
الثورة نت فؤاد عبدالرحيم –
وجه أحمد عبيد بن دغر وزير الإتصالات وتقنية المعلومات نداء لـ”أهله في حضرموت” دعا فيه لتغليب الحكمة والعقل وعدم الإنجرار وراء اعمال الفوضى التي لاتعبر عن أبناء حضرموت¡ ولا عن تاريخهم. وقال ” إن المساس بأي مواطن بصرف النظر عن المحافظة التي ينتمي إليها هي جريمة لا يجوز أن يفلت مرتكبوها من العقاب” .. داعيا الأصوات الخيرة إلى أن ترتفع بإدانتها ¡ سواء كانت أحزابا¡ أو منظمات¡ وشخصيات¡ ورجال علم¡ ونقابات.
وقال: “إن بعض المظاهر التي تبدو تجاه العاملين في المحافظات لا تمت بصلة لحضرموت” .. مضيفا: “ليس حضرميا هذا الذي يمارس مثل هذه البشاعات¡ مهما كانت دوافعه وأسبابه للقيام بمثل هذا العمل الذي يتعارض مع عقيدتنا وسماحتنا التي عرفناها وعرفها عنا غيرنا.
واضاف بن دغر في مقال له نشرته الثورة اليوم :”أمن البلاد والعباد ليس من القضايا الثانوية التي يمكن لأي منا الصمت حيالها أو الوقوف موقف المتفرج إزاءها”.. وتابع: “أمن البلاد يعد مصلحة خاصة لكل فرد في المجتمع ومصلحة عليا للوطن كله ومن يحاول المساس بهذه المصلحة¡ إنما يمس مصالحنا الخاصة والعامة ويهدد مستقبلنا¡ ومستقبل الأجيال اللاحقة من بعدنا”.
وأكد في مقاله تحت عنوان “نداء إلى الأهل” أن أمام حكماء حضرموت وعقالها واجب وطني وعليهم يعول في قول كلمة الفصل¡ كلمة حق في ما يجري من تسعير للنداءات المناطقية¡ وتهييج للمشاعر الانفصالية والنعرات المناطقية والعنصرية¡ استغلالا◌ٍ لا يخلو من حقد وضغينة وهي أيضا◌ٍ صفات ليست حميدة”.
وقال: “إن لنا في تجارب أهلنا في بعض بلادنا لعبرة¡ ولنا في تجارب الشعوب الأخرى لخبرة¡ فالفوضى لا يلحقها غير العنف والاقتتال والدمار¡ ومدن زنجبار وجعار¡ ولودر¡ خير شاهد على ما نقول¡ إن دماء كثيرة قد سالت حتى استعادت الدولة السيطرة على هذه المدن¡ بعد أن سقطت بيد القاعدة¡ والأغلب أن دعاة الفتنة يريدون أن تؤول الأمور في المحافظة إلى هذا المصير المرعب”.
ودعا بن دغر ¡ السلطات إلى اتخاذ موقف حازم من المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة¡ وتقدمهم للعدالة¡ وإعلان نتائج التحقيق¡ كي تتجلى الحقيقة كما هي¡ ويزول الغموض¡ فتهدأ النفوس¡ ولا يجد الخائضون في المياه العكرة فرصة للاستغلال”. مشيرا إلى أن الخسارة كبيرة برحيل الشيخ الشهيد سعد بن حبريش العليي¡ حيث كان للفقيد مكانة خاصة لدى جميع سكان حضرموت .
واعتبر بن دغر أن المشكلة في حضرموت هي جزء من المشكلات العامة في اليمن .. مؤكدا تعويله على جهود القيادة¡ ومخرجات الحوار للوصول إلى دولة يرتضيها الجميع”.
وأضاف بن دغر: “حضرموت أمانة في أعناقنا¡ تماما◌ٍ كما هي اليمن وديعة استخلفها الله فينا¡ وأسباب الفتن في هذا الزمن حاضرة¡ والعقلاء والمخلصون فقط هم من يستطيعون قول الحقيقة¡ ومنع هذه الأسباب من خلق النتائج¡ وتقديم المصالح العليا للوطن على كل مصلحة”.
وأكد أن أمن حضرموت¡ واستقرارها والحفاظ على سكينتها العامة هي مصلحة كبرى لحضرموت¡ وهي مصلحة عظمى لليمن والمحيط الإقليمي¡ ولا يجوز ولا يجب أن نسمح لأحد أيا◌ٍ كان استغلال هذا الحدث الجلل¡ لشيخ عظيم كالشيخ الحمومي لتحقيق مكاسب خاصة¡ ومصالح ضيقة¡ فيزرع فينا الفتنة ويورث لنا الدمار¡ ولنا في حكمة أهلنا¡ وصبرهم على الشدائد¡ وتاريخهم في مراحل حياتنا الإنسانية الطويلة عبرة وموعظة حسنة”.
واختتم: “إننا معنيون بما يجري في حضرموت¡ كما أننا معنيون بما يجري في كل شبر من اليمن¡ وقد حان الوقت أن نعالج أمورنا بعيدا◌ٍ عن تأثير المصالح الضيقة¡ والرؤى التي ألحقت بنا أضرارا◌ٍ سنحتاج إلى وقت غير قليل لتجاوزها”.