في الخامس من شهر رمضان المبارك، عام (93 هـ) الموافق (14 يونيو /712م) عبر موسى بن نصير مضيق جبل طارق إلى إسبانيا، على رأس جيشٍ، قوامه (18 ألف مجاهد) معظمهم من العرب لاستكمال فتح الأندلس، الذي بدأه طارق بن زياد، بتكليف من قائده موسى بن نصير، حيث قاد اثني عشر ألفاً، معظمهم من البربر، وتمكن من الوصول إلى العاصمة طليطلة، بعد سلسلة من المعارك، كانت أولها وأشدها معركة (وادي لكه) استمرت ثمانية أيام، حيث بدأت في (28) رمضان (92 هـ) وانتهت في (6) شوال من العام نفسه، بانتصار ساحق للمسلمين على القوط الذين بلغ عددهم مائة ألف مقاتل، حسب إحدى الروايات، يقودهم ملك إسبانيا لذريق [التاريخ الأندلسي، للحجي (ص:69) والحلة السيراء لابن الأبار (2/333)].