مصداقية الأنصار عالية
عفاف محمد
هكذا صرح قطب إعلامي في الكيان الغاصب مؤكداً تصريح العميد سريع عن زيارة مسؤول إسرائيلي إبان حكم صالح قائلاً عن ذلك “مصداقية هذا الخبر عالية”.
وهكذا بالفعل تأكد صدق ما يكشفه الأنصار من يسمونهم بالحوثيين في أخبارهم وإعلامهم التي دائما ما يكشفون الستار عنها. فلم يكذّبوا قط في قضية الحمدي حيث شهدت فرنسا وغيرها ممن كانوا يعرفون عن القضية ويحملون ملفها؛ والتي ظلت مدفونة طوال سنوات حكم على صالح حتى كشف خيوطها لنا الأنصار !!
كثيرة هي الفضائح التي تتوالى والتي تنجلي مدعومة بالأدلة القاطعة. فمن كان ليتخيل أن مشروع الوحدة الذي تغنى به صالح مع الإعلام الوطني حينذآك _ لم يكن قط ثمرة جهود صالح وإنما بتجهيز وتخطيط من الشهيد المغدور به إبراهيم الحمدي !!
أمورٌ كثيرة لا زال الشعب اليمني يستوعبها فمن قضية فلسطين المتآكلة،حتى الطاعة العمياء للوهابيين الذين ضللوا الكثير منا من خلال عقائدهم في مناهجنا،والذين قتلوا حُجاج تنومة وسدوان بوحشية ودفنت القضية لسنوات عديدة مراعاة لمصالح شخصية؛ إلى التطبيع الفاضح الذي انقشع عنه الستار نحن اليوم مصدومون فعلاً مصدمون !!
إن لم تكن الدلائل والوثائق جلية للعامة كان سيقول البعض هؤلاء الحوثيون ينتقمون لأجل تلك الحروب التي شُنت عليهم من قبل صالح ونظامه ويلفقون التهم لصالح،ولكن ها هو حتى الإسرائيلي بذاته يؤكد هذه الأخبار ويقول عنها “مصداقية عالية “.
نعم إنه “زمن كشف الحقائق ” كما قال عنه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي لم نعرف نهجه إلا بعد استشهاده. هذا الشهيد العالم الزاهد العابد الذي لم يعرف عن مظلوميته إلا القليل وعايشوها أما الأغلبية فصدّقوا انه يحمل مشروعاً مدمراً !!
الشيء المدمر والمخزي والمزري هو التطبيع مع إسرائيل دعوكم من “بعبع ” إيران ومن القصص الخرافية المموهة لفضيحة التطبيع.
وفكروا جليا في الحق مقابل الباطل، ضعوا بين كفي الميزان خيانة، قتل، فسق، خداع، وعمالة، عبودية وفي الكفة الأخرى زهد، وتقى، وورع، والتزام،شرف، حمية، غيرة وقارنوا إيّهما الأرجح وأيّهما أكثر مصداقية.