أثبت الواقع وبرهنت الوقائع درجة الجدارة العالية للأجهزة الأمنية التي تديرها قوى ??سبتمبر حين استطاعت القبض على خلية التجسس التي تم تجنيدها من قبل لندن وواشنطن، ولكن كانت العيون الساهرة في الجهاز الأمني لها بالمرصاد رغم العوائق والتحديات التي تواجه عمل الوحدات الأمنية في ظل الاستهداف المستمر لمختلف هذه الأجهزة من خلال القصف وغيرها من التحديات .
هذا الانجاز هو انتصار كبير بحد ذاته ويحمل دلالات عدة منها :
– أن هذه الأجهزة أصبحت أكثر فاعلية من أي وقت مضى رغم كل العوائق .
– أن المنظومة الأمنية اليوم أصبحت قادرة على كشف وإفشال أي مخططات تستهدف الجبهة الداخلية بما فيها المخططات التي تأتي معلبة جاهزة من كوكتيل دول الرباعية سواء على الصعيد الأمني أو الميداني وغيره خلال هذه المرحلة. .
– نجاح الجهاز الأمني في تتبع ورصد والقبض على هذه الخلية يعني ثبوتية عجز وفشل الأجهزة الاستخباراتية للغرب والخليج من تمرير مخططاتها التي تستهدف الجبهة الداخلية في بلدنا .
– هذا النجاح يعني توفير الأدلة القاطعة التي تبرهن بتورط واشنطن ولندن في العدوان على اليمن تخطيطا وتمويلاً وتنفيذا، بحيث يطلع المجتمع الدولي على كذب الغرب وخداعه .في ظل مشاريعه التضليلية التي تروجها وسائله الإعلامية، يكذبون دون خجل أنهم يريدون السلام والحلول لليمن بينما الواقع عكس ذلك .
– هذا الانجاز هو جزء من الانتصار على دول تحالف العدوان، وصفعة بين العيون لدول الرباعية تحديدا في ظل تصدع قوى العدوان راهنا كما هو ملموس في محافظة مارب .
– هذا النجاح الذي ساهم ويساهم بكشف ما تيسر من الجواسيس الاختراقية التي تعمل في الجهاز الأمني . يعد جزءاً من تطهير هذه الأجهزة من جواسيس التخابر لدول أجنبية التي أدمنت الخيانة للوطن .
– القبض على الخلية وتقديمهم للمحاكمة بموجب القانون النافذ هو ردع لضعفاء النفوس ممن خانوا الله والوطن مقابل قليل من الدولارات بل سيكون رداً على كل من تسول له نفسه أن يتحول جاسوسا لدول خارجية على حساب بلده .
– هذا الإنجاز يعد جزءاً من تحرير هذا الجهاز من الوصاية الخارجية بعد أن كانت كافة الوحدات الأمنية لعقود من الزمن تدار بالريموت كنترول من سفارات دول الرباعية وصلت درجة الانبطاح لنظام ما قبل ????م أن من يصنع قرارات التعيينات للمواقع القيادية بمختلف الوحدات الأمنية حصريا لمن يعملون جواسيس لدول الغرب والخليج حتى تحول عمل تلك الأجهزة قبل ثورة ?? أيلول لحماية الجواسيس الذين يعملون حصريا للناتو والخليج من الداخل .
– هذا الإنجاز يكشف جزءاً من الدور الذي تلعبه لندن وواشنطن راهنا في اليمن عبر سفرائهما أو حتى من خلال استثمار سماسرتهما ممن يعملون في غرف الأمم المتحدة .
– هذا الانجاز قد يكون ربما بوابة الولوج لكشف مخططات أخرى إن وجدت تصب بنفس الاتجاه سواء تحت غطاء منظمات تحمل أسماء وهمية أو مشاريع استثمارية أو غيرها، وهنا ينبغي رفع درجة التوعية لدى المجتمع .
أما لو نقبنا عن الأسباب التي دفعت أمريكا وبريطانيا في هذه المرحلة لبناء شبكة جواسيس من الوسط الشبابي من المحتمل نجد ثمة أسباب منها :
– إن الجواسيس الذين كانت تعتمد عليهم الرباعية في عمق الجهاز الأمني أصبحوا محاصرين وتحت المجهر بعد ثورة ??سبتمبر .
– إن مراكز الأجندات البريطانية والأمريكية التي تم بناؤها خلال العقود المنصرمة في الداخل قد أخفقت في تحقيق بنك الأهداف لواشنطن ولندن خلال فترة هذا العدوان ترتب عليه إخفاق لدول العدوان، مما دفع دول الناتو بذاتها تجنيد جواسيس من الوسط الشبابي لسد فراغ الجواسيس السابقة، أي التي أصبح عملها وعناصرها مكشوفة ولعبتها مفضوحة، ولكون معظم تلك الأجندات التجسسية قد هاجر بعضها للمحافظات الخاضعة للاحتلال أو في فنادق الرياض وابوظبي بما فيهم العناصر التي تم تدريبها في الوكالات الاستخباراتية للغرب ما قبل ????م .
– فرار القيادات التجسسية التي كانت تعمل في الجهاز الأمني لصالح الناتو والخليج تركت فراغاً ولم تعد مقبولة لدى المجتمع، بل أصبح العامة يمقتونها وينظرون إليهم كمنبوذين مما جعل البريطانيين والأمريكان يقدمون على هندسة خطة جديدة لاستهداف الجبهة الداخلية من خلال بناء شبكة جديدة من الجواسيس لسد الفراغ بهذا الجانب نظرا لعجزهم من تحقيق بنك أهدافهم عبر الأجندات الجاسوسية السابقة، لكن الأجهزة الأمنية راهنا كانت لهم بالمرصاد وهذه صفعة قوية للرباعية .
– نجاح الجهاز الأمني في القبض على هذه الخلية هو مفخرة لكل قيادات هذه الأجهزة منهم السيد الوزير عبدالكريم الحوثي والخيواني وبقية الصف القيادي وكل من يعمل بهذه الأجهزة ممن لهم موقف ثابت ضد العدوان، وبنفس الوقت هذا الانجاز يحمل رسالة للمجتمع الدولي مفادها كشف حقيقة لندن وواشنطن في اليمن من حيث اللعبة القذرة التي تدار من هاتين الدولتين ضد بلدنا ،عسكريا وسياسيا واقتصاديا وغيره ومن حيث مخططات الغرب برمته من الماضي للحاضر.
– القبض على هذه الخلية يعطي صورة واضحة بحقيقة الدور الأساسي الذي يلعبه سفيرا واشنطن ولندن + المبعوث الأممي التابع للندن والمبعوث الأمريكي التابع لواشنطن .
على هذا الأساس نستطيع أن نقول أن الإنجازات كبيرة ومتواصلة لقوى ??سبتمبر على كافة الأصعدة، أي كما استطاع المجاهدون الصمود للعام السادس على التوالي في وجه ??دولة تشارك في العدوان على بلدنا، رغم افتقار صنعاء لأدنى درجات التسليح فإن الصمود بحد ذاته هو انتصار عظيم، فما بالك من تحول المعركة من دفاع إلى هجوم يعد انتصاراً آخر وتصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي تدك أوكار العدوان يعد انتصاراً قلب موازين المعركة ونجاح الأجهزة الأمنية المضادة للعدوان في تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة كان آخرها القبض على هذه الخلية هو انتصار عظيم للجهاز الأمني المضاد للعدوان . وإبراز هذه الجرائم عبر النوافذ الإعلامية المناهضة للعدوان يعد إنجازاً وانتصاراً على صعيد الجبهة الإعلامية كرديف أساسي للجبهتين الدفاعية والأمنية رغم أننا في الجهاز الإعلامي قد بدأنا نتطرق إلى التحذير لمثل هذه القضايا عبر العديد من الصحف والفضائيات من وقت مبكر رغم امتلاك قوى العدوان إمكانات إعلامية عملاقة وإمكانيات مادية كبيرة وافتقار جهازنا الإعلامي لأدنى إمكانيات التشغيل، لكن إرادة الإعلام المناهض للعدوان أقوى لأنه متسلح بالحقيقة والإيمان المطلق برسالة الأعلام مع الله والوطن وضد جواسيس العدوان بما فيها التي كانت مخترقة للجهاز الإعلامي بعد العدوان، ولكن بعون الله تم كشفها قبل أعوام حين بانت حقيقتها في الوسط الإعلامي وعلى رأسهم الجاسوس الفار عبدالسلام جابر الذي كشف أمره وحين شعر أن دوره بات مفضوحا لم يكن أمامه سوى الفرار وتم استقباله بالحذاء، واليوم نجاح الجهاز الأمني بالقبض على هذه الخلية هو لطمة بالحذاء لواشنطن ولندن.
هنا تصبح الانتصارات على قوى العدوان متعددة و تسير بخطوط متوازية ميدانيا وأمنيا وإعلاميا وغيرها .
فتحيَّة للمجاهدين في كافة الجبهات، وتحيَّة للعيون الساهرة في مختلف وحدات الجهاز الأمني التي تديره قوى ثورة ??سبتمبر وتحيَّة لجبهة الإعلام التي تترجم هذه القضايا أولا بأول، وتحيَّة لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله لأن قوة هذه الانتصارات والإنجازات من قوة القائد الثوري السيد عبدالملك الحوثي ..
*نائب وزير الأعلام