طفلة جائعة تُفَجِّرُ غضباً شعبياً في المكلا
لجنة “الغضب” تعلن تدشين الموجة الثانية من الاحتجاجات في عدن
الثورة/
أكدت اللجنة التحضيرية المشتركة – لثورة الغضب في مدينة عدن المحتلة – أن المرحلة التصعيدية الثانية لـ”انتفاضة الغضب” التي شهدتها عدن الأسبوع الماضي، ستنطلق يوم الأحد القادم.
وأوضحت اللجنة -في بلاغ صحافي أمس الأربعاء- أن انطلاق المرحلة الثانية من موجة الاحتجاجات سيتم تدشينه في مؤتمر صحافي ستعقده التحضيرية المشتركة برعاية الهيئة العسكرية العليا الأحد القادم 28 مارس في ساحة العروض بخور مكسر.
وأشارت إلى أن تدشين المرحلة التصعيدية الثانية مما أسماها “انتفاضة الغضب”، تأكيد على مواصلة المراحل التصعيدية التي انطلقت يومي الـ16 والـ17 من مارس الجاري وجرى خلالها اقتحام مقر الحكومة في قصر معاشيق.
وأوضحت اللجنة أن استمرار مراحل التصعيد يأتي استجابة للحظات العصيبة والمتدهورة التي يعيشها أبناء المحافظات المحتلة والقوات الجنوبية وأُسر الشهداء والجرحى، خدمياً وحقوقياً ومعيشياً، مشيرة إلى أن معاناتهم تأتي كنتاج لسياسات عدائية ممنهجة دأبت على ممارستها قوى الاحتلال وأدواتها في عدن.
وأكدت اللجنة – في البلاغ – تورط تحالف العدوان والمرتزقة في تدمير الخدمات ونهب الثروات والعبث بمقدرات الوطن ورعاية الإرهاب، وتنفيذ سياسات التجويع والإفقار عبر مصادرة الحقوق والمرتبات المُستحقة والمكتسبة لكافة القطاعات المدنية والعسكرية والأمنية، على حدٍّ سواء.
وكانت الهيئة العسكرية العليا وقيادات اللجنة التحضيرية المشتركة لثورة الغضب، أقرت في اجتماع -مساء الثلاثاء- تدشين المرحلة الثانية لانتفاضة الغضب، وناقشت الاتجاهات الرئيسة للتصعيد القادم.
وفي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت المحتلة، تجمهر مئات المُحتجين بجوار امرأة مُعتصمة في الشارع الرئيس في منطقة الديس، للتنديد بالسياسات الاقتصادية للمرتزقة والسلطة المحلية.
وذكرت مصادر محلية أن امرأة افترشت الشارع العام بديس المكلا مع أولادها الأربعة، ورفعت لافتة كُتِب عليها “إننا جائعون”، وسرعان ما تجمع المئات من المتضامنين، قبل أن يتحوَّل الأمر إلى مظاهرة مُندِّدة بالفساد وسياسات التجويع.
وبحسب المصادر، فقد تسببت المظاهرة بقطع الشارع العام ومناطق أخرى في الديس، أعقبها انتشار أمني مكثف لجنود الأمن تحسُّباً لتوسُّع الاحتجاجات.
وطالب المتضامنون الجهات المعنية بالالتفات لمعاناة المواطنين، بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع التموينية جراء انهيار قيمة الريال وتضاعف أسعار الوقود بعد أن أقرت حكومة المرتزقة جرعة جديدة على سعر المشتقات النفطية.
ولاقت “بنت الديس” اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقَّع كثير من المتابعين أن تتحوَّل إلى رمز يقود الاحتجاجات ضد الفساد وغلاء المعيشة، مُحذِّرين من اعتداءات مُحتملة قد تقوم بها السلطة بحقها.
وتشهد مدينة المكلا احتجاجات شعبية منذ ثلاثة أسابيع، سرعان ما انتشرت في بقية المدن والمديريات في ساحل ووادي حضرموت، رفضاً للجرعة، وفساد السلطة المحلية.