أحمد ناصر مهدي
يا خلق الله عادكم مصدقين إن معانا اتحاد كرة قادر على العودة بقطار الدوري من جديد بأي شكل من الأشكال؟!
بحكم عملي عن قرب في اتحاد الكرة في فترة سابقة بأحد المنتخبات، اكتشفت أننا نعمل ضمن منظومة تعمل بدعوة الوالدين، لا خطة عمل ولا استراتيجية ومرهونة بشخصيتين اثنتين لا ثالث لهما هما “شاركي وجورج” الكرة اليمنية، اللذين كثيرا ما كانا سببا مباشرا في العديد من الأخطاء التي حدثت وتحدث في دهاليز الاتحاد وتتحمل تبعاتها كرة القدم اليمنية.
شائعة عودة الكرة اليمنية لدحرجتها يلحنها الشيباني من قطر ويعزفها باشنفر من مصر وكل منهما يعمل وفق منظوره الخاص من واقع من يحقق انتصاراً أكثر وأكبر على حساب الآخر وإن صح التعبير على حساب كرتنا اليمنية المغلوبة على أمرها عادة.
قناعتي أن العودة تحتاج إلى نوايا مخلصة وصادقة وهذه النوايا لا يمكن أن نجدها في هذين الشخصين اللذين أكدا للجميع أن أحسن ما لديهما من نوايا لا يتجاوز حدود تحقيق مصالح خاصة خالصة تتمثل في الحصول على مناصب الاتحاد الآسيوي أو الخليجي ومصالح البيع والشراء التي يجنيها الآخر من مكاسب شراء ملابس المنتخبات والمعسكرات الخارجية.
لا أنكر إن هناك إنجازات قد تتحقق في المنتخبات السنية والتي تأتي من رحم المعاناة من حقيقة نؤمن بها جميعا أن لاعبينا وأجهزتنا الفنية والإدارية تتحدى كل الصعوبات وتخلق الإنجاز متحدية كل تلك الظروف تلك التي مررنا بها ويمر بها الآخرون- كعادة الإنسان اليمني- من معسكرات مليئة بالصعاب ابسطها أن يقوم اللاعب أو المدرب أو الإداري بغسل ملابسه بيده في حمامات مقر الإقامة، أو يفتقد لمصروف الجيب أو حتى المكافأة ومع هذا وذاك نجد من شبابنا العزيمة والإرادة لتحقيق ما هو أشبه بالمستحيل!!
الخبرة يشتوا يصرفوا الملايين اللي استلموها بإقامة دوري “بيزنطي” ولا زالوا يتنافسون على شكل البطولة والفرق المشاركة من الهابط ومن الباقي وبين هذا وذاك تستمر الحتوتة، وصدقوني لو فعلوا دوري فإنه من اجل إخلاء عهد لمبالغ مستلمة وأخرى مرهونة بإقامة الدوري لصرفها، وعادهم للآن بيطالبوا بالمزيد ويقلك زيادة الخير خيرين وما عليكم إلا تصبروا.