ترامب وبومبيو يبيعان القرارات لتكبيل بايدن والقادم أعظم

 

عدنان علامة

بعد فشل الانقلاب على السلطة وتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة فوز بايدن بأغلبية 306 أصوات مقابل 232 صوتاً؛ حاول ترامب تبرئة نفسه من “غزوة مبنى الكابيتول”؛ فألقى تصريحاً تبرأ فيه من مناصريه وطالب بمحاكمتهم. وأظهرت التحقيقات الجارية بشكل مكثف “بأن اقتحام مبنى الكونغرس كان انقلاباً فاشلاً ومن أبرز أهدافه خطف أعضاء من الكونغرس وقتلهم وأخذ البعض منهم رهائن”.
وبدأ ترامب الكاذب الأكبر ووزير خارجيته بومبيو المطيع والكاذب المبدع بدأ بزرع حقول ألغام بوجه بايدن لفرض سياسة ترامب عليه، وتكبيله من خلال إصداره قرارات متسارعة في وقت قياسي ومدفوعة الثمن مسبقاً لصالح الكيان الغاصب والسعودية قائدة تحالف العدوان على اليمن وفيها إشكاليات وتبعات خطيرة جداً ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتضع معظم مناطق العالم على أفواه براكين ناشطة. فمن أهم القرارات المثيرة للشك والجدل وغير القانونية :-
تصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية
تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب.
وقد اخترع بومبيو كذبة كبيرة جداً لا يمكن تصديقها حين أدعى بتاريخ 12 يناير2021م “بأن الحكومة الإيرانية سمحت لتنظيم “القاعدة” بتأسيس “مقرّ رئيسي جديد” له في إيران.
وأضاف في حديث أمام أعضاء بالرابطة الوطنية للصحفيين : “على عكس أفغانستان، حين كان تنظيم القاعدة مختبئا في الجبال، يعمل تنظيم القاعدة اليوم تحت غطاء صلب في حماية النظام الإيراني”.
وفي خطوة غير مسبوقة ومفاجئة،؛ أمر ترامب بتوسيع القيادة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط لتشمل “إسرائيل” ، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وهذا الأمر يستهدف إعادة تنظيم في اللحظة الأخيرة لهيكل الدفاع الأمريكي الذي دعت إليه الجماعات الموالية لإسرائيل منذ فترة طويلة لتشجيع التعاون ضد إيران، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تعني أن القيادة المركزية الأمريكية ستشرف على السياسة العسكرية الأمريكية التي تشمل إسرائيل والدول العربية، في خروج دام عقودا من هيكل القيادة العسكرية الأمريكية الذي تم إنشاؤه هناك بسبب الحدة بين إسرائيل وبعض حلفاء البنتاغون العرب.
وهذه الخطوة هي الأحدث ضمن سلسلة سياسات إدارة ترامب لتشكيل أجندة الأمن القومي التي يورثها إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وتم إجراء التغيير مؤخرا بتكليف من ترامب ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد.
إن إعلان تصنيف أنصار الله كحركة إرهابية في آخر إسبوع من ولاية ترامب يثير الشك والريبة والإرباك لعهد بايدن. وقد اتخذ القرار على عجل ومقابل ثمن سخي جداً لبومبيو. فبايدن صرح أكثر من مرة بأنه يريد محاكمة السعودية وتحديداً محمد بن سلمان بقضية قتل خاشقجي وتأتي هذه الخطة الجهنميةَ والشيطانية بهدف إرباك خطط بايدن لمحاكمة السعودية بقضية قتل خاشقجي، ولإيقاف العدوان على اليمن.
هذا من جانب ومن جانب آخر لا يحق لأمريكا بشخص رئيسها او وزير خارجيتها بتصنيف كل من يعارضها بدولة ترعى الإرهاب أو منظمة إرهابية. فترامب تفاخر بإغتيال قائد محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس خارج إطار كافة القوانين الدولية وبذلك تكون أمريكا قد مارست إرهاب الدولة. وأكدت المحققة الدولية أنييس كالامار بأن الاغتيال حصل خارج إطار القانون. وترامب نفسه اعترف أكثر من مرة بأن داعش صناعة أمريكية. وبتاريخ السادس من الشهر الحالي قام ترامب بتحريض أنصاره للقيام بأضخم عمل إرهابي في تاريخ أمريكا تمثّل في اقتحام مبنى الكابيتول. ومنذ يومين نقلت المروحيات العسكرية الأمريكية الضخمة أسرى داعش الأجانب من سجون قسد إلى الحدود العراقية السورية. ولمن خانته الذاكرة فقد أعلن نتنياهو منذ حوالي عام ونصف تدخل ترامب شخصياً والطلب منه إجلاء منتجي الأفلام المزورة عن الهجومات بالأسلحة الكيميائية في سوريا بسرعة قصوى. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان بتاريخ 22 /07/ 2018 “أنه تم إجلاء 800 عنصر من “الخوذ البيضاء” السوريين وعائلاتهم من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة السورية إلى إسرائيل، قبل نقلهم إلى الأردن”. فأمريكا هي أم الإرهاب وهي الراعية الأساسية للإرهاب.
إن عرقلة خطوات عزل ترامب تحت أي مسمى تمنحه الشعور بالزهو والكبرياء وتغذي شعور الاستبداد والطغيان لديه مما يدفعه إلى اتخاذ المزيد من القرارات الجنونية خلال الخمسة أيام المتبقية من ولايته. فترقبوا ذلك!
وإن غداً لناظره قريب

قد يعجبك ايضا