الأضرعي يحذر من كارثة وشيكة مع توقف لبعض القطاعات منذ يومين
11 محطة وقود فقط توفر مادة البنزين للمواطنين في المحافظات بنسبة 1 % من إجمالي ألفي محطة
الثورة / معين محمد/سبأ
أكدت شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان قام بالقرصنة على سفينة جديدة تحمل خمسة آلاف طن من مادة الغاز المنزلي .
وأوضح المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي، أن قوى العدوان ما تزال تحتجز 13 سفينة نفطية، وتمنع دخولها إلى ميناء الحديدة، رغم استكمالها كافة إجراءات التفتيش والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية.
وندد الأضرعي في وقفة احتجاجية أمس أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، بأعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل قوى تحالف العدوان، وحذر من خطورة الوضع الكارثي في اليمن إزاء أعمال القرصنة البحرية واستمرار احتجاز السفن النفطية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأوضح الأضرعي أن الشركة ليس لديها حالياً سوى 11 محطة وقود توفر مادة البنزين للمواطنين في المحافظات بنسبة 1 % من إجمالي ألفي محطة على وشك التوقف بسبب استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان.
وقال في الوقفة التي نظمتها شركة النفط تحت شعار “أمريكا تحتجز سفن النفط”، إن 26 مليون يمني أصبحوا معرضين للخطر .. لافتاً إلى الممارسات التعسفية لقوى العدوان التي ما تزال تحتجز 13 سفينة نفطية، تمنع دخولها إلى ميناء الحديدة، رغم استكمالها كافة إجراءات التفتيش والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية.
وحمّل المدير التنفيذي للشركة، الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء معاناة المواطنين والوصول بهم إلى وضع كارثي جراء استمرار العدوان والحصار، إلى جانب عدم قدرة بعض القطاعات الخدمية والصحية على تنفيذ أنشطتها وتوفير خدماتها للمواطنين لعدم توفر الوقود.
كما حمّل أمريكا مسؤولية الاحتجاز المباشر لسفن الوقود، نتيجة استخدامها حكومة المرتزقة كذريعة لتنفيذ مخططاتها التآمرية على الشعب اليمني ومصالحه الاقتصادية.
وأضاف” إن الأمم المتحدة أصبحت عاجزة عن القيام بواجبها، ومشكلتها أنها تتلقى التمويلات ممن ينفذون أعمال القرصنة على سفن الوقود”.. مبيناً أن الوضع كارثي نتيجة عدم السماح بدخول لتر واحد إلى ميناء الحديدة منذ مطلع العام 2021م.
وقال الأضرعي” نحن في اليوم 674 من الوقفات الاحتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً ” .. مؤكداً أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية معاناة الشعب اليمني إزاء سكوتها على الأعمال التعسفية والقرصنة البحرية.
ولفت إلى أن خطورة الوضع، تكمن في أن معظم القطاعات الحيوية والخدمية من الصحة والنقل والمياه والكهرباء، أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى بالتوقف عن توفير خدماتها بسبب استمرار احتجاز سفن الوقود.
وأضاف” الشعب اليمني اليوم أمام كارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم تدارك الوضع بالإفراج السريع عن سفن المشتقات النفطية لتلبية احتياجات القطاعات الخدمية من المواد البترولية وتمكينها من الاستمرار في تقديم أنشطتها وخدماتها”.
ودعا المدير التنفيذي لشركة النفط، كافة أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتنظيم وقفات احتجاجية للضغط على المجتمع الدولي وقوى تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
فيما ندد بيان صادر عن اللجان النقابية في شركة النفط والنقابات والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدني بالصمت والتواطؤ الأممي، أمام الممارسات التعسفية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا في استمرار احتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وطالب البيان الأمم المتحدة بالاضطلاع بواجبها الإنساني والعمل على الإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة لفترة طويلة وضمان عدم احتجازها مستقبلاً .. مشدداً على ضرورة تحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.
شارك في الوقفة ناطق شركة النفط اليمنية عصام المتوكل وعدد من المسؤولين.
من جانبه أوضح الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل لـ (سبأ)، أن عدد السفن المحتجزة من قبل تحالف العدوان ارتفع إلى 13 سفينة مشتقات نفطية.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أبرز العوامل التي شجعت تحالف العدوان بقيادة أمريكا على الاستمرار في احتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح دخول من لجنة التحقق والتفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة .
واعتبر المتوكل أن تلك الممارسات التعسفية دليلا واضحاً وصريحاً على أن أمريكا تسعى جاهدة لخنق أبناء الشعب اليمني وزيادة معاناته.
وحمّل الناطق الرسمي لشركة النفط قوى تحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا والأمم المتحدة التي تشارك في هذا الحصار ، المسؤولية الكاملة جراء المعاناة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني والمسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة .
وأكد الناطق الرسمي أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر أبواق مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي عن وصول سفن نفطية إلى ميناء الحديدة.
وماتزال قوى العدوان تحتجز 13 سفينة نفطية منها سفينة محملة بمادة المازوت ، وسفينة محملة بالغاز المنزلي ، وفي هذا السياق تجدد شركة النفط اليمنية تأكيدها على استمرار تحالف العدوان في احتجاز ( 11 ) سفينة نفطية بحمولة إجمالية تبلغ (324,782) طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغ أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا أكثر من عشرة أشهر “311” يوماً من القرصنة البحرية غير المسبوقة ، على الرغم من استكمال كل تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي(UNVIM) وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش، مما يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح ، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها ، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد الذي شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني .
كما أن تلك المعطيات الواقعية المتمثلة باستمرار القرصنة الإجرامية وتداعياتها الكارثية المختلفة لم يقابلها أي تحرك جاد وملموس من قبل الأمم المتحدة لكونها هي الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية لكنها لم تغادر حالة الجمود والانحياز المشين على الرغم من اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في إمدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية وغير ذلك مما ورد في إحاطات المبعوث الأممي إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة في تاريخ 15 سبتمبر 2020م ، إذ ما يزال الدور الأممي المفترض مجرد حبر على ورق وهو ما يتناقض مع أهم المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الإنسانية.
إلى ذلك أدانت إدارة مستشفى الثورة العام في مدينة البيضاء مركز عاصمة المحافظة أمس، الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها دول تحالف العدوان باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .
وقالت إدارة مستشفى الثورة العام في المدينة في بيان لها أن الصمت الأممي هو ما شجع دول العدوان على الإقدام على مثل هذه الخطوة اللاإنسانية والتي أثبتت موت الضمير الإنساني لدى تحالف العدوان والأمم المتحدة المتمثلة في منعها وصول سفن المشتقات إلى الموانئ وتفريغ شحنتها من كميات المحروقات التي تحتاجها المرافق الصحية ومنها مستشفى الثورة العام في البيضاء.
وأشار البيان إلى أن عشرات الآلاف من المرضى فقدوا حياتهم نتيجة هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم، فيما لا يزال الكثير من المرضى يعانون جراء الحصار الآثم، مؤكداً أن هذا الإجراء سيكون له تداعيات كارثية لا سيما في القطاع الصحي وينذر بكارثة إنسانية محققة في حال توقف المنشآت الصحية الحكومية والخاصة عن تقديم خدماتها جراء انعدام المحروقات النفطية فيها.
وطالب البيان بضرورة سرعة إطلاق السفن وناقلات النفط فورياً وضمان عدم تكرار احتجازها لما لذلك من آثار سلبية على حياة الشعب اليمني.
وناشد البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات العالمية وحقوق الإنسان، بالضغط على دول التحالف لوقف هذه الممارسات بحق الشعب اليمني والاضطلاع بدورها الإنساني في رفع الحصار وإيقاف العدوان، والخروج من حالة التبعية للعدوان.
فيما كان فرع شركة النفط اليمنية في تعز قد نظم، وقفة احتجاجية للتنديد بالقرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وفي الوقفة – التي شاركت فيها المكاتب التنفيذية والمؤسسات العامة – أكد رئيس نقابة النفط عبدالخالق الظاهري ورئيس اتحاد ملاك محطات المشتقات النفطية أنيس كامل، الرفض المطلق للممارسات العدوانية في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وطالبا بتحييد الاقتصاد وفي المقدمة المشتقات النفطية وفتح كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية.
فيما دعا مدير فرع شركة النفط اليمنية فرع تعز محمد الأشرم، الأمم المتحدة الاضطلاع بواجبها الانساني والعمل على سرعة إطلاق السفن النفطية المحتجزة من قبل تحالف العدوان الصهيو سعودي أمريكي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن أعمال القرصنة البحرية ضاعفت من معاناة اليمنيين .. مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أصبحت عاجزة عن القيام بواجبها وغير ملتزمة بالمواثيق الدولية.
ولفت البيان إلى تحرك المكونات والفعاليات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني ومطالبتها للمنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتضامن مع الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني.
فيما كانت مكاتب الصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة والمحافظات قد حذرت من كارثة صحية نتيجة أعمال القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان.
وطالبت مكاتب الصحة في بيانات – تلقتها وكالة (سبأ) – الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لمنع توقف معظم المستشفيات عن أداء خدماتها للمواطنين.
كما طالبت بالضغط على دول تحالف العدوان للإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة والسماح بدخولها إلى ميناء الحديدة، بما يساعد على إمداد المستشفيات والمراكز الطبية بالوقود لضمان استمرارها في تقديم الخدمات.
وجددت البيانات استنكارها لاستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم خضوعها لآلية التفتيش وحصولها على تصاريح دخول، ما يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية يرتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني ويضاعف من معاناتهم.
وحملّت البيانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة جراء استمرار احتجاز سفن الوقود وإنذار عن مخاطر وقوع كارثة إنسانية دون مراعاة لنداءات الاستغاثة لمعظم القطاعات الحيوية والخدمية، خاصة القطاع الصحي الذي بات مهدداً بالانهيار نتيجة نفاد الوقود، ما يتسبب في تزايد معدلات الوفيات وبالأخص بين الأمهات والأطفال والإصابة بالأمراض والأوبئة الفتاكة.
وأوضحت البيانات أن استمرار الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية سيتسبب في نتائج كارثية على المنشآت الطبية الحكومية والخاصة ومنها توقف أقسام الغسيل الكُلوي والطوارئ والعمليات والحضانات وعدم القدرة على تقديم خدمات طبية، خاصة العناية المركزة وتلف معدات وأجهزة طبية وكميات كبيرة من الأدوية والمحاليل، نظراً لاعتماد تشغيلها على الكهرباء نتيجة عدم القدرة على حفظها بطريقة صحيحة.
الى ذلك حذرت إدارة مستشفى رداع المركزي العام بمحافظة البيضاء من توقف الخدمات الطبية والعلاجية بسبب نفاد الوقود نتيجة القرصنة البحرية واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان.
وأوضحت إدارة المستشفى في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه أن استمرار أعمال القرصنة البحرية والممارسات التعسفية من قبل تحالف دول العدوان ومنع دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، سيؤدي إلى توقف الخدمات بالمستشفى وحدوث كارثة صحية.
وحمّل البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المسؤولية الكاملة إزاء تداعيات استمرار احتجاز سفن الوقود .. مطالباً بالعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار والإفراج عن سفن المشتقات النفطية.