يوم القدس العالمي يوم للوحدة الإسلامية وتذكير بواجب المسلمين
أبناء ريمة في يوم «القدس»: بالصمود والثبات نواجه تحالف العدوان وقوى الاستكبار العالمي
يوم القدس ثمرة من ثمار الثورة الإسلامية لإيقاظ الأمة وفرصةٌ لتوحيد الصّوت الإسلامي ضدّ المشروع الغربيّ الأمريكيّ
ستعلو راية الحق مهما تكاتف أعداء الأمة لإطفاء شعلة هذا الدين العظيم
نظمت في مركز محافظة ريمة ومراكز مديرياتها مسيرات جماهيرية بمناسبة يوم القدس العالمي.
وأكد المشاركون في المسيرات التي تقدمها قيادات السلطة المحلية والإشراقية بالمحافظة أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفة الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشار المشاركون، إلى أهمية إحياء يوم القدس العالمي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وجددت الحشود الجماهيرية بمختلف مديريات المحافظة التأكيد على استمرار الصمود والثبات في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي وقوى الاستكبار العالمي.
شارك في المسيرات الجماهيرية القيادات المحلية والتنفيذية والإشراقية والأمنية ومشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية.. «الثورة» كانت حاضرة بين تلك الحشود والتقت العديد من المشاركين بالفعالية ونقلت رسائلهم بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي للقدس وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / خالد الجماعي
البداية كانت مع الأخ خالد الشاوش مدير عام بريد ريمة الذي أكد أن الاحتفالات بيوم القدس شكلت تراكما للوعي حول قضية فلسطين وأصبحت إحدى المحطات الكبرى في البلاد العربية والإسلامية التي تشكل سداً ثقافياً منيعاً في وجه موجات طمس قضية فلسطين ومحاولة فرض التطبيع مع العدو الإسرائيلي كما أن هذا اليوم يوحّد الأمة العربية والإسلامية لمواجهة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدها من قبل اعدء الإسلام وان محاولات اللعب بالحقائق التاريخية وتزييف الوعي وتدجين الناس لدفعهم إلى قبول التعايش مع الكيان الصهيوني عملية لم تنقطع منذ اغتصاب فلسطين، لكن إرادة الشعب الفلسطيني المجاهد ومعه أحرار المقاومة كانت هي الأقوى، ولذلك نرى أن المحاولات الجارية اليوم من خلال النظام الإماراتي والمطبعين هي محاولات يائسة تقف خلفها الولايات المتحدة وينبغي التصدي لها بقوة علی كل المستويات.
يوم للوحدة الإسلامية
أما الأخ كمال الضبيبي مدير عام الهيئة العامة للنقل البري بالمحافظة فتحدث قائلا: يوم القدس العالمي يمثل استجابة لله سبحانه وتعالى ورسوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم لتجسيد الأخوة الإيمانية ونصرة المستضعفين (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم )، واعتبر الضبيبي يوم القدس العالمي يوماً للوحدة الإسلامية وتذكيراً بواجب المسلمين تجاه تحرير القدس ومحطة هامة لاستنهاض الأمة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية المركزية والمقدسات بل ومشروعا تحرريا ونهضويا يتوارثه الأجيال ويسلكه كل الأحرار وميثاق وفاء لمناصرة القضية الفلسطينية في ظل مسارعة الأنظمة العربية العميلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وتواطؤ المجتمع الدولي وتوجيه بوصلة العِداء نحو العدو الحقيقي المتمثل بالغدة السرطانية (الكيان الصهيوني الغاصب) والشيطان الأكبر (أمريكا).
يوم يقظة الشعوب
ويرى الأخ مانع المهدي إعلامي أن إحياء مناسبة يوم القدس العالمي لها دلالاتها وأهميتها وحضورها والمشاركة فيها والدعوة إليها ممارسة جهادية وباستطاعة الأغلب والسواد الأعظم من الناس الاهتمام بها والحضور إليها، فيوم القدس الذي يتكرر في آخر جمعة من شهر رمضان في كل عام هو يوم يقظة الشعوب, ويوم صحوتها من أجل أن تبقى قضية فلسطين والأقصى حية في قلوبنا وفي مشاعرنا, فهذا هو يوم السخط ويوم الغضب على أعداء الرسالات وأعداء النبيين وأعداء الإسلام وأعداء البشرية, الذين يثيرون المشاكل والحروب في العالم, وما هذه الحرب الظالمة التي نواجهها في اليمن إلا واحدة من مؤامرات اليهود, وعلى جميع المسلمين, وعلينا كيمنيين أن يكون لنا دور في هذا اليوم المشهود, وأن نُسمع العالم كلمتنا, ونعلن براءتنا من المشركين.
إيقاظ الأمة
واعتبر الأخ عبدالكريم الحسن مدير عام الشؤون المالية بديوان المحافظة يوم القدس العالمي ثمرة من ثمار الثورة الإسلامية ومؤسسها الإمام الخميني في إيقاظ الأمة وتعزيز ثقة الفلسطينيين بأنفسهم لاستعادة حقوقهم المسلوبة.
وقال الحسني: لا بد أن تكون هناك صحوة عربية وإسلامية تجاه القضية الفلسطينية فاستمرار الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني كواجب ديني وأخوي وأخلاقي وهو أقل ما يمكن تقديمه للأشقاء في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.
وقال الأخ علي الغرام: يوم القدس العالمي يعني لنا القضية الأم للأمة الإسلامية بشكل عام وقضية أساسية بالنسبة لنا كشعب يمني، شعب الإيمان والحكمة اليمانية ويعتبر الاهتمام بهذه المناسبة في كل عام هو تجديد وتأكيد الرسالة التي نوجهها لأعداء الأمة الإسلامية بأنهم مهما حاولوا إبعادنا عن مناصرة إخواننا في فلسطين لن يستطيعوا ما دمنا متوحدين كأمة مقاومة وجزء لا يتجزأ من محور المقاومة الإسلامية والعربية وهي أيضا رسالة لمرتزقة الأمريكي والصيهوني من آل سعود وأذيالهم من مرتزقة الداخل بأن قضيتنا واحدة فمثلما تصدينا لكم خلال الست السنوات الماضية ونحن الآن في السنة السابعة سنواصل صمودنا من اجل قدسنا.. وقبل الختام نبعث بعدة رسائل : رسالتنا الأولى للأمة الإسلامية بأنه يجب علينا نواصل تمسكنا بهذه القضية وعدم التراجع أو التهاون، رسالتنا الثانية للشعب اليمني العظيم نقول لهم إن تمسكهم بالقضية الفلسطينية والقدس هو أساس عزتنا وكرامتنا وفخرنا ورسالتنا الثالثة لأبناء الشعب الفلسطيني الثائر نقول لهم واصلوا نضالكم وتضحياتكم فنحن قادمون بإذن الله لدعمكم ومساندتكم.
كشفوا القناع
بدوره قال الأخ خالد الهجري: إن يوم القدس العالمي يعد قضية كل مسلم غيور على مقدساته ووطنه العربي، والتمسك بالقضية الفلسطينية وإحياء هذه المناسبة العظيمة في وقت تخلت عنها بعض البلدان العربية التي هرولت إلى التطبيع بشكل علني وبالذات دول الخليج، لقد كشفوا القناع عن وجوههم، كما أحيي الشعب لأنه الشعب الوحيد الذي قام بإعلان مواقفه تجاه إخوانه الفلسطينيين وتجاه مقدساته الإسلامية والذي خرج أبناؤه معلنين ذلك وقد رسموا لوحة فنية معبرة عن تمسك اليمن بقضية القدس وقد عاهدوا الشعب الفلسطيني بأنهم قادمون لتحرير القدس، ورسالتي للعالم بأن الشعب اليمني لن يترك شعب فلسطين تحت الاحتلال ونحن نعاهد الله ورسوله والشعب الفلسطيني بأننا لن نترك القدس تحت الاحتلال.
فرصةٌ لتوحيد الصفوف
المحامي/احمد توفيق جحاف أشار إلى أن يوم القدس – الذي أعلنه الإمام الخمينيّ في آخر جمعة من شهر رمضان، من كلّ عام – فرصةٌ ومناسبةٌ يؤكّد فيها المسلمون صوتهم المنادي بالقدس وفلسطين، وأحقية المسلمين فيها، والتنديد بآل صهيون، وفرصةٌ كبرى لتوحيد الصّوت الإسلامي ضدّ المشروع الغربيّ الأمريكيّ، لذا لا مناص من أنْ يكون هذا اليوم مناسبةً لتوحيد وجمع المسلمين على أسس وثوابت جامعه، وهي الدّفاع عن الأمّة الإسلامية والأرض والعرض بما فيها فلسطين المحتلّة، ولو كان هنالك – للأسف – بعض الأنظمة العربيّة، لا سيما الخليجيّة لا تريد ولا تتجرّأُ أنْ تعارض إسرائيل ولو بالكلمة، بل وصلت مع الكيان الغاصب إلى حالة التطبيع العلني والمفصوح معه، وهذا أكبر دليل على عمالتهم وانتمائهم للخطّ الصّهيونيّ، ودليل راسخ على صدق دعوة المرجعيّة بالوقوف إلى جانب جميع المسلمين والمطالبة بحقوقهم ، أما رسالتنا للعالم أجمع من خلال هذا اليوم العظيم فإننا نؤكد من خلاله أن جراح الأمة وتحدياتها والمخاطر التي تحدق بها والتي يحيكها بنو صهيون لن تثنيها عن تحقيق وعد الآخرة المحتوم بهزيمة العدو وخسارة عملائه وغلبة حزب الله ورسوله وأعلام الهدى حتما.
ستعلو راية الحق
وقال محمود محمد احمد أمين: إن القدس أقرب وما أُخِذَ بالقوة لا يُسترد إلَّا بالقوة «..إن الذين يظنون أن دين الله يمكن أن ينتصر بدون جهاد وقتال ودماء وأشلاء، هؤلاء واهمون لا يدركون طبيعة هذا الدين العظيم…ستعلو راية الحق مهما تكاتف أعداء الأمة وحاولوا إطفاء شعلة هذا الدين العظيم…سننتصر ولو بعد حين… نحن بحاجة فقط للعودة إلى ربنا سبحانه وتعالى والاعتصام بحبله المتين .. وحتماً سيتحقق الوعد الإلهي : { ولينصرن الله من ينصره } .. تأملوا وتدبروا جيداً في القرآن الكريم لا يوجد سورة ذُكِر فيها «القرآن» عشر مرات إلا سورة الإسراء وذلك لنعلم أن الطريق إلى القدس لن يكون إلا بجيل قُرآني ونحن أنصار الله نسير على نهج مسيرة قرآنية وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى.. ما سيجري للقدس هو مشيئة إلهية، القدس في القلب والقلب في القدس…والنصر قريب بإذن الله سبحانه وتعالى…. لا تبتئس يا قُدس فالعرب في ذِمة الله .. إسلامك سينصره أنصارك.
زعماء الطرب
أما عبدالفتاح إسماعيل العزي من أبناء كسمة فقد قال: القدس تمثل القضية المركزية والمهمة لدى رجال اليمن مهما طبع وخطط ونفذ زعماء الطرب من مبايعة سرية كانت أو علنية فنحن أبناء اليمن عامة ومحافظة ريمة خاصة لن ولن نبيع القدس أو نطبع مع الصهيونية الأمريكية.
وأضاف العزي: اليوم أصبح الطفل الصغير في بلدنا اليمني يعرف خبث وحقد وضعف زعماء الطرب ومن هنا أبشركم، وإن شاء الله كما نصرنا ودعمنا رسولنا الكريم بفتح مكة من نجس الكفار لا بد ولازم وحتما إن شاء الله سوف نحرر القدس وهذا وعد قطعناه على أنفسنا لم ولن نتخاذل عن القدس مهما كانت الظروف ونحن نرى ونلمس الآن رغم الحصار الخانق والحرب المدمرة علي بلادنا اليمن لكن مازال تمسكنا بقضية القدس والتضامن مع شعبنا الفلسطيني العظيم وبالأخير أوجه رسالة لكل العملاء والخونة والمطبعين العرب والله لو تحولنا إلى ذرات تبعثر في الهواء أعز واشرف لدينا من أن نبيع القدس أو نطبِّع مع الأعداء وهذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون.
لا للانبطاح
بدوره قال الإعلامي/ناجي الحكمي: يوم القدس العالمي هو يومٌ لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية وتذكيرها بقضية الشعب العربي الفلسطيني وإحياء ذكرها في ذاكرة الأجيال.
ولأن القضية الفلسطينية وفي زمن العمالة لإسرائيل من قِبَل قادة الدول العربية والأنظمة العميلة غُيبت هذه القضية وكادت تمحى تماماً على كل المستويات. أضف إلى ذلك تغييبها حتى من المناهج الدراسية وكل هذا حصل بتواطؤ الأنظمة العميلة لكن شاء الله إلا أن يتم نوره فَقَيّض للأمة رجلا مؤمنا وهو الإمام الخميني رضوان الله عليه فكان رجل المرحلة آنذاك فعمل على تعرية الأنظمة العميلة وأعلن موقفه الخالد بأن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والمسلمين وأكد ضرورة أن تكون هناك يقظة للأمة من خلال مناهضة العدوان الغاصب وبين للأمة أن العدو الحقيقي والغدة السرطانية التي تنخر جسد الأمة هو الكيان الصهيوني فأحيي في الأمة ركن الجهاد وأعلن آخر جمعة من شهر رمضان سنويا هي جمعة السخط العربي والإسلامي في وجه الكيان الصهيوني المحتل، وعلى طريق الحرية هنا في اليمن حمل راية الحق والجهاد الشهيد القائد سيدي/ حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ِلمَا رأى من عمالة وارتماء في أحضان اليهود والنصارى حتى وصل الأمر أن يتدخل السفير الأمريكي في شؤون البلاد، فصرخ صرخته المدوية وقال بأعلى صوته لا للإنبطاح..نعم للحرية، فكانت محافظة صعدة هي أُولى المحافظات خروجاً في فعالية يوم القدس العالمي وهكذا استمرت حتى يومنا هذا في ظل قيادتنا الربانية سماحة السيد علم زماننا سيدي ومولاي/عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه بل ازدادت الجموع المحتشدة وكل عام تتزايد أكثر وأكثر وستصل إلى الهدف الأسمى والأرقى وهو تحرير دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وكان الختام مع علي المرام من أبناء مديرية السلفية الذي قال: إن إحياء اليوم العالمي للقدس يمثل رسالة واضحة وحقيقية عن مدى ارتباطنا الوثيق بهذا المعلم الديني المقدس في اﻷرض وإيصال رسالة واضحة مفادها أن القدس عربية وفلسطين عربية فلا مجال للمساومة أمام المحتل الغاصب والمتعجرف ولا مجال للتهاون بكل اﻷصوات الرافضة لمشروع تهويد القدس والمقدسات واغتصاب اﻷراضي العربية والتوسع والاستيطان غير المشروع، فالرسالة التي يجب أن يعرفها الكيان الصهيوني هي أن الشعب اليمني لن يساوم ولن يفرط بالقدس وعروبة فلسطين والقدس قضية أساسية ومركزية وفي هذا اليوم التاريخي يجدد الشعب اليمني تضامنه الصادق والكامل مع القضية العربية الفلسطينية حتى تحرير كل شبر عربي تم اغتصابه بدون وجه حق، وعلى الكيان الصهيوني أن لا يستمر في الكذب والخداع والاستيطان والعجرفة والتي ستكون سبب صحوة أصحاب القضية لاقتلاعه باعتباره نبتة شيطانية في الجسد العربي لا تؤمن بالسلام والتعايش واحترام الشعوب والمقدسات.