أكثر من 43.397 ألف شهيداً..أرقام صادمة لعدد الضحايا المدنيين جراء جرائم تحالف العدوان
الثورة نت../ خاص
يواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي عدوانه على اليمن منذ مارس 2015 مستخدماً كل أنواع الأسلحة ما أوقع عشرات آلاف الضحايا المدنيين، جراء الغارات الجوية التي تستهدف الاحياء السكنية المكتظة بالسكان، في ظل صمت دولي وأممي تجاه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين في اليمن.
أرقام كارثية
أرقام كارثية للجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان خلال ست سنوات من الحرب والحصار على اليمن منذ مارس 2015، واستمراه في الاعمال الاجرامية والانتهاكات التي تتنافى مع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولي والإنسانية.
ورغم ما يعلنه تحالف العدوان التزامه بالقانون الدولي إلا ان الاحصائيات تؤكد عكس ذلك، حيث تستهدف طائرات تحالف المدنيين في الاحياء السكنية بغارات تسببت في سقوط عشرات الالاف من المدنيين بينهم نساء واطفال.
وتؤكد الاحصائيات أن أرقام الضحايا الذين سقطوا بالاستهداف المباشر لطيران تحالف العدوان السعودي تقدر بأكثر من 43.397 ألف مدني حتى مطلع العام الجاري 2021، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
وبحسب إحصائية حديثة صادرة عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، وهو منظمة مجتمع مدني مستقلة ، فان عدد الضحايا المدنيين الذي سقطوا في الجرائم التي ارتكبها التحالف السعودي بلغ 43.397 منذ بداية العدوان على اليمن.
ووفقاً للإحصائية بلغ عدد الشهداء من المدنيين 17.042مدني بينهم 10.849 رجل، و2.389 امرأة ، و 3.804 طفل. فيما بلغ عدد الجرحى من المدنيين 26.355 بينهم 4.128 طفل ، و 2.801 امرأة ، و 19.426 رجل.
جرائم حرب
ناشطون وحقوقيون اعتبروا أن هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين من قبل طائرات التحالف السعودي ترقى الى جرائم حرب ينبغي ملاحقة مرتكبيها والمحرضين على ارتكابها والمسؤولين عن إصدار الأوامر بشنها.
جرائم حرب
يقول طلعت الشرجبي الناطق باسم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية:” أن دول تحالف العدوان تعمدت منذ اللحظات الأولى على توجيه هجمات مباشرة على المدنيين في اليمن فاستهدفتهم في المنازل والتجمعات السكانية والأسواق وقاعات العزاء والافراح وفي الطرقات.
واوضح في تصريح لــ” الثورة نت” ان كافة الهجمات ترتقي لأن إلى جرائم الحرب كونها لم تحقق أي ميزه عسكرية كما أنها لم تميز بين المدنيين والعسكريين وتسببت في سقوط الآلاف منهم قتلى وجرحى وأجبرت الملايين على النزوح القسري من ديارهم والتشرد في مخيمات النزوح والعيش في ظروف بالغة القسوة والتعقيد ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
واشار الى أن نية القتل العمد للمدنيين من قبل تحالف العدوان توفرت في معظم تلك الغارات الجوية التي حولت الطائرات إلى أداة من أدوات الاغتيال وهذه عمليات وحشية تجرد مرتكبيها من القيم والمبادئ والأخلاق. وأضاف: فرضت دول تحالف العدوان حصار مطبق ومنعت وصول السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها ومنعت وصول المستلزمات الطبية والمشتقات النفطية والمساعدات الإغاثية في ذات الوقت الذي قادت عملية ممنهجه لتدمير البنية التحتية والخدمات التي لا يمكن أن يستغني عنها المدنيين في تسيير حياتهم اليومية، لذلك كان نتائج سياسة القتل الممنهجه بالحصار والتجويع كاثي وتسبب في فقدان مئات الآلاف لحياتهم نتيجة سوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية وعدم القدرة على الوصول إلى المياه النظيفة وفي ظل انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة.
اسلحة محرمة تستهدف المدنيين
في السياق يقول وليد الحدي رئيس الجمعية اليمنية لحماية وتشجيع الإنتاج المحلي:” لا يخفى على العالم ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم على مدى ست سنوات أقل مايقال عنها أنها جرائم حرب، تحالف العدوان الذي لم يدخر نوع من انواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا إلا وصبه فوق رؤوس المدنيين .
واضاف لــ ” الثورة نت” لم يكتف تحالف العدوان باستخدام تلك الأسلحة والقنابل العنقودية والنيترونية والفراغية التي دمرت المزارع والبنى التحتية بل انه استهدف الأسواق المكتظة بالمدنيين ساعة الذروة وقصف المنازل ومجالس العزاء وصالات الأفراح والمدارس والطرقات بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل.
واشار الى أن هذا العدوان الذي استنفذ بنك أهدافه وفشل فشلا ذريعا في تحقيقها لجأ إلى أسلوب أكثر شراسة وهو العدوان الاقتصادي والحصار الخانق على المواد الغذائية والمشتقات البترولية التي تعتمد عليها غالبية المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي ووسائل النقل والمصانع، كما قام بتعطيل الموانيء والمطارات أمام المرضى والمسافرين والطلاب والتجار، والتلاعب بالعملة الوطنية عن طريق حث مرتزقته على طباعة أوراق جديدة دون غطاء نقدي مما تتسبب في تآكل قيمتها وارتفاع الدولار أكثر من أربعة أضعاف. مؤكدا ان هذا الأمر انعكس على أسعار السلع والمنتجات في ظل توقف المرتبات بعد أن عمد على نقل البنك المركزي إلى عدن دون تحمل مسؤولية ذلك.
لافتا الى ان كل ذلك يحدث وللأسف على مرأى ومسمع العالم المنافق الذي يتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤون الآخرين لكنه لم يحرك ساكن في الشأن اليمني مكتفيا بالمساواة ما بين الضحية والمجرم.
وتواصل طائرات تحالف العدوان السعودي وللعام السادس شن هجماتها وتقترف الجرائم باستهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان من النساء والأطفال، الامر الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدّولي الذي يكفل حماية المدنيين والأطفال في حال النزاعات المسلحة.