الإعلام هو مصطلح يطلق على أي وسيلة أو تقنية أو منظمة أو مؤسسة تجارية أو أخرى غير ربحية، عامة أو خاصة، رسمية أو غير رسمية، مهمتها نشر الأخبار ونقل المعلومات، إلا أن الإعلام يتناول مهاما متنوعة أخرى، تعدت موضوع نشر الأخبار إلى موضوع الترفيه والتسلية؛ يطلق على التكنولوجيا التي تقوم بمهمة الإعلام والمؤسسات التي تديرها اسم وسائل الإعلام، كما يُطلق على الأخيرة تعبير السلطة الرابعة للإشارة إلى تأثيرها العميق والواسع، لغةً يعرف الإعلام بأنه: الإبلاغ، الإفادة، نقل معلومة لشخص ما وتأكيد درايته بها. “تعريف منقول”.
تقع على عاتق الإعلام والإعلامي مسؤوليّة كبيرة ذات حدين، إذ يعد المؤثر الأول والمباشر في حياة الأفراد في المجتمعات، إذ يتطلب ذلك من الإعلام والإعلامي الشفافية التامة في نقل المعلومات والرسالة المرجو وصولها للأفراد بالاعتماد على وسائل الإعلام المتوفرة، وكما يتطلب ذلك أن يكون كل ما يتعلق بوسيلة الإعلام المستخدمة واضح المعالم معروفاً لدى الجمهور ولا يكتنفه الغموض، كما أن يكون مصدر تمويل الإنتاج الإعلامي معلناً عنه بشكل رسمي، كما يرافق الشفافيّة استعراض كل ما تخفيه وسائل الإعلام المشبوهة كعقد الاجتماعات بشكل علنيّ، والاستمرارية بإجراءات تدقيق الحسابات وغيرها؛ وذلك ما ينعدم في الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي أو ما يسمى الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي.
مرت ستة أشهر تقريباً على إجراء انتخابات الجمعية والكثير على الصراع المصاحب لهذه الانتخابات التي شبت بين الجمعية والاتحاد ونقل بين مؤسس الجمعية سنان والمسؤول عن ما يسمى الاتحاد، وهي أيضا الفترة التي لم يكن فيها أي نشاط أو إيفاء بالبرنامج الانتخابي للجمعية.
يا سادة الإعلام الرياضي جزء من الإعلام العام فهو إعلام يهتم بمجال واحد وهو المجال الرياضي حيث يهتم بقضايا وأخبار الرياضة والرياضيين، فالإعلام الرياضي يهدف أولاً وقبل كل شيء إلى إيصال كل المعلومات والأخبار إلى الرياضيين والعاملين في المجال الرياضي بشكل عام، وفي هذا المجال يمكن لنا عرض بعض التعاريف الخاصة بالإعلام الرياضي ومن أبرزها التعريف الذي قدمه الدكتور أديب خضور الذي يعرفه على أنه عملية نشر الأخبار والمعلومات والحقائق الرياضية وشرح القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة الرياضية بقصد نشر ثقافة رياضية بين أفراد المجتمع وتنمية وعيه الرياضي، والصحافة من أبرز الوسائل الإعلامية فهي تمثل عنصر جذب واستقطاب للنشء والمساهمة في تثقيفهم وإكسابهم المهارات والمعلومات العلمية والفنية والرياضية فيصبحون أكثر قدرة على تحقيق قدر من النمو المتكامل، هل ركزتم معي في تعريف الدكتور أديب وخصوصا في عبارة “شرح القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة الرياضية ونشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع”؟.. تساءلت وأعتقد أنكم تتساءلون معي هل فعلاً يقوم الإعلام الرياضي بهذا الدور؟ هل يشرح ويفسر القوانين واللوائح الرياضية؟ هل يوجه المجتمع ويدفعه إلى ممارسة الرياضة والمحافظة على صحة أفراده؟
بالنظر إلى بعض القرارات والتوجهات غير المتزنة الصادرة من الاتحادات وخصوصا اتحاد كرة القدم نجد أن الإعلام الرياضي مقصر في شرح وتوضيح التخبط المصاحب للدوري العام، كذلك بعض الإعلاميين يصاحبهم مفهوم النفاق والمجاملات التي تعطي للاتحاد مبررات الإخفاق والكذب والتقصير في حق الكرة اليمنية.
للمرة “بدون رقم”.. أعيد وأكرر وأنادي: يا جمعية أنتم مقصرون كثيرا في العمل بمهنية واحترافية إعلامية صادقة وشفافة.. ما تعرض له الزميل الإعلامي العزيز أحمد الظامري من حادث مروري في القاهرة “نحمد الله على سلامته ونجاته من هذا الحدث”، وما يحدث لبعض الزملاء الإعلاميين من ضائقة مالية في حال تعرضهم للإصابة بمرض أو إصابة أحد افرد أسرهم يدفعني للإعلام الرياضي.. تمنياتي للجميع بالتوفيق وأسأل الله أن يكون هذا العام حافلاً بالنشاط الإعلامي الرياضي.