السفينة رقم 13 احتجزتها سفن العدوان والقراصنة يوم أمس مع طاقمها
ما تزال سفن الوقود والغاز المنزلي رهائن لدى حلف القرصنة والإرهاب بقيادة أمريكا
الثورة /
توقفت سفينة الشحن التي تحمل على متنها خمسة آلاف طن من مادة الغاز المنزلي في إحدى نقاط القرصنة والتفتيش التي ينصبها تحالف العدوان عرض البحر ويقوم من خلالها بقرصنة وخطف سفن الوقود والمشتقات النفطية ، وسفينة الغاز هي السفينة رقم 13 التي يحتجزها تحالف العدوان إضافة إلى 12 سفينة محتجزة منذ أشهر.
ومنذ بداية العام 2021 لم يسمح تحالف العدوان والقرصنة بإدخال لتر واحد من الوقود أو طن من الغاز المنزلي ، حيث قام باختطاف كل السفن المتجهة إلى اليمن ويحتجزها في مناطق حجز وقرصنة مع طواقمها بعض السفن مضى على حجزها عشرة أشهر.
إلى ذلك حذرت أوساط مطلعة من خطورة الوضع التمويني في اليمن جراء انعدام المشتقات النفطية ، وعلمت “الثورة” من مصادر مطلعة أن ناقلات وقواطر نقل السلع والمواد الغذائية توقفت خلال اليومين الماضيين بسبب انعدام الوقود ، كما توقفت بعض مصانع المواد الغذائية في الحديدة ، وأشارت إلى أن مستشفيات ومراكز تطبيب ومضخات مياه ومحطات معالجة أوشكت على التوقف جراء الأزمة الخانقة في الوقود بسبب استمرار قرصنة السفن واحتجازها من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي عرض البحر.
ورغم تعالي الأصوات والتحذيرات من مخاطر حقيقية تتهدد حياة الملايين من اليمنيين إلا أن العدوان السعودي الأمريكي يواصل احتجاز سفن النفط والغذاء ويحول دون دخولها إلى ميناء الحديدة.
شركة النفط اليمنية وقطاعات أخرى حذرت من كارثة وشيكة قد تطال كافة القطاعات الخدمية ، مشيرة إلى أن الحصار الأمريكي السعودي على اليمن بات واحدة من أسوأ جرائم العصر وأفظعها حيث يهدد الملايين بالموت ، ونددت بموقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة.
وقال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي أن تحالف العدوان قام بالقرصنة على سفينة جديدة تحمل خمسة آلاف وواحد طن من مادة الغاز المنزلي..
وأكد الاضرعي استمرار تحالف العدوان في احتجاز عدد ( 11 ) سفينة نفطية بحمولة إجمالية تبلغ (324.782) طنا من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغ أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا أكثر من عشرة أشهر “311” يوما من القرصنة البحرية غير المسبوقة.
وأوضح الأضرعي أن الشركة ليس لديها حالياً سوى 11 محطة وقود توفر مادة البنزين للمواطنين بالمحافظات بنسبة 1 بالمائة من إجمالي ألفي محطة على وشك التوقف بسبب استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان.
وقال في الوقفة التي نظمتها شركة النفط تحت شعار “أمريكا تحتجز سفن النفط” إن 26 مليون يمني أصبحوا معرضين للخطر .. لافتاً إلى الممارسات التعسفية لقوى العدوان التي ما تزال تحتجز 13 سفينة نفطية، تمنع دخولها إلى ميناء الحديدة، رغم استكمالها كافة إجراءات التفتيش والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على تصاريح أممية.
وحمّل المدير التنفيذي للشركة، الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء معاناة المواطنين والوصول بهم إلى وضع كارثي جراء استمرار العدوان والحصار، إلى جانب عدم قدرة بعض القطاعات الخدمية والصحية عن تنفيذ أنشطتها وتوفير خدماتها للمواطنين لعدم توفر الوقود.
كما حمّل أمريكا مسؤولية الاحتجاز المباشر لسفن الوقود، نتيجة استخدامها حكومة المرتزقة كذريعة لتنفيذ مخططاتها التآمرية على الشعب اليمني ومصالحه الاقتصادية.
وأضاف” إن الأمم المتحدة أصبحت عاجزة عن القيام بواجبها، ومشكلتها أنها تتلقى التمويلات ممن ينفذون أعمال القرصنة على سفن الوقود “.. مبيناً أن الوضع كارثي نتيجة عدم السماح بدخول لتر واحد إلى ميناء الحديدة منذ مطلع العام 2021م.
وقال الأضرعي” نحن في اليوم 674 من الوقفات الاحتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً ” .. مؤكداً أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية معاناة الشعب اليمني إزاء سكوتها على الأعمال التعسفية والقرصنة البحرية.
ولفت إلى أن خطورة الوضع، تكمن في أن معظم القطاعات الحيوية والخدمية من الصحة والنقل والمياه والكهرباء، أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى بالتوقف عن توفير خدماتها بسبب استمرار احتجاز سفن الوقود.
وأضاف” الشعب اليمني اليوم أمام كارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم تدارك الوضع بالإفراج السريع عن سفن المشتقات النفطية لتلبية احتياجات القطاعات الخدمية من المواد البترولية وتمكينها من الاستمرار في تقديم أنشطتها وخدماتها”.
ودعا المدير التنفيذي لشركة النفط كافة أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتنظيم وقفات احتجاجية للضغط على المجتمع الدولي وقوى تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.