستقبال تبرعات دعم المقاومة والشعب الفلسطيني .
وفي الثاني عشر من مايو دشنت حكومة الإنقاذ في العاصمة صنعاء حملة التبرع لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني تحت شعار ” القدس أقرب” وعنوان “أموالنا تحمي القدس” كما شُكلت يومها لجنة مركزية لجمع التبرعات ، تلى ذلك تشكيل لجان فرعية في المحافظات والمديريات والقرى والعزل لجمع التبرعات وتسليمها للجنة المركزية .
ومنذ اليوم الأول لانطلاق حملة التبرعات ” القدس أقرب ” هب الشعب اليمني بكل شرائحه وأطيافه للتبرع للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالترافق مع احتشادهم الكبير في المسيرات واستمرارهم في تنظيم الفعاليات نصرة ودعماً للشعب الفلسطيني .

شعب المدد
رئيس الملف الفلسطيني في أنصار الله – رئيس اللجنة المركزية لحملة جمع التبرعات ” القدس أقرب ” حسن عبدالرحمن الحمران يؤكد لـ ” الثورة ” أن التفاعل الكبير من الشعب اليمني مع الحملة والذي أتى استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – يثبت أن الشعب اليمني هو شعب المدد والكرم كما هو معروف عنه في التاريخ، وكما قال عنه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – انه مستعد أن يضحي وان يقتسم الخبز مع الشعب الفلسطيني .
ويضيف الحمران أن الشعب اليمني الذي كان له الدور الكبير والإيجابي تجاه الشعب الفلسطيني سابقاً يثبت اليوم أنه يقف في مقدمة الصفوف في معركة تحرير الأقصى والمسجد الأقصى وكافة الأراضي الفلسطينية .
وفيما يخص حملة التبرعات ” القدس أقرب ” يوضح الحمران أن هناك آلية موحدة لجمع التبرعات فهناك اللجنة المركزية التي تتكون من الملف الفلسطيني لانصار الله وعضوية ممثل الجهاد الإسلامي في اليمن وممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن وهناك لجان في المحافظات وهناك لجان المديريات ولجان في العزل وحتى في القرى والمدن تعمل على جمع المبالغ و تسلمها للجنة المركزية .. كما أن هناك حسابين: حساباً في البريد ” 1140″ وحساباً في البنك المركزي حساب موحد ” 50000″ يستقبلان التبرعات بشكل مستمر .

قيادة وشعب يحبون فلسطين
أحمد عبدالرحمن بركة – ممثل حركة الجهاد الإسلامية في فلسطين، يتحدث لـ ” الثورة” عن حملة التبرعات للشعب الفلسطيني ” القدس أقرب ” ويقول : نحن مطلعون على حجم التبرعات التي يتبرع بها الشعب اليمني كوننا عضواً في لجنة التبرعات، وهي تبرعات كبيرة وسخية لشعب محاصر وشعب معتدى عليه وشعب فقير ولكن مع ذلك هو شعب غني بكرمه بأخلاقه ، وبإراداته وبحريته .
ويؤكد بركة أن الشعب اليمني من الشعوب المتقدمة في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى الشعبي أو المستوى المالي وكل المستويات الأخرى السياسية، قيادة تحترم الشعب الفلسطيني وتقدر وتحب فلسطين ، وشعب يحب قيادته ويحب الشعب الفلسطيني الذي يرى اليوم أمام عينيه جود الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية .. مقدماً الشكر للشعب اليمني على هذا الدعم والذي يؤكد بركة انه ليس الأول ولن يكون الأخير من شعب تعودنا منه مواقف العزة ومواقف الشرف .

تأكيد للتلاحم بين القيادة والشعب
خالد خليفة – ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – وعضو اللجنة المركزية لجمع التبرعات ” القدس أقرب ” – يوجه في بداية حديثه لـ ” الثورة ” التحية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي وجه بإنشاء صندوق “القدس أقرب ” لدعم القضية الفلسطينية وإعمار غزة .
ويقول أن المبالغ الكبيرة المقدمة من الشعب اليمني في هذه الحملة تلبية لنداء القائد في نصرة القضية الفلسطينية وتقديم الغالي والنفيس لهذه القضية تؤكد التلاحم والتناغم ما بين القيادة والشعب في تطبيق توجيهات السيد القائد في دعم القضية الفلسطينية والأقصى والقدس.
كما يوجه خليفة الشكر للشعب اليمني بكل شرائحه وأطيافه الذين توافدوا للتبرع لإخوانهم الفلسطينيين رغم ما يمرون به من عدوان وحصار ظالم .

مواقف ثابتة في عقيدة وطبيعة اليمنيين
معاذ أبو شماله – ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس – تحدث لـ ” الثورة ” قائلاً : حقيقة الشعب اليمني صاحب مبادرات وصاحب نخوة وهمَّة في دعم قضية فلسطين وقضايا الحق العام .. وهذا ليس غريباً على الشعب اليمني، فهي مواقف أصولية وثابتة في طبيعته وعقيدته .
ويضيف : نحن أبناء فلسطين عندما نرى هذا التعاطف مع الشعب الفلسطيني والمبالغ الكبيرة المقدمة من أبناء الشعب اليمني نشعر أننا بين إخواننا وأهلنا ولا يسعنا إلا أن نقدم للشعب اليمني وقيادته الشكر والتقدير فهم يشاركوننا بالفعل والشرف ودعم الأقصى وتحريره إن شاء الله.
ويرسل أبو شماله رسالة للشعب اليمني ويقول: إن شاء الله نجتمع وإياكم في المسجد الأقصى منتصرين .

إشادة من فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة
التحرك الكبير الذي أبداه الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية ترك أثره الكبير في نفوس الفلسطينيين وفصائل محور المقاومة ومنها حزب الله اللبناني الذي أظهر أمينه العام السيد حسن نصر الله إعجابَه الشديدَ بالشعب اليمني وبقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله – مؤكداً أنه يتابع تفاعل وتضامن الشعب اليمني مع فلسطين، ودعوة السيد عبد الملك الحوثي لتقاسم اللُّقمة مع الفلسطينيين، مؤكّـداً – والَعبْرة تكاد أن تخنقه والدموع تسيل على خديه – أن اليمنيين المحاصَرين والمعتدَى عليهم من قبَلِ قوى الشر والعمالة أمريكا وإسرائيل والسعودية يدافعون عن فلسطين في حين ترتمي الشعوب العربية الأخرى التي تعيشُ في رغد الحياة والنعيم وليس فيها عدوانٌ وَلا حصار في الحُضن الصهيوني وتعادي القضيةَ الفلسطينية .
إلى ذلك قدم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الشكر الكبير للشعب اليمني العظيم وقائده المغوار السيد عبدالملك الحوثي لمبادرته بجمع التبرعات.
وقال النخالة : الشعب اليمني يريد أن يعطينا طعامه وطعام أطفاله، وهم لا يجدون قوت يومهم، إنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .. مؤكداً أن اليمنيين يعلِّمون الفلسطينيين ويعلِّمون العالم كيف تكون الأخوة الحقيقية .