الحاضري :حضور الشعب اليمني الكبير يعبر عن انتصار عظيم في الوعي وفي الموقف
المداني : اليمنيون أكدوا موقفهم المبدئي والأصيل تجاه قضيتهم الأولى فلسطين والقدس
عبدالإله حجر : خروج الشعب اليمني بهذا الزخم الكبير دلالة على تلبيته لدعوة القيادة الرشيدة
نصر الدين عامر : الشعب اليمني أثبت أنه يملك قراره بعكس الشعوب التي تحكمها الأنظمة العميلة
الرفيق : اليمنيون أكدوا موقفهم المبدئي والأصيل تجاه قضيتهم الأولى فلسطين والقدس
في يوم القدس العالمي هتف مئات الآلاف من اليمنيين بـ “الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ” رافعين الأعلام الفلسطينية ، وقد اكتظت بهم الساحة التي حددتها لجنة الفعاليات مكاناً لإحياء مسيرة هذا اليوم المشهود في العاصمة صنعاء .
إسرائيل غدّة سرطانية ويجب أن تزول هذه ما أكد عليه اليمنيون الذين جعلوا من قضية فلسطين والقدس قضيتهم الأولى رغم ما يعيشونه من عدوان وحصار والذي ليس في نظرهم سوى نتيجة لوقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
صحيفة “الثورة ” نزلت إلى ساحة إحياء المناسبة وخرجت بالاستطلاع التالي :الثورة /محمد الروحاني
اليمنيون في صدارة الشعوب المدافعة عن فلسطين
البداية كانت مع مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى عبدالإله حجر الذي أكد لـ ” الثورة ” أن خروج الشعب اليمني بهذا الزخم الكبير دلالة على تلبية الشعب اليمني لدعوة القيادة الرشيدة المتمثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وإيضاً تأكيداً على هويته الإسلامية اليمانية التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان” .
وقال حجر: إن اليمنيين أكدوا بخروجهم الكبير أنهم في صدارة الشعوب المدافعة عن فلسطين والقدس ، وإن القدس والأراضي والفلسطينية ستظل قبلتهم التي يسعوا لتحريرها من دنس الصهاينة المغتصبين .
الشعب أثبت أنه يملك قراره
وكيل وزارة الإعلام نصر الدين عامر تحدث لـ ” الثورة ” قائلاً : إن الحضور المشرف والكبير لهذا الشعب اليمني في يوم القدس العالمي يؤكد كرامة وأصالة هذا الشعب وهويته الإيمانية .
وأضاف : اليوم الشعب اليمني يملك قراره ويملك حريته خرج بهذا الشكل ، ولو أتيحت الفرصة لبقية الشعوب أن تخرج لخرجت مثل الشعب اليمني لذلك لا موقف لمن يذهبون للتطبيع .
ويرى الوكيل عامر انه لو كان النظام السابق مازال موجوداً لصور أن الشعب اليمني مع التطبيع لكن لأن الشعب اليمني اليوم يملك حريته وقرار وخرج ورفض التطبيع وأعلن موقفه الواضح والصريح من التطبيع ،وتمسكه بالقضية الفلسطينية .
ويؤكد الوكيل عامر أن الشعوب العربية لو أُتيح لها الفرصة لكانت مثل صنعاء ولعبرت عن رفضها للتطبيع الذي هو عبارة عن أصوات استخباراتية وليست حقيقية ولاواقعية .
تجسيد للهوية الإيمانية
وكيل أمانة العاصمة لقطاع التعليم زياد الرفيق تحدث هو الآخر لـ ” الثورة ” وقال إن الشعب اليمني جسد هويته الحقيقية والإيمانية ” الإيمان يمان والحكمة يمانية” من خلال خروجه المشرف في هذا اليوم من أيام شهر رمضان المبارك الذي حرص كل الحرص على أن يكون في المقدمة وأن قضية فلسطين هي القضية الأولى بالنسبة له رغم العدوان والحصار .
وأضاف :اليوم تضامناً مع محور المقاومة يخرج هذا الشعب اليمني كما هو عادته وهي دعوة لشعوب العالم بأسره أن يتضامنوا مع محور المقاومة .
ووفق الرفيق فإن هذا الخروج يقلق الكيان الغاصب فخروج الشعوب الحرة هي أشد وانكى من السلاح النووي وبالتالي هذا الخروج سنرى اثره وصداه من خلال المتغيرات لدى الكيان الصهيوني الغاصب .
انتصار في الوعي وفي الموقف
عضو رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري يؤكد لـ ” الثورة ” أن اجتماع اليمنيين في هذا اليوم هو ترجمة لإيمانهم وتجسيداً لحكمتهم ولصدقهم ووفائهم لشعب فلسطين رغم ما يمرون به من عدوان ألا انهم على وعي كامل أن العدو هو العدو ، وان القضية واحدة وان العدو واحد وان المصير واحد ، ولذلك تتداعى أبناء اليمن من السهول والشعاب وبطون الأودية إلى هذه الساحات في العاصمة صنعاء وبقية الساحات في بقية المحافظات ليرسموا لوحة يمانية عظيمة لنصرة فلسطين وتنديداً بخيانة التطبيع وكذلك وفاءً لدماء الشهداء ..
وأضاف الحاضري :إن حضور الشعب اليمني اليوم هو يعبر عن أحد الانتصارات العظيمة في الوعي وفي الموقف في نفس الوقت لأنه كان يراد لهذا الشعب أن لا تجتمع كلمته . حيث كان يريد له الأعداء أن يٌقسم إلى أقاليم ويستحدثون له مشاكل وقضايا داخلية ليبقى في صراع ، لكن الشعب بحكمته وبفضل الله سبحانه وتعالى وبالقيادة والمنهج أصبح يحمل على عاتقه القضية الكبرى للأمة التي بإذن الله ستتوحد الأمة عليها وسيتدعى الأحرار من اليمن ومن خارج اليمن تحت هذه الراية لنصرة فلسطين ومن أجل أن تكون كلمة الله هي العليا .
تأكيد للموقف المبدئي والأصيل
من جهته تحدث وكيل أمانة العاصمة خالد المداني لـ ” الثورة ” قائلاً ” اليوم يخرج الشعب اليمني في كل المناطق الحرة والمحررة في أكثر من أربعين ساحة تأكيداً لموقفهم المبدئي والأصيل تجاه قضية فلسطين القضية الأولى والمركزية بالنسبة له ،وسيظل اهتمامه ومسؤوليته تجاهها لا يؤثر عليه عدوان ولا حصار ولا أزمة مشتقات نفطية ولا أزمة مرتبات.
ويؤكد المداني أن الدول العميلة أرادت أن تشغل اليمنيين عن قضاياهم الكبرى وان يسلخوه عنها وان يجعلوه مشغولاً بالعدوان فقط ، لكن الشعب اليمني يعي هذه المؤامرات ويعي أهداف العدوان لذلك يخرج ليؤكد أن قضية فلسطين هي القضية التي سيبقى يناضل من أجلها والتي سيسعى بإذن الله تعالى لتحرير القدس وفلسطين تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله .
ويرى المداني أن الشعوب الأخرى عندما يصل اليها الوعي الذي وصل إليه اليمنيون ستقف في وجه الأنظمة المطبعة وستفشل ما تسعى إليه إسرائيل وامريكا من قضية نزع وإماتته القضية الفلسطينية في أرواح الشعوب العربية وإيجاد حالة من القبول بالكيان الغاصب لدى الشعوب .
وبحسب المداني فإن الشعب اليمني سيكون هو النموذج الذي تقتدي به الشعوب وتحذو حذوه للتحرر من ثقافة التطبيع والقبول بالكيان الغاصب وهو الغدة السرطانية كما وصفها الأمام الخميني رحمة الله عليه وستسعى الشعوب العربية لتحرير الأقصى وتحرير فلسطين اقتداء بهذا الشعب الذي اكتسب الوعي بالثقافة القرآنية .