واشنطن ولندن والكيان الصهيوني يحاولون تعويض إخفاقات مرتزقتهم عسكرياً بالتوسع في العمل الجاسوسي
تسجيل مصور يُنشر اليوم عبر وسائل الإعلام لاعترافات جواسيس أمريكا وبريطانيا في صنعاء
الثورة / إبراهيم الاشموري
أكدت أجهزة الأمن والاستخبارات أنه سيتم عصر اليوم الثلاثاء نشر تسجيل مصور يعرض جانباً من اعترافات العناصر التجسسية لصالح الاستخبارات الأمريكية والبريطانية عبر مختلف وسائل الإعلام .
ويتوقع مراقبون بان يدلي المتورطون بمعلومات هامة وخطيرة من شانها أن تسلط الضوء على جوانب كبيرة من حجم التحرك الخبيث الذي تنفذه دول تحالف العدوان إزاء اليمن وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وكذلك الكيان الصهيوني بعد الفشل الذريع والإخفاقات المتلاحقة لمرتزقتهم على الميدان، مشيرين إلى أن العمل الاستخباراتي لقوى الشر والطغيان العالمي ليس جديدا ولكنه اتخذ أشكالا متعددة بعد ذهاب الأنظمة العميلة التي كانت تعطي خدماتها بالمجان لأسيادهم في واشنطن ولندن وتل أبيب ولغيرها من دول الشر في الإقليم والعالم .
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة قد واصلت امس إجراءات السير في نظر الدعوى الجزائية المرفوعة من النيابة العامة في القضية الجزائية رقم (537) لسنة 1441هـ (ج.ج) بشأن النشاط التجسسي والتخريبي لعدد من ضباط وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز الاستخبارات البريطاني على أراضي الجمهورية اليمنية.
وواجهت المحكمة في جلستها الثانية المتهمين بالأدلة المقدمة من النيابة العامة، والتي تشير إلى الدور الأمريكي والبريطاني المباشر في تجنيد وتدريب وتوجيه الجواسيس للقيام بأعمال تجسسية وتخريبية على أراضي الجمهورية اليمنية.
وخلال الجلسة استعرضت النيابة العامة تسجيل فيديو يتضمن اعترافات تفصيلية للمتهمين تبين مراحل نشاطهم التجسسي والتخريبي ابتداء من استقطابهم وتجنيدهم وتدريبهم وانتهاء بتوزيع وتنفيذ الأدوار الموكلة إليهم تحت إشراف قائد مكتب الاستخبارات البريطانية المتواجد في قاعدة عسكرية تم إنشاؤها من قبل دول العدوان في مطار الغيظة بمحافظة المهرة.
كما تشير الاعترافات إلى الدور الأمريكي والبريطاني في تنفيذ العديد من العمليات التجسسية والتخريبية في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية من خلال عناصرها التجسسية.
وفي نهاية الجلسة حددت المحكمة موعد جلستها القادمة لاستكمال إجراءات القضية.
ويدعو جهاز الأمن والمخابرات كل من تورط في أعمال تخريبية أو تجسسية لصالح أجهزة الاستخبارات المعادية إلى سرعة تسليم نفسه للاستفادة من الإعفاءات المنصوص عليها في المادة 130 من قانون الجرائم والعقوبات النافذ.
كما دعا الجهاز، كافة المواطنين إلى الحذر من الدعوات المشبوهة أو التواصل مع العناصر غير المعروفة، وكذا الإبلاغ عن أي معلومات لأي تحرك مشبوه قد يضر بالبلد، وذلك عبر الاتصال على الرقم المجاني 100
وتعتبر هذه الخلية عنواناً صغيراً لما تضمره أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وعملاؤهم في المنطقة من نوايا خبيثة إزاء اليمن ومصالح شعبه وثروات البلد ومقدراتها غير أن اليقظة الأمنية ظلت وستظل لها بالمرصاد معتمدين في ذلك على الثقة بالله والإيمان بنصره على كل التحديات مهما بلغ حجمها .