لعنة نقل البنك المركزي من العاصمة تلاحق العملة الوطنية
الريال اليمني بالمحافظات المحتلة في مهب الريح
في صنعاء (600) وفي عدن يقترب من حاجز الخطر (1000)
الثورة / علي الشرجي
يواصل الريال اليمني مسلسل انهياره المتسارع في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الاحتلال السعودي الإماراتي وسط مخاوف من انخفاض أكبر خلال الأسابيع القادمة.
وسجلت أسعار صرف الريال أمام الدولار في سوق الصرافة بعدن ما بين 926 – 935 ليوم أمس الأول بعد أن كان قد شهد تحسناً ملحوظاً أواخر سبتمبر بتسجيل 770 ريالاً أمام الدولار الواحد.
وتوقع مصرفيون وصول الريال اليمني منطقة الخطر في الأسابيع المقبلة بعد أن اقترب سعر الدولار من حاجز الـ 1000 ريال وسط تجاهل سلطات مرتزقة الاحتلال الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية وشيكة تضاعف من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية التي يترنح تحت وطأتها ملايين الأسر الفقيرة والأشد فقراً.
وفي العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سلطة حكومة الإنقاذ الوطني مازالت أسعار الصرف ثابتة عند الـ 600 ريال أمام الدولار الواحد في ظل شحة الموارد من النقد الأجنبي وأزمة السيولة .
وإزاء فشل الإجراءات والمعالجات المحدودة التي قام بها البنك المركزي في عدن في كبح تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.. يواصل البنك المركزي في صنعاء نجاحاته في تثبيت سعر الصرف وبالتالي تثبيت أسعار المواد الاستهلاكية. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الصناعة التابعة لحكومة فنادق الرياض أن أسعار السلع ارتفعت خلال شهر أكتوبر الفائت إلى 40 % و80 % عمّا كانت عليه قبل ثلاثة أشهر.
مخاوف.. وتحذيرات
وعبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي عن قلقه من انهيار للريال اليمني خلال الفترة القادمة نتيجة عدم القدرة على التنبؤ بمصادر العملة الأجنبية ومستويات احتياطي النقد الأجنبي.
وحذر خبراء اقتصاديون من استمرار “حكومة مرتزقة العدوان” في طباعة الأوراق النقدية غير القانونية والفعلية والسحب غير المبرر للنقد الأجنبي.
واعتبروا خطوة نقل صلاحيات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن بالارتجالية وغير المدروسة .
وتناقلت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية خبر وصول ست شاحنات محملة بالأوراق النقدية الجديدة إلى ميناء المكلا تم طباعتها مؤخراً.
وبين نجاح صنعاء وفشل عدن في إدارة الأزمة الاقتصادية تتزايد المطالبات بإنهاء الحرب والعدوان والحصار وإنقاذ الوطن من السياسيين الفاشلين.
وحمل سياسيون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتحالف العدوان مسؤولية انهيار العملة اليمنية وتردي الوضع الاقتصادي والإنساني وذلك عبر تدخلاتهم السلبية في الشأن اليمني والتي أفضت إلى نفق مظلم سيلقي بظلاله على المنطقة برمتها.