ردت اللجنة الأولمبية الوطنية على ما أورده الكاتب الزميل حسن الوريث في عموده المنشور في الصفحة الرياضية بصحيفة الثورة يوم الثلاثاء 23 فبراير 2021 تحت عنوان “اليمن في أولمبياد طوكيو والذي وضع فيه الزميل الوريث تساؤلات حول المشاركة اليمنية في أولمبياد طوكيو” وما يقال عن أنه اختيار لاعبين تم تجنيسهم بالجنسية القطرية للمشاركة باسم اليمن في أولمبياد طوكيو الذي سيقام خلال يوليو وأغسطس المقبلين، وعملاً بحق الرد ننشر فيما يلي رد اللجنة الأولمبية كما ورد:
الأخوة/صحيفة الثورة المحترمون
نشرت صحيفة الثورة في الصفحة الرياضية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 23 فبراير 2021م مقالا للإعلامي المخضرم حسن الوريث في زاوية (وجهة نظر) تحت عنوان (اليمن في أولمبياد طوكيو).
وخصص المقال لانتقاد اتحاد ألعاب القوى واللجنة الأولمبية اليمنية لاختيار لاعبين مقيمين خارج اليمن ادعى أنهم مجنسون لدولة قطر على حساب اللاعبين المتواجدين في اليمن.
في البداية نستغرب من الأخ حسن الوريث كصحفي كبير أن يتعاطى مع هذا الموضوع بهذه الصورة السطحية دون تكليف نفسه عناء التأكد من صحة المعلومات التي أوردها في المقال واعتماده على لاعبين أو مدربين يبحثون عن فرصة المشاركة بأي شكل وهو الصحفي الذي نحترمه ونشهد له بالكفاءة.
وهذه ليست المرة الأولى حيث سبق له أن تناول موضوع أولاد عبدالغني الوجيه بنفس الأسلوب الناقد الذي لا يعتمد على دليل وسبق أن أثبتت اللجنة الأولمبية في حينه عدم صحة المعلومات التي وردت في المقال وطلبنا منه في ذلك الوقت عدم التسرع بالنقد قبل البحث عن الحقيقة والتأكد من المعلومة من مصدرها كون ذلك النقد يطال هيئات رياضية اعتبارية ولكننا فوجئنا وللمرة الثانية بالتعامل مع النقد بنفس الأسلوب السطحي دون مسؤولية والتعرض للجنة الأولمبية واتحاد ألعاب القوى بالنقد والتجريح بل ومطالبة وزارة الشباب بالتحقيق مع اللجنة والاتحاد.
ولتوضيح ملابسات الموضوع المشار إليه في المقال الناقد توضيحاً للقارئ الكريم نورد الآتي:
1- تتخذ اللجنة الأولمبية الإجراءات التالية عند الترتيب لمشاركة اليمن في أي دورة العاب سواء كانت عربية أو آسيوية أو إسلامية أو دولية حيث يتم مخاطبة الاتحادات الرياضية المدرجة في برنامج الدورة لإبداء رغبتها في المشاركة من عدمه وكون الاتحاد هو الجهة المختصة بهذا الشأن وفق شروط المشاركة ومستواها والفئة العمرية ويطلب من الاتحاد أسماء المرشحين من اللاعبين والمدربين وخطة الإعداد.
2- وبناء على ما تقدم في الفقرة الأولى تلقينا مذكرة من الاتحاد العام لألعاب القوى بتاريخ 5 / 9 / 2019م تم ترشيح اللاعب أحمد اليعري للمشاركة في أولمبياد طوكيو كونه اللاعب الأفضل والمتواجد في الدوحة التي بها فرص التدريب والإعداد أفضل من ظروف التدريب في اليمن وكون مستوى اللاعب في تحسن مستمر ظهر ذلك من خلال نتائجه في التدريب والمسابقات، وبإشراف المدرب والكابتن رضوان شاني.
حيث وافانا الاتحاد بسيرة ذاتية ورياضية للاعب تضمنت تاريخ بدء اللاعب ممارسة الرياضة والمشاركة في عدد خمس بطولات محلية والزمن المسجل في كل بطولة وكذلك المشاركات الخارجية وعددها ثلاث مشاركات في تايلاند عام 2017م والهند عام 2017م واليابان عام 2018م ومع الأزمنة التي سجلها في كل مشاركة.
3- قامت اللجنة الأولمبية بتسجيل اللاعب والمدرب لدى اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو في الفترة المسموح بها التسجيل بناء على ترشيح الاتحاد.
4- تتابع اللجنة الأولمبية إعداد اللاعب بصورة مستمرة وتتلقى تقريراً فصلياً من الكابتن رضوان شاني المكلف من الاتحاد بالإشراف عن سير التدريب أولا بأول وبرنامج إعداده يسير بصورة جيدة لولا التوقف الإجباري لكل الرياضيين بسبب فيروس كورونا.
5- في ظل التنافس أو التحاسد إن صح التعبير بين اللاعبين والمدربين انتشرت أخبار بأن اللاعب أحمد اليعري تم تجنيسه بالجنسية القطرية وتم تجنيده في الجيش القطري ورغم أنها أخبار لا تعتمد على أي وثيقة أو مستند إلا أن اللجنة بادرت إلى التواصل مع الاتحاد والمدرب لمعرفة الحقيقة كأجراء احتياطي.
وقد تم إفادتنا بأن اللاعب مستمر في التدريب استعداد للمشاركة في أولمبياد طوكيو وهناك بعض التوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا ولا توجد أي مشكلة في موضوع مشاركة اللاعب باسم اليمن ولا يوجد ما يؤثر عليها.
أما ما يشاع عن التجنيس فهو خبر عار عن الصحة وهو ناتج عن محاولة البعض لاقتناص الفرصة للمشاركة بدلا عن اليعري.
وما أثار الشائعة هذه هو أن قطر وظفت بالتعاقد عددا كبيرا من المقيمين في قطر مع وزارة الداخلية لاحتياجهم في تنظيم كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر العام القادم وتم توظيفهم بعقود لمدة ثلاثة أعوام وبجنسياتهم الأصلية والموضوع ليس فيه أي تجنيس.
ومن أجل مصلحة اللاعبين المتواجدين في قطر قام الاتحاد اليمني بالتواصل مع الجهة المعنية لإبلاغهم أن هناك عدداً من اللاعبين اليمنيين الذين تنطبق عليهم شروط الوظيفة ويرغبون بالحصول عليها إذا كانت لا تتعارض مع مهمتهم الأساسية كلاعبين متعاقدين مع الأندية القطرية.
ولما كانت الإجابة بأنه سيتم مراعاة اللاعبين للاستمرار في التدريب والمشاركة مع أنديتهم والمشاركة مع المنتخبات اليمنية عند اختيارهم للمشاركة تم السعي لتوظيف هؤلاء اللاعبين كونها فرصة ممتازة لتحسين دخلهم خلال هذه السنوات الثلاث.
وإثباتا لمصداقية المعلومة تم إرفاق بطاقة اللاعب احمد اليعري والتي تؤكد أن الجنسية يمني (مرفق لكم صورة من البطاقة).
وفي الأخير نتوجه إلى إدارة الصحيفة بطلب نشر ردنا هذا بمبدأ حق الرد وتوضيح الحقيقة للقراء الكرام.
كما نطالب الأخ العزيز حسن الوريث تقصي الحقيقة ورغم تنبيهنا له سابقاً ونأمل عدم النشر بدون تقصي الحقائق شاكرين ومقدرين تعاونكم مسبقا والله ولي الهداية والتوفيق.