النظام الإماراتي يبسط على جزيرة ميون اليمنية بمضيق باب المندب وكالة «أسوشيتد برس»: الإمارات تسعى لتأسيس موطئ قدم في أهم ممرات الشحن التجاري

 

 

الثورة /

كشفت وكالة «اسوشيتد برس» الأمريكية، عن وجود قاعدة عسكرية يجري بناؤها على جزيرة ميون اليمنية ، والتي وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل ممرات الطاقة والشحن التجاري وتحديدا في باب المندب.
وقالت الوكالة في تقرير- نشر أمس الثلاثاء وترجمته وكالة “ديبريفر”- “”أن قاعدة يجري إنشاؤها رغم عدم الاعلان عنها لكن محاولة سابقة لبناء مدرج ضخم عبر الجزيرة التي يبلغ طولها 5.6 كيلومتر (3.5 ميل) منذ سنوات طويلة، تعود إلى النظام الإماراتي”.
ونقلت الوكالة عن متحدثين من المرتزقة ، قولهم إن الإماراتيين يقفون وراء انشاء القاعدة ، على الرغم من أن الإمارات أعلنت في عام 2019م أنها سحبت قواتها من تحالف العدوان على اليمن بقيادة النظام السعودي.
وقال جيريمي بيني- محرر الشرق الأوسط في شركة استخبارات مفتوحة المصدر (جينيس) ، الذي تابع أعمال البناء في ميون لسنوات- “يبدو أن هذا هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم نسبيًا”، الأمر “ربما لا يتعلق فقط بحرب اليمن وعليك أن ترى وضع الشحن على أنه أمر أساسي إلى حد ما هناك.”
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة (بلانيت لابز)- التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس- شاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدمًا) على الجزيرة في 11 أبريل، جنوب المدرج مباشرة.
ووفقا للوكالة، يمكن أن يستوعب مدرج بهذا الطول طائرات الهجوم والمراقبة والنقل.. وقد بدأت الجهود السابقة في نهاية عام 2016م ثم تم التخلي عنها لاحقًا ، حيث حاول العمال بناء مدرج أكبر يزيد طوله عن 3 كيلومترات (9800 قدم) ، مما يسمح بتحمل أثقل القاذفات.
وأكدت معلومات أن السفن الإماراتية نقلت أسلحة ومعدات عسكرية وقوات إلى جزيرة ميون في الأسابيع الأخيرة ، وان قوات الاحتلال إماراتي تطالب وبإصرار حكومة الفار هادي بتوقيع اتفاقية إيجار لمدة 20 عامًا لميون.
الوكالة الأمريكية أوضحت في تقريرها، أن مشروع البناء الأولي فشل بعد أن احتلت القوات الإماراتية جزيرة ميون في عام 2015م، وبحلول أواخر عام 2016م، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن أعمال البناء جارية هناك.
وأضافت: “ساعدت القاطرات المرتبطة بشركة Echo Cargo & Shipping LLC ومقرها دبي ومراكب الإنزال والناقلات من شركة Bin Nawi Marine Services LLC ومقرها أبوظبي في جلب المعدات إلى الجزيرة في تلك المحاولة الأولى ، وفقًا لإشارات التتبع التي سجلتها شركة البيانات Refinitiv”. وأظهرت صور الأقمار الصناعية في ذلك الوقت أنهم أفرغوا المعدات والمركبات في ميناء مؤقت على شاطئ البحر.
وامتنعت شركة Echo Cargo & Shipping عن التعليق ، بينما لم ترد شركة Bin Nawi Marine Services على طلب (اسوشيتد برس) للتعليق، فيما تُظهر بيانات الشحن الأخيرة عدم وجود أي سفن مسجلة حول Mayun ، مما يشير إلى أن من قدم وسيلة النقل البحري لآخر إنشاءات في الجزيرة قام بإيقاف تشغيل أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي على القوارب لتجنب التعرف عليها.

قد يعجبك ايضا